من الزكام وتناول المضادات الحيوية إلى التقدم بالسن.. قائمة أسباب وراء الدوار

اللاذقية-سانا
يشعر البعض بالدوار والترنح خلال استلقائهم أو محاولتهم الجلوس والوقوف ومع استبعاد أسباب كثيرة كانخفاض ضغط الدم ونسبة السكر وتناول بعض الأدوية أو الإصابة ببعض الأمراض الخطيرة يرجح الأطباء وجود خلل ما في الأذن الداخلية.
ويوضح اختصاصي الأنف والأذن والحنجرة الدكتور سيلمان حسن أن التهاب الأذن الداخلية يؤدي إلى حدوث انتفاخ شديد فيها يضر بالتركيبات الدقيقة الحساسة التي تتحكم بتوازن الجسم ويخلق شعورا لدى الإنسان كأنه في عالم لا يكف عن الدوران.
ويذكر الدكتور حسن أن الدوار يحدث أيضا نتيجة خلل في جهاز التوازن في الأذن الداخلية يؤدي إلى قيامها بإرسال معلومات خاطئة عن وضع الرأس إلى الدماغ أو بعد إصابة الإنسان بفيروس الرشح أو الزكام أو التهاب الجيوب الذي يسبب التهاب العصب الدهليزي.
ويمكن لضربة على الرأس وفقا للاختصاصي أن تسبب مشكلة بالأذن الداخلية لا يشعر الإنسان بتأثيرها الفوري لكن بمرور عدة أيام يبدأ لديه إحساس بالدوار وانعدام الوزن ما يستوجب معالجة طبية فورية.
ويؤدي تناول بعض المضادات الحيوية بكثرة إلى مشاكل في التوازن لأنها تقوم بإتلاف الجذور الشعيرية الموجودة على أعصاب الأذن الداخلية فتضعف الإشارات المنطلقة إلى الدماغ متسببة بدوخة شديدة كما يبين الدكتور حسن الذي يضيف أن الاختلال الوظيفي في الآليات التي تنظم الضغط في الأذن الداخلية يمنع تلقي المستقبلات العصبية للمنبهات الصحيحة.
وفي حالات نادرة يذكر الاختصاصي أن الدوار والاضطراب التوازني يحدث نتيجة وجود ورم بطيء النمو على العصب الممتد بين الأذن الداخلية والدماغ يمنع العصب من نقل الرسائل إلى الدماغ ويمكن أن يسبب ضغطا على الأقسام التي تنظم التوازن.
ويشير الاختصاصي إلى أنه ومع التقدم بالعمر تصاب الألياف العصبية بالضعف التدريجي فيبدأ الجهاز السمعي عند الإنسان بالانتكاس بصورة طبيعية ويتسبب بحالات دوار.
ويتطلب تشخيص حالات الدوار حسب الاختصاصي إجراء الفحوصات لاستبعاد ارتفاع أو انخفاض ضغط الدم والأمراض القلبية والاضطرابات الدماغية وقياس القسم التوازني بالمنظومة الدهليزية مبينا أنه في معظم الأحوال يزول الدوار عند شفاء الجهاز الدهليزي بتناول الأدوية المناسبة.

سلوى سليمان