لبنانيان: تيار المستقبل وحلفاؤه شكلوا وما يزالون البيئة الحاضنة للإرهابيين

بيروت-سانا
أكد النائب اللبناني نواف الموسوي عضو كتلة الوفاء للمقاومة أن المجتمع الدولي يقف اليوم متواطئا مع المجرم الاسرائيلي في عدوانه على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ويغطي جرائمه ويبررها.
وقال الموسوي خلال احتفال تكريمي لشهداء مجزرة قانا الثانية: إن مواقف المجتمع الدولي أعطت مزيدا من الرصيد للعدو الصهيوني لمواصلة القتل فقامت بعض الحكومات الغربية بمنع أشكال التضامن مع غزة بينما قام البعض الآخر علانية أو بصورة سرية بتزويد العدو بما يحتاجه من ذخائر وأسلحة لمواصلة الفتك بالفلسطينيين فيما اتخذ الرئيس الأميركي باراك أوباما قرارا بتزويد القاتل الإسرائيلي بأسلحة وذخائر من الاحتياطي الاستراتيجي الأمريكي المودع في الكيان الصهيوني.
وأشار الموسوي إلى أن المقاومة الفلسطينية تمكنت من أن تحقق انتصارا استراتيجيا تمثل في ان الكثير من المستوطنين الصهاينة بدؤوا يغادرون هذا المكان لشعورهم بأنهم غير آمنين فيه ورغم الحديث المتكرر عن القبة الحديدة فإنها لا تزال قاصرة عن تأمين الشعور بالأمن لدى العدو الصهيوني.
كما أشار الموسوي إلى أن المقاومة لديها اليوم قدرات على إلحاق الأذى بالعدو الصهيوني على النحو الذي يحبط عدوانه على لبنان قبل أن يبدأ به أو قبل أن يتخذ القرار بذلك فما تمتلكه المقاومة اليوم هو أكبر مما امتلكته في عام 2006 وفي ظل ميزان القوى الراهن بإمكانها أن توجه للعدو الصهيوني ضربة تهدد وجوده.
وأوضح الموسوي أن الاعتداء الآثم الذي حصل ضد لبنان واستهدف الجيش اللبناني والقوة الأمنية اللبنانية فاجأنا اليوم وان اللبنانيين أدركوا أن الخطر الذي كان يهون البعض من شأنه بات داهما وقريبا إذ أصبح في عقر الدار وعلى الرغم من تصريحات بعض المسؤولين في فريق 14 اذار التي لا تزال تقع في دائرة الازدواجية والتبرير أحيانا إلا أننا على ثقة بأن اللبنانيين يشعرون اليوم بجسامة الخطر الذي كنا نتحدث عنه دائما ألا وهو خطر المجموعات التكفيرية.
أكد الموسوي الوقوف وراء الجيش اللبناني الوطني في الدفاع عن الوطن والشعب اللبناني الذي يتعرض لعدوان المجموعات التكفيرية داعيا جميع القوى السياسية إلى الخروج من أزقة الاختلاف السياسي للوقوف في صف واحد وراء الجيش اللبناني للحفاظ على وحدته ومن أجل تزويده بما يحتاجه في معركة الدفاع عن لبنان من عديد وعتاد وقال: “إننا إذ ندين الاعتداءات الآثمة على الجيش اللبناني والقوى اللبنانية نؤكد أن اللبنانيين سيكونون موحدين في مواجهة هذا الخطر الداهم عليهم”.
من جهته حمل المدير العام السابق للأمن العام اللبناني جميل السيد في بيان اليوم تيار المستقبل مسؤولية ما يجري في عرسال ومحيطها من اعتداءات ضد الجيش اللبناني والقوى الأمنية على اعتبار أن هذا التيار وحلفاءه شكلوا وما يزالون البيئة الحاضنة والغطاء السياسي للإرهابيين من كل الجنسيات منذ اليوم الأول لبدء الأزمة في سورية.
وقال السيد: إن تصريحات الاستنكار لا تكفي بل يتوجب على تيار المستقبل وبعض الدول التي تقف وراءه أن يعالجوا الفلتان في عرسال بالطريقة نفسها التي عالجوا فيها الفلتان في طرابلس والشمال وخاصة أن القرار الخارجي الذي ينفذه تيار المستقبل لا يزال يصر على استخدام بلدة عرسال وجرودها كقاعدة تموين وتغذية ودعم وطبابة الإرهابيين الأجانب الذي يقاتلون في الجبال المحاذية للحدود اللبنانية ما يجعل الجيش اللبناني والأهالي معرضين يوميا لمختلف الحوادث والمخاطر التي لن تنتهي طالما أن تيار المستقبل يصر على تحويل تلك المنطقة إلى ملاذ آمن للإرهابيين على حساب الأمن البقاعي والوطني.
وأوضح السيد أن”معظم أهالي عرسال باتوا رهائن لبعض المجموعات التي تنتمي لتيار المستقبل والتي تتولى التواصل مع الإرهابيين وتأمين الخدمات لهم بذريعة دعم القتال ضد الدولة السورية”.
وكان الجيش اللبناني أعلن في بيان نشره موقعه الرسمي على شبكة الانترنت صباح اليوم عن استشهاد 8 جنود لبنانيين وإصابة آخرين خلال اشتباكات وقعت أمس مع المجموعات الإرهابية المسلحة في منطقة عرسال ومحيطها.

انظر ايضاً

نائب لبناني: انضمام كيان الاحتلال الإسرائيلي علنا إلى الحرب الظالمة ضد سورية لن يوقف الانتصارات على الإرهاب وأدواته

بيروت-سانا أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب اللبناني نواف الموسوي أن انضمام كيان الاحتلال الإسرائيلي …