95 مليون طفل حول العالم يعانون من الإعاقة

اللاذقية-سانا

يعاني ملايين الأطفال حول العالم من إعاقات مختلفة تحملهم وأسرهم أعباء اجتماعية وصحية ونفسية واقتصادية الكبيرة وفيما يعتقد البعض أنها مشكلة لا يمكن تجاوزها يؤكد الخبراء أن سلوكيات وإجراءات بسيطة تساعد الطفل في التغلب على إعاقته وتجاوزها بحدود إمكانياته نحو حياة طبيعية.

وتبدأ خطوات الرعاية السليمة للطفل ذي الاحتياجات الخاصة كما توضح الاختصاصية النفسية سها برهوم بأن يتفهم الأهل حالة طفلهم ويستشيروا الطبيب المختص ويتواصلوا معه باستمرار ويتقيدوا بتعليماته وطرق التدريب إذا كانت مطلوبة وبمواعيد الزيارات الطبية والأدوية وتدوين الملاحظات المتعلقة بالمرض وتطور الحالة وطرق العلاج.
وتؤكد الاختصاصية ضرورة مساعدة ودعم الأم ومشاركتها برعاية طفلها لأن الاهتمام بطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة أمر متعب ومرهق لذلك يجب التخفيف عنها لتستطيع المتابعة والاهتمام بطفلها ومنحه الحنان والرعاية ولتكون قادرة على توفير حياة صحية جيدة له وتحسين نوعية حياته مشيرة إلى أن الاصرار والمتابعة والصبر شروط أساسية لتحقيق نتائج ايجابية على الحالة النفسية والجسدية والاجتماعية والتعليمية للطفل.

وتحذر من العصبية والغضب وإظهار النفور من الإعاقة لأن الأطفال المعوقين لديهم إحاسيس وإدراك ووعي ويستطيعون فهم واستيعاب ما يدور حولهم ما يتطلب إحاطتهم بالحب والاهتمام والرعاية وعدم المقارنة بينهم وبين الأصحاء مشيرة إلى ضرورة تعليم الأطفال أيضا كيفية التعامل والاهتمام بالأخ ذوي الإعاقة والتعبير عن حبهم له ليشعر بالسعادة.

وتوصي الاختصاصية الأم بضرورة تعليم طفلها المعوق كيفية الاهتمام بنفسه واحترام ذاته من خلال احترامها له بالقول والفعل إلى جانب ضبط سلوكه ووضع حدود لتصرفاته حسب قدراته وإمكانياته لأن البعض قد يظهر كالأطفال الأصحاء نوبات الغضب وسلبية وأنانية ما يتطلب من الام استيعاب تلك التصرفات وإبداء ردود فعل مناسبة لأن ذلك يساعده على النمو والتغلب على إعاقته ويحسن أداءه ويمكنه من مواجهة مشاكل المجتمع بقوة.

وتلفت الاختصاصية إلى ضرورة المحافظة على الاستقرار في حياة الطفل المعوق لأن أي تغيير في نمط حياته كتغيير مكان السكن والأصدقاء والجيران يؤثر سلبا على نفسيته ونمط حياته ويشعره بالغربة والقلق والخوف.

وتنصح بضرورة وضع الطفل ذي الإعاقة في روضة أو حضانة توفر برامج مختصة وتراعي وضعه الصحي وتفسح له المجال للتعامل مع الآخرين والانخراط في المجتمع فالحب والدعم والمعالجة المناسبة والرعاية والاهتمام عوامل توفر حياة كريمة للطفل ذي الاحتياجات الخاصة وتساعده على تحسين وضعه وتقبل إعاقته وتجاوز صعوباتها في حياته اليومية.

ووفقا للتقرير العالمي الأخير حول الإعاقة الذي أصدرته منظمة الصحة العالمية والبنك الدولي فإن 95 مليون طفل تحت سن الرابعة عشرة حول العالم يعانون من إعاقة و13 مليونا منهم يتعايشون مع إعاقة شديدة.

سلوى سليمان

انظر ايضاً

مطالب بتسهيل إجراءات الحصول على بطاقة الإعاقة في درعا

درعا-سانا لتأمين بعض مستلزمات طفلتها المصابة بمتلازمة “داون” لم تجد والدة سيدرا الكراد سبيلا سوى …