مجلة أسامة.. توليفة غنية من الإبداع تجمع بين الأصالة وتتوافق مع روح العصر- فيديو

دمشق-سانا

تعد مجلة أسامة جزءا من الذاكرة الجمعية لمجموعة أجيال متعاقبة من الأطفال السوريين الذين كانوا يرون في صفحاتها نافذة مضيئة على العالم ومنهلاً للمعلومات والمعرفة.

وحاولت أسامة لسنوات طوال الحفاظ على مستواها في تقديم مادة مشوقة ترتقي بعقلية الطفل السوري وتلامس وجدانه عبر جهود لمجموعات عمل دأبت على الحفاظ على المجلة بعراقتها واصالتها وتفاعلها الدائم مع الأطفال.

ولا يمكن لمتابع الأعداد الأخيرة إلا أن يلاحظ تغييرات كبيرة طالت بناء المجلة وأبوابها وتحديثات أدخلت على ما اعتاد عليه قراؤها إذ يؤكد رئيس تحرير مجلة أسامة قحطان بيرقدار لـ سانا الثقافية أن المجلة توجهت لمواكبة متطلبات العصر الحديث لأن التعامل مع الطفل في الوقت الراهن يعد تحديا كبيرا.

وأضاف بيرقدار “نلجأ إلى الموازنة بين الأصالة والمعاصرة كي يظل الطفل متمسكا بماضية ولا يكون بعيدا عن روح العصر “كاشفا عن إضافة أبواب جديدة للمجلة من أبرزها باب من سورية الذي يأخذ شكل لوحة ويتحدث عن محافظة سورية من جميع النواحي إضافة إلى زاوية بصمات شرقية التي تتحدث عن أمر ملفت تميزت به منطقتنا فضلا عن سلسلة سيناريو وهي قصص كوميدية مصورة تقدم موضوعات متميزة.

وبين بيرقدار أن هدف مجلة أسامة هو التركيز على الهوية السورية وتعميقها عبر ربط الطفل بماضيه وتعريفه على الحضارة والتاريخ السوري مؤكدا أن المجلة تسعى لمد جسور التواصل مع الاطفال من خلال الرسائل التي تصلها من الأطفال ويتحدثون فيها عن مشاكلهم والتي تتناول في أغلبها آثار الحرب على سورية ويتم الرد عليها.

ولفت بيرقدار إلى حرص المجلة على الاهتمام بالإبداعات الطفلية وتنميتها من خلال نشر نتاجهم من قصص وشعر ورسومات وتقييمها ونشرها والتعامل معها بكل مهنية وحرفية مشيرا إلى اللقاءات الدورية التي يعقدها كادر أسامة مع الأطفال لتكريم المميزين منهم وتشجيعهم فضلا عن التواصل معهم عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي.

ولم يخف بيرقدار وجود صعوبات تعانيها المجلة منها الصعوبات المالية إضافة إلى سفر الكثير من الرسامين والكتاب خارج البلاد وتدني الأجور مقابل غلاء المعيشة مبينا أن هناك جهدا كبيرا يبذله الكادر التحريري للخروج كل شهر بعدد مميز لإيمانهم بأهمية المجلة.

وعن رأيه بمستوى النتاج الأدبي الموجه للطفل حاليا اعتبر رئيس تحرير أسامة أن المشكلة الاساسية التي يعاني منها هذا النتاج غياب الحاضنة النقدية التي توجهه إلى الطريق الصحيح إضافة إلى استسهال كتابته من قبل بعض الأدباء والشعراء.

من جانبها مديرة تحرير أسامة أريج بوادقجي أكدت أن المجلة تحاول أن تكون مع الأطفال وتلبي شغفهم بعيدا عن النظريات الجامدة والتوجه لذهنية الطفل بوسائل متطورة سواء من حيث القصة أو السيناريو والإجابة عن الأسئلة التي تدور في ذهنه ولا يجد الإجابة عنها في منهاجه المدرسي.

فيما كشف رامز حاج حسين المدير الفني للمجلة أن أسامة تفتح أبوابها دوما لكل المواهب الجديدة في كل مجال خاصة رسومات الأطفال وتسعى لاستقطاب الأطفال الموهوبين من خلال إقامة ورشات عمل خاصة تتيح التواصل معهم مبينا أن فهم هواجس وتطلعات الطفل يساعد على فهم اللغة البصرية الخاصة به وتعلم كيفية مخاطبته.

ويرافق كل عدد من مجلة أسامة بطاقة بعنوان “كلمتك مسموعة” يمكن للقراء الصغار أن يكتبوا فيها اقتراحاتهم واسئلتهم إلى وزارة الثقافة إضافة إلى بطاقة أخرى للمشاركة في صفحات المجلة في مجال الرسم أو القصة أو كتابة طرفة أو معلومة أو طرح مشكلة.

يذكر أن مجلة اسامة مجلة شهرية تصدر عن الهيئة العامة السورية للكتاب وصدر العدد الأول منها سنة 1969 وهي دورية متخصصة بكل ما يتعلق بتنمية ثقافة الأطفال والمراهقين من سن الخامسة وحتى الثامنة عشرة.

ميس العاني

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency