بعد دعمهم بالمال والسلاح.. حكومة حزب العدالة والتنمية تحذر من احتمال تنفيذ تفجيرات على يد إرهابيي “داعش”

أنقرة-سانا

بعد أن قدمت حكومة حزب العدالة والتنمية في تركيا جميع أنواع الدعم لعناصر تنظيم “داعش” الإرهابي ولاسيما المال والسلاح وعلاجهم في المشافي التركية أعربت السلطات التركية عن تخوفها من التواجد المكثف لإرهابيي التنظيم في المساجد في محاولة للتأثير على المواطنين الذين يترددون على الجوامع وتشكيلهم وحدات لتنفيذ العمليات الارهابية على شكل خلايا في المدن التركية الكبرى.

وحذرت حكومة حزب العدالة والتنمية في تعليمات وزعتها على قيادة الشرطة في جميع المحافظات ونشرها موقع تي 24 التركي من احتمال استخدام تنظيم “داعش” للخلايا التي يتم تجنيدها كعنصر تهديد ضد سياسات الحكومة ازاء إرهابيي التنظيم حسب زعمها مطالبة بتشديد التدابير الأمنية في المدن التركية ولاسيما الكبرى .

وتأتي تحذيرات حكومة حزب العدالة والتنمية في وقت أكدت فيه صحيفة “ايدينليك” أن الإرهابيين كانوا يجتمعون في إطار هيئات الإغاثة الانسانية التابعة للجمعيات الإسلامية والأوقاف ومؤسسات الإغاثة الانسانية المقامة حول المساجد المختلفة في اسطنبول وكونيا وشكلوا خلايا إرهابية من جهة و دخلوا إلى سورية لمواصلة نشاطهم هناك من جهة أخرى.

وطلبت السلطات التركية من جميع فرق الأمن التأهب على طرق اسطنبول وبولو وانقرة وكونيا وكيليس واكسراي واورفا واضنة ومرسين وغازي عنتاب وبدأت بمراقبة الأشخاص المشتبه بهم بعد دراسة تسجيلات كاميرات المراقبة في وقت تؤكد فيه عشرات التقارير الإعلامية التركية أن الإرهابيين القادمين من الخارج يستخدمون مطارات اسطنبول وغازي عنتاب واسكندرون كنقطة عبور إلى سورية وأن التدقيق في كاميرات المراقبة الموجودة في هذه المطارات يكفي لكشف حقيقة استخدام إرهابيي التنظيم للمطارات التركية بعلم سلطات أردوغان.

وكشفت قيادا ت الشرطة وأجهزة الاستخبارات التركية أن هناك تبليغات حول وجود 22 سيارة مفخخة أغلبيتها شاحنات صغيرة يملكها تنظيم “داعش” في تركيا مؤكدة أن التنظيم الإرهابي بدأ يكثف نشاطه في المساجد بمدن أنقرة وكونيا واسطنبول.

ولفت الموقع إلى أن التنظيم أقام خلايا إرهابية في مدن اسكندرون واضنة وغازي عنتاب وكيليس واورفا واسطنبول ومرسين إضافة إلى التوقعات حول وجود 30 إرهابيا انتحاريا داخل الحدود التركية.

وكانت صحيفة ايدينليك التركية كشفت في عددها الصادر أمس أن الإرهابيين المشاركين في الجبهة المتطرفة التي تم تشكيلها ضد سورية بدؤوا نشاطهم في تركيا قبل إعلان تنظيم “داعش” الإرهابي عن هويته بشكل فعلى لافتة إلى أنه كان ينشط فى مدينتي اسطنبول و كونيا وشكل بنية اقتصادية قيمتها ملايين الدولارات نتيجة تغاضي حكومة حزب العدالة والتنمية عن نشاطاته.