قرية جبورين .. تاريخ قديم وأرض زراعية معطاءة

حمص -سانا

تتربع قرية جبورين الوادعة على ضفاف نهر العاصي وتبعد عن مدينة حمص نحو 19 كم .. وبالرغم من صغر مساحتها التي لا تتجاوز الـ 2000 دونم إلا أنها تمتلك من المقومات الجغرافية والزراعية ما يميزها عن قرى الريف الشمالي لحمص عدا عن صمود أهلها الأسطوري ومواجهتهم للإرهاب بكل أشكاله.2

ويوضح المهندس حسن حميدان من أهالي القرية أن جبورين تتوسط الطريق الواصل بين حمص والرستن وتقع بموقع جغرافي يدعى تلة جبورين الذي يحتوي على العديد من الآثار البسيطة ما يدل على أن القرية كانت مسكونة في العصور القديمة ويعود تاريخها لمئات السنين ويؤكد ذلك العديد من اللقى الأثرية والأدوات القديمة التي وجدت فيها.

ويشير حميدان إلى أن القرية تتميز بأراضيها الزراعية الخصبة ويبلغ عدد سكانها بين 2500 و 3000 نسمة.

وتتميز بعض منازل القرية بحسب حميدان ببنائها القديم من الحجر الأسود فيما بنيت باقي المنازل من الأسمنت وتتوزع على امتداد القرية بشكل متناثر وعشوائي .3

ويشير المزارع أبو تمام  من سكان جبورين إلى أن  القرية تشتهر بزراعة مختلف الخضراوات التي كانت تسد حاجة القرية بينما يباع الفائض في أسواق المدينة والقرى المجاورة لافتا إلى أنه رغم صغر مساحة الأراضي  فإن زراعة القمح والزيتون انتشرت مؤخراً فيها إلى جانب الأشجار المثمرة كالدراق  والمشمش وغيرها لكنه أشار إلى أن عدم توفر مياه الري بسبب الوضع الحالي سبب أعباء اقتصادية كبيرة على الأهالي .4

ويوضح الموظف محمد المحمد من سكان القرية أن الواقع الخدمي في القرية يعاني من مشكلات عديدة أبرزها انقطاع خط الهاتف الأرضي بينما يؤمن للقرية حاجتها من مياه الشرب والكهرباء وتحتوي على مستوصف يقدم الخدمات الصحية ومدرسة تعليم أساسي وثانوية.

لارا أحمد