مدرسة “نرقص لنحيا” تقيم حفلها تحت عنوان “سورية لك السلام”

اللاذقية – سانا

راقصون أطفال ويافعون وشباب من مدرسة “نرقص لنحيا” لتعليم رقص الصالونات أضاؤوا مسرح دار الأسد للثقافة بومضات فنية متميزة وقدموا خلالها كل جديد في عالم الرقص ضمن حفلهم الثاني الذي حمل عنوان “سورية لك السلام”.. فكان برنامجهم منوعا وشاملا لبى تطلعات الجمهور الذي ملأ المدرجات وانسجم على مدى ساعتين من الزمن مع حركات أجساد الراقصين فحلقوا معا في فضاء فني متميز ملوءه الإحساس والشغف.1

وأوضح المدرب سامي نصير مدير المدرسة  في الافتتاح أن الحفل هو الثاني للمدرسة منذ ولادتها قبل خمس سنوات في محافظة اللاذقية منوها لسيرها بخطوات ثابتة لتأكيد وجودها كواحدة من مدارس الرقص التي تضم خيرة الطلاب وأكثرهم جدية والتزاما من مختلف الأعمار مشيرا إلى الاهتمام بمختلف التفاصيل من ديكور وملابس إضافة إلى مشاركة متميزة للمدرب معروف ديوانية الذي زار المدرسة عدة مرات ونفذ عددا من التدريبات للطلاب لإغناء معارفهم وقدراتهم الفنية والجسدية.

وذكر أن أهمية الحفل تكمن في إتاحة المجال لخريجي مدرسة “نرقص لنحيا” لعرض مشاريعهم الخاصة وهو فرصة لتقديمها أمام الجمهور مؤكدا أن المدرسة تكبر بطلابها وبعملها الجماعي مع مختلف الجهات لإنجاح هذا الحفل السنوي الذي يعد فرصة للارتقاء بالذوق والمعرفة الفنية لدى السوريين نحو الأفضل.2

بداية الحفل كانت مع رقصات الأطفال الذين أثروا الحفل بحركاتهم المتناسقة المفعمة ببراءة وجوههم وعفويتهم وأشارت نور علي  مدربة مجموعة من الأطفال المشاركين إلى أهمية إتاحة الفرصة للطفل ليتواصل مع الجمهور على المسرح مع ضرورة انتقاء الأفضل لهذه المهمة والتحضير الجيد لها لافتة إلى أنها تدربت في المدرسة وافتتحت مدرستها الخاصة في جبلة معتبرة مشاركتها في هذا الحفل فرصة للتعريف بشكل أكبر بمركزها وتطور مستوى الأطفال الذين تدربهم.

كما عبر المدرب معروف ديوانية عن سعادته لقدومه مع مجموعة راقصين من دمشق للمشاركة بإحياء الحفل الذي وجده متميزا سواء من الناحية التنظيمية أو الفنية.3

ويقول..”من المهم بالنسبة لنا أن نشارك في أكبر عدد من حفلات الرقص المقامة في المحافظات السورية وقدمنا في هذا الحفل مزيجا من عدة رقصات كالباسو دوبلي والرومبا والسامبا والتشاتشا وعلى اعتبار أن دمشق بدأت قبل اللاذقية بتعليم رقص الصالونات فيمكن أن نجد تنوعا أكبر في التقنيات إضافة لوجود أنشطة أسبوعية وحفلات أكثر عددا من اللاذقية التي لا يمكن أن ننكر أنها تسير بخطى ثابتة في طريق تحقيق شهرة حقيقية لرقص الصالونات من خلال مدارس محترفة ومتميزة مثل مدرسة نرقص لنحيا”.

بدوره لفت الراقص وليد نصري  راقص ضمن  المجموعة التي أتت من دمشق إلى وضع برنامج رقص استعراضي خاص بالحفل لافتا إلى أن الدقائق السبع المخصصة لهم للرقص كفيلة بامتاع الجمهور وإبهاره بحركات جديدة تعرفهم بإمكاناتهم وتقنياتهم في الرقص والحركة.

والرقصات الفردية والجماعية لطلاب متوسطين ومتقدمين في الخبرة كان لها دورها ضمن برنامج الحفل فالراقص محمد الجردي أشار إلى أن الرقصات الجماعية نالت قسطا وافيا من التدريب في أجواء تسودها الجدية والانضباط مع اختيار الأفضل بين الطلاب للمشاركة وفق معايير تعتمد التزامهم بالتدريبات وتقدمهم في المستوى الفني إضافة إلى حماسهم للتعلم .5

وتشاركه الرأي زميلته الراقصة نينار قدسية التي تدربت لمدة عام ونصف في المدرسة وتخوض تجربتها للمرة الأولى على المسرح وتقول.. إنه بعد عدد من التدريبات والاختبارات تقررت مشاركتي في الحفل وأنا الآن في المستوى المتوسط وأتيحت لي الفرصة للمشاركة بأربع لوحات لذلك أشعر بسعادة وثقة كبيرة في النفس.

أما الراقصة سارة صوايا فأشارت إلى أنها شاركت في العام الماضي ضمن الحفل كمشاهدة في المسرح وأعجبت بشدة بأداء الراقصين فسارعت للتسجيل ضمن صفوف المدرسة وصممت على تقديم افضل ما لديها لتستحق المشاركة في هذا الحفل.

وتضيف.. في كل عام تقدم المدرسة رقصات جديدة تدل على ارتقاء مستوى طلابها واعتبر من الفتيات المحظوظات كوني استطعت أن أكون ضمن المشاركين لهذا العام الزاخر بطلاب من مختلف الأعمار والفئات المتميزين جميعا بإحساس فني عال وراق.

مفاجأة الحفل كانت مع المغني كابي صهيوني مدرس الفوكال في معهد تيمبو الموسيقي الذي جهز برنامجا غنائيا بمشاركة ثلاثة طلاب اثنان من المعهد هما فرح موسان ورافي داوود اللذان قدما أغنية بالعكس لرامي عياش وعبير نعمة إضافة لسولو منفرد لكل منهما.

وأشار صهيوني إلى العلاقة التي تربطه بالمدرسة حيث شارك بالعديد من أنشطتها الثقافية ولاسيما المحاضرات والورشات العملية المتعلقة بالمجالات التي تعمل بها المدرسة.

ياسمين كروم- مي قرحالي