مشاركات شعرية وقصصية لأدباء من مختلف الأجيال في ملتقى الأجيال

دمشق-سانا

حفل الملتقى الشهري الدائم لاتحاد الادباء والكتاب الفلسطينيين الذي يقيمه دوريا بعنوان “ملتقى الأجيال” بمشاركات شعرية وقصصية لكتاب ينتمون لأجيال متعددة إضافة لحوار حول رؤية كل جيل لنصه الابداعي في عيون الجيل الآخر.

استهل الملتقى نشاطه بقصيدة للشاعر قاسم فرحات تحدث فيها عن بطولة الفدائي الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الصهيوني المتجبر ومما جاء فيها..

“وعبرت حد الحلم جاوزت الظنون ..ومشيت في درب يطوقه الردى حار
الغزاة وراح ينمو بينهم عشب السكون ..رشقوك بالأحقاد زلزل
جمعهم لما تلاشت دون جرأتك المنون..”.

وقرأ ضيف الملتقى الشاعر صالح هواري مجموعة من القصائد من أحدث نتاجاته الشعرية التي لم تنشر بعد أحاط فيها بالعديد من القضايا الاجتماعية والمعيشية التي يعيشها المواطن السوري واتسمت بالعذوبة وبكونها تندرج في نطاق السهل الممتنع بالإضافة إلى الجرس الموسيقي في العديد من مقاطعها كما عبر الشاعر في بعض قصائده الأخرى عن معاناة الشعب الفلسطيني جراء ممارسات الاحتلال المستمرة والهادفة لاقتلاع الإنسان الفلسطيني من أرضه ومما قال هواري..

“لأني لم أكن غصنا بلا جذر تعاقدت الرياح معي..شراع الشمس خيم في شراييني ..حلمت بمعطف من نخل بابل..يدثر قامة العصفور مثل جناحه..ردي علي هواك يا قدسي الحبيبة غير شمسك من يدفيني”.

ومن جهتها الشابة فتحية بغدادي ألقت خاطرة بعنوان “إنسان هادئء” و جاء مضمون القصة نقيضا لعنوانها وتناولت معاناة الإنسان السوري في ظل هذه الحرب الإرهابية وتأثيرها على آماله وأحلامه بينما قدمت القاصة لجين عوض قصة حاولت أن تعبر فيها عن مشاعر متباينة بأسلوب حداثي ومن جهته قدم الشاعر محمد الرفاعي مجموعة من النصوص تباينت في موضوعاتها وفي كيفية تركيب الصورة الشعرية ومما قرأه..

“فجر الكلام منتف فوق السطور الباقية..ونشيد قبرتي مضى يجتر ذيل القافية..لو كان عندي وردة لكسرت فيها الآنية”.

وقدمت الشاعرة دارين العلي نصين الأولى بعنوان “الحلم المتعب” والآخر بعنوان “انتظار” وعبرت فيه عن لوعات الأمهات ومعاناة الأسر التي فقدت أبناءها في الحرب على سورية فقالت.. “أحتسي العام الجديد..في كؤءوس البارحه لم يكن شوقي عنيد..بل جروحي جامحة”.

وكانت المحطة الأخيرة في الملتقى مناقشة وانطباعات نقدية حول ما قدمه الكتاب والشعراء حيث رأى كل من الشعراء والكتاب جمال المصري ووليدة محمد وطاهر مهدي الهاشمي وهيلانة عطا الله ورياض تقي الدين وعبد الفتاح ادريس فيما قدمه الشاعران محمد فؤءاد الرفاعي وقاسم فرحات خطوات جادة على دروب الحداثة والمنجز الإبداعي المفارق إلى قيمة جمالية مضافة.

كما أشاروا إلى الالقاء المميز الذي تمتع به كل من الشاعرين وإلى كون القصائد قريبة من فهم المتلقي وبذات الوقت فيها من الرمز والدلالة الشفيفة المؤثرة ما يجعل منها نصوصا تبشر بالمكانة المستقبلية لكتابها ومن جهة أخرى رأى الكاتب والمسرحي سمير المطرود والناقد أحمد علي هلال أن قاسم فرحات أكثر في قصيدته الأولى من استخدامه للصورة الشعرية ما جعل المستمع عاجزا عن التقاط جماليات كل تلك الصور المتتابعة بغزارة ما انعكس سلبا على “المتخيل” الذي أراد قاسم استحضاره في أذهان المستمعين.

وتباينت الآراء حول القصة التي قدمتها لجين عوض حيث رأى فيها الدكتور محمد سعيد العتيق ابداعا يترك أفقا مفتوحا لأسئلة كثيرة حول موضوع القصة ومن جهته أشاد أحمد هلال بالتصاعد الدرامي الذي خدم التشويق في القصة وأشار إلى أن الأفعال المضارعة المستمرة وتدفق الحدث ساهم في إضفاء الحيوية على القصة ورأى كل من الشاعر علي الدندح والقاص أحمد جميل الحسن أنها كانت تجربة في فن القصة ما زال ينقصها بعض العناصر وهي قابلة للتحسين كصياغة الشخصيات بشكل تكون فيها مقنعة أكثر وحرة أكثر من هيمنة الراوي.

وحول ما قدمه الشاعر صالح هواري من قصائد جديدة تقاربت الانطباعات النقدية وانطباعات الكتاب والشعراء الذين أشادوا بالتقدم المستمر الذي يحرزه الشاعر هواري في تجربته الشعرية.

واختتمت الفعالية بقصيدة للشاعر العتيق ولج فيها كعادته عوالم الفلسفة التي تتمازج مع الطبيعة ومكوناتها على وقع تأثره من وفاة والده قبل أن يبصر هو النور فقال..

“خذ نبض حرفي في الظلام المتعب..نبضا كدفق النور أو حلم الصبي يغفو على غار الحنين موشحا..قبسا من الآيات يرسلها نبي الفجر شريان الندى سحر المدى..و الشمس أوردة الزمان المخصب تعب الغياب من الرحيل أيا أبي..و أضعت صبرك في زحام الموكب”.

محمد خالد الخضر

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

مشاركات متنوعة في ملتقى الأجيال بالشعر والقصة والنصوص النثرية

دمشق-سانا اتسعت المشاركات الأدبية في ملتقى الاجيال باتحاد الكتاب الفلسطينيين لتشمل القصة القصيرة والشعر الموزون …