شولغين:الغرب يسعى لتسييس منظمة حظر الأسلحة الكيميائية

لاهاي-سانا

طالب مندوب روسيا الدائم لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ألكسندر شولغين المنظمة بعدم التغاضي عن التقارير التي تؤكد وجود تحضيرات لتنفيذ استفزاز جديد باستخدام الاسلحة الكيميائية في محافظة إدلب.

وقال شولغين في مقابلة مع وكالة تاس الروسية إن “دول الغرب تسعى إلى تسييس منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.. وفي وضع كهذا الذي نتحدث عنه ألا وهو الاعداد لاستفزاز من هذا النوع يجب على المنظمة باعتبارها منظمة دولية مختصة بهذا الشأن رفع صوتها والاعراب عن عدم قبولها بمثل هذه الاستفزازات والاصرار على مناقشة هذا الأمر بطريقة عملية تتناسب وخطورته”.

وشدد شولغين على ضرورة فعل كل ما بالامكان لتفادي احتمال وقوع السيناريو الاسوأ من خلال الجهود السياسية والدبلوماسية وقال “نحن نأمل من الأمانة العامة لمنظمة حظر الاسلحة الكيميائية ان تتحدث أو تصدر تصريحا من نوع ما بهذا الشأن”.

ولفت المندوب الروسي إلى أن موسكو قدمت معلومات بشأن التحضيرات لتنفيذ السيناريو الكيميائي في إدلب الى المنظمة وقد أظهر نظراؤنا من وفود الدول الأعضاء اهتماما كبيرا بهذه المعلومات وطلبوا منا ان نبقي في أذهاننا حقيقة موقف دول الغرب بشأن سورية ومن مسألة السلاح الكيميائي.

وتابع شولغين “لهذا فقد طلبوا منا عرض وجهة نظرنا بشأن ما يحضر له في إدلب على عدد أكبر من الوفود إضافة إلى لقاء المجموعات الإقليمية والدول الفاعلة في المنظمة ونحن سنفعل هذا الامر الاسبوع المقبل على أكثر تقدير”.

وأشار شولغين إلى أن روسيا تعلم تماما من كان يجلب المواد السامة إلى إدلب وأين كانوا يخزنونها وليس هناك من شك بأن ذلك سيتم بإدارة مدربين من الشركة البريطانية الخاصة /اوليف/ والذين سيعلمون الارهابيين كيفية التعامل مع هذه المواد الكيميائية الخطرة.

وأضاف “وبالطبع سنرى المخربين القدامى مما يدعى بجماعة الخوذ البيضاء وهم يصورون فيديو مزيفا جديدا لهجوم كيميائي مزعوم وينشرونه على مواقع التواصل الاجتماعي لإثارة غضب الرأي العام الدولي وتوجيه الاتهام إلى الحكومة السورية باستخدام السلاح الكيميائي والى روسيا بالسماح بحدوث ذلك وهذا يظهر تماما اسلوب عمل الارهابيين ومعلميهم الغربيين”.

وأوضح أنه “في كل مرة يبدا الجيش السوري بالضغط أكثر على الإرهابيين يبدأ هؤلاء بالتفكير باختلاق امر ما وفي اغلب الاحيان يكون الأمر مرتبطا بالسلاح الكيميائي.. هذا ما حصل عام 2013 في الغوطة الشرقية وفي نيسان من عام 2017 في خان شيخون وما جرى مؤءخرا في نيسان الماضي في دوما”.

وكانت وزارتا الدفاع والخارجية الروسيتان تحدثتا في وقت سابق عن معلومات مؤكدة تفيد باستعداد إرهابيي تنظيم جبهة النصرة والمجموعات التابعة له لاستخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين فى محافظة ادلب بغية اتهام القوات السورية حيث تم مؤءخرا نقل 8 عبوات من الكلور إلى قرية تبعد بضعة كيلومترات عن مدينة جسر الشغور من أجل تمثيل هجوم كيميائي من قبل إرهابيي الحزب التركستانى وجبهة النصرة.

انظر ايضاً

روسيا تعرب عن قلقها من تهديد الكيان الصهيوني باستخدام الأسلحة الكيميائية

لاهاي-سانا أعرب ممثل روسيا الدائم لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ألكسندر شولغين عن قلق بلاده …