مهرجان صافيتا الشعري…الشباب عنوان المرحلة القادمة

طرطوس-سانا

طرطوس مدينة لا تزرع الشوك ولا تزدهر بغير المودة، وهي بعد ذلك موئل الشعراء والأدباء، تشهد على ذلك رمال ساحلها وأمواجه، وشوارعها التي  تشكل جزءا”من شرايين هذا الوطن النابض بالحياة، ففي هذا الزمن الذي يبدو فيه ضياع الكلمات والمعاني ، تقف طرطوس لتقول أنا عاصمة الشعر والشعر يبتدىء من عتبة بيتي، حيث  احتضن المركز الثقافي العربي في صافيتا بالتعاون مع ملتقى صافيتا الأدبي مهرجانا” شعريا” لعدة أيام.

وشرح علي أسعد مؤسس ومدير الملتقى أنهم حضروا لهذا الملتقى بشكل جماعي ومتكامل  ممثلا بالإدارة، وأن الهدف منه هو البحث عن الكلمة الصادقة وجمع الأرواح والأقلام  تحت راية واحدة، و إتاحة الفرصة لكثير من الشباب لإيصال موهبتهم، وأن الطموح الأكبر هو السعي لجعل هذا الملتقى سنويا وذلك لدعم الحركة الثقافية في طرطوس.

وقد عرض العديد من الشعراء ما أبدعته قرائحهم من معان وأشعار منهم عباس سليمان علي-سهير زغبور-نسيم وسوف-عبد الحليم ملحم-أحمد يوسف داؤود

وكان هناك حضور مميز للأستاذ كمال بدران مدير ثقافي طرطوس وأيضا” ملتقى بيادر الثقافي.

نسيم وسوف وهو إداري في ملتقى صافيتا الأدبي وأحد الشعراء المشاركين في هذا المهرجان: أنا لم أقتنع بالطباعة حتى الآن، و كنت أهرب من المنابر، حتى تأسس ملتقى صافيتا الأدبي، حيث بدأت بعدها بالصعود إلى المنابر بحكم كوني إداري في هذا الملتقى، وأما عن أهمية هذا الملتقى: فهو رافد أدبي كبير يدعم الشعراء غير المعروفين والأدباء الشباب، ويقدم لهم فرصة من الصعب أن يجدوها في الطريقة العادية، حيث أعطيت فرص كبيرة للشباب لتقديم شعرهم، والبعض منهم تلك مشاركته الأولى، ومنهم طلاب جامعيون لم يتموا دراستهم بعد، والعنصر النسائي كان متوازنا مع العنصر الرجالي .التجمع الكبير للشعراء الموجودين في هذا الملتقى يؤدي إلى رفع سوية الأدب ،وهو مختلف عن غيره، حيث نقوم بالتصويب والنقد.

 وهذا الملتقى باسم صافيتا إلا أنه استقطب الشعراء من كل المدن السورية، ومن الخارج، حيث شهد موقعنا الإلكتروني مشاركات لشعراء من دول عدة ،وكانت مشاركة  الشاعر عبد الله السليط  من الكويت التي قدمها اليوم دليل على ذلك، ومسيرة هذا الملتقى التي بدأت من صافيتا تدل على أنه سيصل إلى أعلى المستويات، وأن تكون طرطوس عاصمة للشعر والقصة دليل أنه يوجد لدينا العديد من الشعراء  وشرف المشاركة هو أن تكون طرطوس عاصمة للشعر.

وكانت قصيدة (باقية) التي ألقاها الشاعر نسيم وسوف دليل على حب الوطن ، وأن سورية باقية  حية لن تموت، وسيرحل الطير البغاث عنها.

وأما الشاعر الكبير( أحمد يوسف داوود ) فقد قال: هناك نية لدى الحكومة في تنشيط الأداء الثقافي عموما  والحركة الشعرية خصوصا .

الملتقيات هي مبادرات حرة يقوم بها أفراد لمن يكتبون الشعر والأدب في أن يجتمعوا في ملتقيات وتساعدهم وزارة الثقافة عن طريق مراكزها الثقافية عموما ، وذلك بإقامة نشاطات كالتي يقوم بها الآن ملتقى صافيتا الأدبي .

هذه النشاطات ستفرز شعراء حقيقيين من مستويات مختلفة وترفد الحركة الشعرية السورية .وعموما” كل نشاط ثقافي يقدم خدمة لتحسين المستوى الثقافي العام .

وكانت قصيدته التي قرأها بداية والتي لم يذكر لها عنوان هي نوع من ملامسة للتاريخ وللذين اضطهدوا الناس وأنسلوا حكام الخليج والسعودية.

وأما الشاعر ياسين أحمد فقد قال : ذا الملتقى نتيجة جهد مجموعة من الشباب الطامح إلى تأطير هؤلاء الشعراء المنتشرين على مساحة هذا الوطن من كل الجغرافية السورية وشامل لكل الطبقات والأطياف وأساليب الشعر والأعمار

ومن شعره في قصيدة شجن : سلاما” إليك حبيبة عمري           لأنت الضياء وخفاق صدري

                             خذيني إليك فكلي اشتياق             وبعضي احتراق وبعضي كجمر

وهي قصيدة غزلية تبوح بالحب والشوق

وأما الشاعرة الشابة سهير زغبور: فقد تمنت للمهرجان أن يحقق غايته ونجاحه لأن الكلمة هي البدء وهي الطريق للوصول إلى غايتنا السامية

وكانت قصائد الشعراء تلقى على أنغام عازف العود يوسف سويدان.

ولاقى المهرجان حضورا مميزا في يومه الثاني وعبر بعضهم عن أهمية هذا المهرجان في الحفاظ على أصالة اللغة العربية , وتقديم الشباب الموهوبين ومساعدتهم ودعمهم في تنمية مواهبهم، وقال بعضهم الآخر إن طرطوس معطاءة لقد رفدت الوطن بكثير من المثقفين والشعراء والأدباء، وأن تكون عاصمة للشعرمسؤولية وشرف لكل مثقف فيها.

منال عباس

انظر ايضاً

“لحن الحياة” عرض مسرحي راقص في اللاذقية خلال تظاهرة (فرح الطفولة)

اللاذقية-سانا احتضن مسرح دار الأسد للثقافة في اللاذقية اليوم العرض المسرحي الراقص “لحن الحياة”، وذلك …