أمراض العيون وإجراءات بسيطة للوقاية منها

حمص-سانا

تزداد مع فصل الصيف الشكوى من أمراض العيون نتيجة ارتفاع درجة الحرارة والجفاف فضلا عن كثرة الأتربة والميكروبات ويوصي الأطباء بإجراءات بسيطة تقي منها كاستخدام النظارة الشمسية وعدم لمس العين دون تعقيم اليد وتجنب ملامسة الادوات الشخصية للآخرين.

ويسبب التعرض لدرجات الحرارة المرتفعة كما يوضح اختصاصي العيون الدكتور خليل موسى جفاف العين نتيجة سرعة تبخر الدموع وبعض الأمراض التي قد تصيب الملتحمة وحدوث خلل في الدموع سواء من ناحية الكمية أو درجة اللزوجة مقارنة بالحالات العادية حيث تفرز الغدة الدمعية وخلايا طبقة الملتحمة الدموع التي تغطي طبقات العين الخارجية بهدف ترطيبها وحمايتها من المؤثرات الخارجية وتساعد في وصول الأوكسجين إلى طبقة القرنية.

ويحذر الدكتور موسى من التعرض بكثرة لأشعة الشمس ولاسيما في أوقات الذروة مشيرا إلى تأثيرات الأشعة فوق البنفسجية سواء المباشرة مثل جفاف طبقتي الملتحمة والقرنية أو غير المباشرة والتي تحدث بعد فترة من الزمن كتكون المياه البيضاء بعدسة العين.

ويبين الاختصاصي أن أكثر التهابات العين شيوعا هي التهاب الملتحمة سواء البكتيرية أو الفيروسية والتي تحدث بسبب زيادة نشاط وتكاثر الكائنات الدقيقة مع ارتفاع درجة الحرارة وازدياد نسبة الرطوبة في الجو.

وتزداد نسب الإصابة بالالتهابات والأمراض العينية المعدية أثناء السباحة سواء في البحر أو المسابح إذ تتعرض العين إلى عوامل إضافية تتسبب في إثارتها مثل مياه البحار وارتفاع نسبة الملح فيها واللعب بالرمال الذي يسبب تحسسا في العين فضلا عن الكلور الموجود في المسابح.

ويبين أنه في حالة التهاب الملتحمة يصاب الغشاء الذي يبطن السطح الداخلي للجفون ويكون هذا الالتهاب إما بكتيريا أو فيروسيا تسببه الفيروسات التي تنتقل بسرعة إلى العين في هذا الفصل أو نتيجة حساسية العين للأتربة أو لمواد معينة لافتا إلى أنواع التهابات ملتحمة العين والتي تصنف وفقا للأجزاء التي تعرضت للإصابة فقد تكون الملتحمة هي المصابة وقد تمتد إلى الجفن أو القرنية أو الصلبة وفي هذه الحالة قد يؤدي إلى العمى وخاصة مع التهابات القرنية.

ويذكر اختصاصي العيون أن أهم أعراض الالتهاب الفيروسي للملتحمة احمرار العين باللون الوردي يترافق مع افراز الدموع بكثرة ودرجات متفاوتة من الحكة بالعين وانتفاخ في الملتحمة نفسها التي قد تمتد إلى الجفون والغدد الليمفاوية وعادة ما يبدأ الالتهاب بالإصابة بعين واحدة ولكنه ينتقل بسهولة للعين الأخرى.

وفي حال الإصابة بأي التهاب ينصح موسى باتباع قواعد النظافة الشخصية وأهمها عدم لمس العين باليد دون تعقيمها واستخدام فوط شخصية ولاسيما للمصاب لتجنب نقل العدوى واستخدام كمادات ماء بارد للعين والقطرات العينية المعقمة.

كما يوصي اختصاصي العيون للوقاية باستخدام النظارة الشمسية أو الطبية العاكسة للأشعة فوق البنفسجية والابتعاد عن الأماكن التي يكثر فيها الذباب وعدم لمس العيون قبل التأكد من نظافة الأيدي وارتداء النظارة الخاصة بالسباحة والتأكد من نزع العدسات اللاصقة عند السباحة سواء في البحر أو المسبح وتجنب استخدام الأدوات الشخصية للآخرين.

هنادي ديوب