الإيبولا.. مع غياب لقاح أو علاج فعال.. الوقاية حل وحيد

حمص-سانا

تزداد المخاوف العالمية من انتشار مرض الإيبولا ولاسيما مع تسجيل 40 بالمئة من حالاته خلال الأسابيع الثلاثة الماضية حسب منظمة الصحة العالمية التي أعلنت مؤخرا خارطة طريق لتوجيه وتنسيق الاستجابة الدولية للفاشية غرب أفريقيا بهدف وقف السريان الحالي لها على نطاق العالم في غضون 6 إلى 9 شهور والتصدي بسرعة للعواقب التي تترتب على أي استمرار للانتشار.

وفيروس إيبولا كما يوضح رئيس شعبة التثقيف الصحي في مديرية صحة حمص الدكتور اسماعيل حسين مرض وخيم يصيب الإنسان وغالبا ما يكون قاتلا وينتقل إليه من الحيوانات البرية وينتشر بين صفوف التجمعات البشرية عن طريق سرايته من إنسان إلى آخر ويتطلب المصابون به رعاية داعمة مركزة.

وينتقل المرض وفقا للدكتور حسين عبر الاحتكاك بدماء أو إفرازات أو أعضاء الحيوانات المصابة به أو بسوائلها البدنية الأخرى لتنتقل إلى الانسان ثم تنتشر في المجتمع المحلي من إنسان لآخر مشيرا إلى أن العدوى قد تحدث بالاحتكاك المباشر أو اذا ما احتك الجلد المتشقق أو الأغشية المخاطية لشخص معافى ببيئات تلوثت بالسوائل المعدية لمصاب بالإيبولا مثل الملابس المتسخة أو ملاءات الأسرة أو الإبر المستعملة.

ويشير حسين إلى الفئات الأكثر تعرضا للخطر خلال اندلاع الفاشيات كالعاملين الصحيين وأفراد الأسر أو ذوي الاحتكاك الوثيق مع المصابين بالعدوى والمشيعين الذين يحتكون مباشرة بجثامين المتوفين والصيادين الذين يحتكون بالحيوانات النافقة.

وتدل مؤشرات عديدة على إصابة الشخص بالإيبولا منها -وفقا للدكتور حسين- ظهور مفاجئ للحمى ووهن شديد وألم عضلي وصداع والتهاب الحلق يعقبه تقيوء وإسهال وطفح واختلال وظائف الكلى والكبد إلى جانب نزيف داخلي وخارجي على حد سواء في بعض الحالات كما تدل النتائج المخبرية على انخفاض أعداد كريات الدم البيضاء والصفيحات وارتفاع أنزيمات الكبد.

وتتراوح فترة حضانة المرض كما يوضح الدكتور حسين بين يومين إلى واحد وعشرين يوما ويغدو المريض معديا حال ما تظهر الأعراض عليه ولا يكون معديا أثناء فترة الحضانة.

ويشدد الدكتور حسين على ضرورة مراجعة أقرب طبيب مختص و إبلاغ أقرب وحدة صحية في حال الاشتباه بالاعراض أو التعامل مع مريض أيبولا مبينا أن الرعاية الصحية الفورية بالغة الأهمية في تحسين معدلات البقاء على قيد الحياة بعد الإصابة.

ويتطلب علاج المصابين بالمرض حسب الدكتور حسين رعاية داعمة مركزة فكثيرا ما يعانون من التجفاف ويحتاجون إلى الحقن بسوائل داخل الوريد أو إلى الإمهاء الفموي بمحاليل تحتوي على شوارد كهربائية نافيا وجود علاج نوعي يكفل الشفاء من المرض كما لا يوجد لقاح مرخص مضاد له فيما يعتبر إذكاء الوعي بالمخاطر والتدابير التي يمكن أن يتخذها الناس لحماية أنفسهم الطريقة الوحيدة للحد من معدلات المرض والوفاة.

ويوصي الدكتور حسين للوقاية بضرورة طهي المنتجات الحيوانية جيدا قبل تناولها وارتداء القفازات واستخدام المعدات الواقية عند رعاية المصابين بالأيبولا وغسل الايدي بانتظام بعد زيارتهم في المشفى أو تقديم الرعاية الصحية لهم بالمنزل داعيا المسافرين إلى مناطق انتشار المرض للحذر من الاحتكاك بالمصابين وتطبيق تقييم سريري عليهم بعد عودتهم.

رشا المحرز

انظر ايضاً

الصحة العالمية تعلن نجاح أوغندا في القضاء على وباء إيبولا

كمبالا-سانا أعلنت منظمة الصحة العالمية نجاح أوغندا في القضاء على تفشي وباء إيبولا الأخير.