احتجاجات في كاليفورنيا إثر إقدام الشرطة الأمريكية على قتل شاب ثان من أصل إفريقي

واشنطن-سانا

في الوقت الذي تتواصل فيه الممارسات القمعية التي ترتكبها السلطات الأمريكية بحق المحتجين على مقتل الشاب مايكل براون برصاص ضابط شرطة في ولاية ميسوري الأمريكية اندلعت احتجاجات منفصلة في ولاية كاليفورنيا إثر إقدام الشرطة على قتل شاب آخر في مدينة لوس انجلوس وذلك في حادثة جديدة أثارت حفيظة المجتمع الأمريكي وأججت موجة عارمة من السخط والانتقادات .

وذكرت رويترز أن مئات الأمريكيين تظاهروا في ولاية كاليفورنيا الليلة الماضية احتجاجا على مقتل شاب أمريكي من أصل إفريقي برصاص الشرطة في مدينة لوس انجلوس بعد يومين فقط من مقتل الشاب براون في ضاحية سانت لويس في ولاية ميسوري .

واحتشد مئات المحتجين خارج مقر شرطة لوس انجلوس للتنديد بمقتل الشاب ايزيل فورد البالغ من العمر 25 عاما على يد قوات الشرطة الأمريكية في الوقت الذي تتواصل فيه المواجهات والاحتجاجات على مقتل براون 18 عاما في ولاية ميسوري .

ومع اتساع رقعة الاضطرابات في ميسوري وامتداد الاحتجاجات على مقتل براون إلى90 مدينة أمريكية في الولاية جددت الشرطة الأمريكية إطلاقها للقنابل الدخانية والغازات المسيلة للدموع على المحتجين في شوارع مدينة فيرغسون الليلة الماضية فيما أفادت تقارير إخبارية عن سماع أصوات إطلاق نار فيها.

ووفقا للتقارير فإن مئات المتظاهرين من بينهم عائلات معها أطفال لاذوا بالفرار بعد أن دخل رجال الشرطة الأمريكية وهم يرتدون الدروع واقنعة واقية من الغازات وأطلقوا قنابل دخانية لتفريقهم في فيرغسون.

من جهة ثانية وفي تأكيد على تورط الشرطة الأمريكية بقتل الشاب براون دون وجود أي سبب يذكر كشف تقرير طبي خاص أن براون أصيب بست طلقات نارية اثنتان منها في الرأس.

وأوضح تقرير التشريح الخاص الذي أمر وزير العدل الأمريكي ايريك هولدر بإجرائه بعد تزايد الاضطرابات والتقارير حول مقتل براون أن الأخير أصيب بعيارين ناريين في الرأس وأن الرصاصات التي اخترقت جسده أطلقت عليه من مسافة قريبة .

وأثارت المعلومات التي أعلنتها الشرطة الأمريكية بأن براون متورط في عملية سطو مشاعر غضب واستياء فى مدينة فيرغسون حيث اتهمت عائلة براون الشرطة بأنها تحاول الإساءة إلى سمعته أثناء التحقيقات في الجريمة.

وتثبت اعتداءات الشرطة الأمريكية والجرائم المتكررة التي ترتكبها بحق الأمريكيين ولاسيما المتحدرين من أصول إفريقية أو لاتينية أن مظاهر التمييز العنصري ما زالت منتشرة إلى حد بعيد في الولايات المتحدة رغم جميع المزاعم التي تطلقها السلطات الأمريكية .