محافظ حمص: عودة عدد كبير من المنشآت الصناعية للعمل في حسياء

حمص-سانا

أكد محافظ حمص طلال البرازي خلال اجتماع مجلس إدارة المدينة الصناعية بحسياء اليوم تطور العمل في المدينة خلال النصف الأول من العام الجاري بنسبة أكبر بكثير عن الفترة المقابلة من العام الماضي وذلك من حيث عدد المستثمرين وقطاعات العمل الإنتاجي.1

وأوضح البرازي في تصريح لمراسلة سانا اليوم أن تطور العمل في المدينة الصناعية بحسياء يدل على الجهود الكبيرة التي يبذلها المستثمرون والصناعيون وإدارة المدينة لتحقيق الأهداف المرجوة منوها بأن مجلس إدارة المدينة يدرس بشكل يومي ومستمر كل الطلبات الخاصة بالمستثمرين.

وبين المحافظ خلال جولة في إحدى المنشآت الصناعية بالمدينة أن عددا كبيرا من المنشآت عادت الى نشاطها بشكل لافت حيث أصبحت منتجاتها تغطي الاسواق السورية لافتا إلى أن معظم العمالة الموجودة في هذه المنشأة هي من المهجرين وذلك بهدف دعم واقعهم الاجتماعي وتحسين مستواهم المعيشي.

بدوره أكد مدير المدينة الصناعية الدكتور بسام منصور أن حجم الاستثمار في المدينة تضاعف منذ بداية العام الجاري وحتى تاريخه 3 مرات حيث بلغ حجم الاستثمار قرابة 255 مليار ليرة نتيجة الإقبال الكبير من قبل المستثمرين على الاستثمار في المدينة الصناعية وعودة الكثير من المنشآت التي كانت متوقفة إلى عجلة الإنتاج.1

ولفت منصور إلى وجود جملة من الإجراءات التي تتخذ بشكل دوري بهدف تشجيع المستثمرين على الاستثمار ومنها أخذ 25 بالمئة من قيمة الأض المستثمرة بشكل مباشر عند بدء الاستثمار بينما يقسط الباقي على 14 قسطا لمدة سبع سنوات وتأمين المياه والكهرباء وحل جميع المشكلات العالقة التي تواجه المستثمرين.

من جهته أكد رئيس غرفة صناعة حمص لبيب الاخوان أن القطاع الصناعي في مدينة حمص يتعافى بشكل تدريجي حيث تشهد معظم الصناعات تطورا ملحوظا وعودة الجزء المتوقف منها الى العمل تدريجيا.1

ونوه الاخوان إلى وجود بعض القضايا العالقة التي تعمل غرفة صناعة حمص والمحافظة على حلها وخاصة المتعلقة بالمشتقات النفطية والطاقة الكهربائية وتوصيل العمالة وتخليص البضائع ذهابا وإيابا.

وتمتد المدينة الصناعية بحسياء على مساحة 2500 هكتار تصل مع التوسع المستقبلي إلى 12500 هكتار وتضم منشآت للصناعات الغذائية والنسيجية والهندسية والكيميائية وغيرها ومنطقة سكنية تتسع لنحو 70 ألف نسمة تتوفر فيها جميع الخدمات التعليمية والترفيهية والاجتماعية والثقافية والمهنية.