الشريط الإخباري

عمال مؤسسة مياه دير الزور… جهد جبار لتأمين مياه الشرب للأهالي-فيديو

دير الزور-سانا

صمود وتحد كبير جسده عمال دير الزور خلال سنوات الحرب الإرهابية على سورية وتجلى في أبهى صوره خلال سنوات حصار دير الزور من قبل إرهابيي “داعش” الذي كسر بفضل تضحيات الجيش العربي السوري ومن خلفهم أبناء المحافظة بمن فيهم العمال.

ونال العاملون في مؤسسة مياه دير الزور الريادة في التضحية والعمل حيث بذلوا جهودا جبارة خلال فترة الحصار لتأمين مياه الشرب للأهالي في ظل ظروف يحيط بها الموت من كل جانب وتابعوا مسيرة العمل بعد تحرير المدينة وأجزاء واسعة من ريف المحافظة فكانوا السباقين لإيصال المياه للمناطق التي تم إعادة الأمن والاستقرار إليها الأمر الذي أسهم بعودة الأهالي إلى مدنهم وقراهم.

ويستذكر العامل خليل الجنيد تلك السنوات التي زادته وزملاؤه قوة في التحدي والإصرار للوقوف بوجه ظلام الإرهاب الذي حاول كسر صمود أبناء المدينة من خلال الاعتداء على محطات المياه والعاملين فيها فكانوا يبتكرون الحلول لاستمرار ضخ المياه وإصلاح الأعطال والمعدات رغم رصاص القنص الذي كانوا يتعرضون له أثناء عملهم ولا سيما في جبهات الرشدية والحويقة والبغيلية ما تسبب بارتقاء عدد من زملائه شهداء.

ويؤكد العامل محمد حامد جنيد إصراراه على الاستمرار بالعمل لإعادة إعمار ما خربه الإرهاب وبذل الجهود المضاعفة لإيصال المياه لجميع الأهالي في دير الزور مبينا أنه حتى في يوم عيدهم بقي هو وزملاؤه على جبهات العمل لإصلاح الأعطال.

ويقول العامل حسن علي الهجو “وطننا يستحق كل التضحية ونحن اليوم نعيش فرحة الانتصار على الإرهاب الذي حققه رجال الجيش العربي السوري ونعمل على جبهة جديدة هي إعادة إعمار ما خربه الإرهاب والتي سننتصر فيها بالتأكيد لأن أبناء سورية وعلى رأسهم الطبقة العاملة لا يعرفون الا لغة الانتصار”.

ويلفت مدير المؤسسة المهندس معاذ علوش إلى أن المؤسسة استمرت بعملها خلال فترة الحصار التي دامت لأكثر من 3 سنوات وصمد فيها أكثر من 200 عامل حرصوا على إيصال المياه للأهالي رغم الظروف الصعبة التي كانت تمر بها المدينة وبعد فك الحصار وتحرير مساحات واسعة من ريف المحافظة عاد معظم العاملين إلى موقع عملهم الأساسي حيث يبلغ عدد العاملين في المؤسسة 1200 عامل.

ومنذ فك الحصار إلى الآن ارتفع عدد المحطات الداخلة بالخدمة وفق علوش من محطة وحيدة بالمدينة إلى 44 محطة تم تأهيلها وصيانتها بجهود كوادر المؤسسة تغطي الريفين الشمالي والغربي للمحافظة و70 بالمئة من محطات الريف الشرقي فيما يتم العمل على تأهيل باقي المحطات في المناطق الممتدة من الدوير إلى السكرية بريف البوكمال والتي تتواتر عودة الأهالي إليها إضافة إلى تأهيل الشبكات الرئيسة والفرعية في كل المناطق المحررة مؤكدا أن العمل مستمر حتى عودة المنظومة المائية كاملة إلى الخدمة.

ويشير ممثل التنظيم العمالي بالمؤسسة دحام خليفة إلى أن العاملين في المؤسسة بذلوا جهودا جبارة لتقديم الخدمة وإيصال المياه

للمواطنين خلال فترة الحصار حيث قدمت المؤسسة 16 شهيدا ارتقوا أثناء أداء عملهم بسبب رصاص القنص أو قذائف الغدر التي كان يطلقها الإرهابيون.

ابراهيم الضللي


انظر ايضاً

مؤسسة مياه دير الزور تؤكد أن المياه الواصلة إلى المنازل نقية وضمن المواصفات

دير الزور-سانا أكدت المؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي بدير الزور أن المياه التي يتم …