المشاركون في المؤتمر السنوي للاتحاد المهني لنقابات عمال الغزل والنسيج يطالبون بتأهيل شركات الغزل وزيادة الاهتمام بمصالح العمال.. طعمة: قانون العمل سيحل مشكلة العمال المؤقتين

دمشق-سانا

طالب المشاركون في المؤتمر السنوي للاتحاد المهني لنقابات عمال الغزل والنسيج بزيادة الاهتمام بمصالح العمال ورفد هذا القطاع بكوادر إنتاجية وفنية متخصصة والتواصل بين القيادا ت النقابية مع قواعدها العمالية في مواقع العمل والإنتاج والعمل على إيجاد صناعات بديلة عن صناعة السجاد اليدوي وإعادة العمل في الوحدات التي تم إغلاقها والاستفادة منها اقتصاديا واجتماعيا ورفد معمل السجاد بالسويداء بعمال دائمين أصحاب كفاءة وتجديد آلاته.

وشدد أعضاء المؤتمر الذي عقد اليوم في مجمع صحارى بالديماس على ضرورة تأهيل شركات الغزل والنسيج وتامين مستلزمات الإنتاج لتكون قادرة على المنافسة في النوعية والجودة والأسعار والإسراع باحداث محلج في مركز الأقطان بالحسكة للاستفادة من حلج كامل انتاج المحافظة واستبدال وتجديد الآلات القديمة في شركتي السجاد بدمشق وساتكس بحلب كونها غير مجدية اقتصاديا وإعادة النظر بآلية التسعير المتبعة للأقطان المباعة لشركات الغزل بحيث يكون سعر القطن المحلوج ثابتا ويتضمن التكلفة الحقيقية ما ينعكس إيجابا على استقرار أسعار الغزول.

2

وأشار أعضاء المؤتمر إلى أهمية إنهاء التشابكات المالية بين شركات الغزل والنسيج ومؤسسة الأقطان والجهات الأخرى بما يؤدي إلى تحقيق مصالح الشركات وتحقيق خططها وإعفائها من الفوائد المترتبة على الديون وإلزام شركات الغزل والنسيج ومحالج الأقطان بتأمين مستلزمات الصحة والسلامة المهنية والأمن الصناعي وادراج مهنة الغزل والنسيج وصناعة السجاد ضمن المهن الخطرة والشاقة.

وجدد المشاركون مطالباتهم بتثبيت العمال المؤقتين وإعادة دراسة فتح السقوف الإنتاجية للمحالج القديمة ورفع تعرفة الحوافز الإنتاجية في شركات الغزل والنسيج بما يتناسب والزيادات الحاصلة على الرواتب والأجور لتشجيع العمال لزيادة الإنتاج وخفض الهدر وتحسين وضع العمال في هذا القطاع ورفع الحد الأدنى من الأجر المعفى من ضريبة الدخل والتعويض العائلي وإلزام إصحاب العمل في القطاع الخاص بدفع تعويض التدفئة والاعتماد على عناصر ذي خبرة في مجال التسويق وسبر الأسواق بشكل دائم داخليا وخارجيا والتعرف على متطلبات هذه الأسواق وتفعيل دور المحاكم العمالية ودور مفتشي العمل والتأمينات الاجتماعية والإسراع في البت بالدعاوى ضمانا لحقوق العمال وإعادة توثيق العقود من قبل النقابات المختصة.

في إجاباته على تساؤلات أعضاء المؤتمر أكد وزير الصناعة كمال الدين طعمة أن “جميع المداخلات لامست جوهر العمل الإنتاجي والتسويقي لقطاع الغزل والنسيج من خلال الإشارة إلى بعض نقاط الخلل التي تحتاج إلى معالجة “مبينا أهمية تطوير وتجديد آلات معمل السجاد بالسويداء إلا أن الامكانيات لا تتوافر حاليا ولا تسمح بتوظيف استثمارات كبيرة في المعامل والشركات لأن الأولوية هي لتأهيل الشركات التي تضررت جزئيا نتيجة الاعتداءات الإرهابية فيما تم تأجيل الشركات المتضررة كليا إلى مرحلة لاحقة كونها تحتاج إلى أموال “تفوق المتاح بكثير” مشيرا إلى أنه تم تشكيل لجنة بناء على توصية من اللجنة الاقتصادية لحصر اللباس العمالي بشركة وسيم.

وكشف أن الخسائر الكبيرة التي لحقت بشركات القطاع الصناعي “تتجاوز 500 مليار ليرة” بالقيمة الدفترية وبالقيم الحالية زادت عشرة أضعاف موضحا أن استبدال نول واحد حاليا في شركة السجاد يحتاج إلى نحو مليار ليرة منوها بالجهد الكبير الذي يبذل من قبل عمال سجاد السويداء ودمشق رغم الظروف الصعبة والأنوال القديمة.

وبالنسبة لتعيين عمال جدد قال طعمة إنه يمكن نقل وندب عمال إلى الشركات التي تعاني نقصا في العمال بعد إخضاعهم لدورات تأهيل وتدريب وبعد صدور قانون العاملين الأساسي سيكون بإمكان الوزارة تعيين والتعاقد مع عمال جدد وستحل مشكلة جميع العمال الموسميين والمؤقتين لاسيما الذين يعملون في أعمال تحمل صفة الديمومة.

وأكد وزير الصناعة أن تنفيذ الحكم القضائي المكتسب الدرجة القطعية واجب وكل إدارة تتلكأ في تنفيذه تحاسب معتبرا أن “موضوع عقلنة الدعم لا يعني إلغاءه بل إيصاله إلى مستحقيه “كما أن “التشاركية ليست خصخصة بل تحافظ على ملكية الإنتاج للقطاع العام وعلى حقوق العمال بشكل كامل وهذا القانون سيطبق بما فيه مصلحة القطاع العام”.

3

وأكد رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال جمال القادري أن “معاناة قطاع الغزل والنسيج غير مرتبطة بالأزمة بل تسبقها بكثير نتيجة الانفتاح الكبير ودخول منتجات غير سورية في منافسة غير متكافئة مع المنتج المحلي مثل المنتجات الصينية والهندية والتركية” لافتا إلى “وجود تقصير واضح في موضوع الاستبدال وتجديد الآلات إذ إن قدم الآلات والأنوال أسهم بإنتاج أنسجة لا تستطيع المنافسة وذات تكلفة عالية”.

وقال القادري إن “صناعة الغزل والنسيج تمتلك تقاليد راسخة غير موجودة في أي بلد بالعالم وهي من أعرق الصناعات وذات جدوى اقتصادية وكل مرحلة من مراحلها تمتلك قيمة مضافة إضافة إلى الميزة الجمالية التي يتمتع بها القماش السوري في أنحاء العالم” مشددا على ضرورة إحياء هذه الصناعة لأنها ستكون في المرحلة القادمة قاطرة القطاع الصناعي عبر إجراء أبحاث معمقة من قبل الاتحاد المهني لنقابات الغزل والنسيج والمعنيين بهذه الصناعة لتشخيص معاناتها بشكل موضوعي وعلمي واقتراح حلول لمرحلة ما بعد انتهاء الأزمة.

وفي كلمة لرئيس الاتحاد المهني لنقابات عمال الغزل والنسيج عمر الحلو أشار إلى أن الاتحاد المهني يسعى لتحقيق المزيد من المكاسب للطبقة العاملة ويقدم إمكاناته المتاحة لخدمة العمال والعملية الإنتاجية عبر تفعيل العمل الجماعي الذي يكرس روح الفريق الواحد مبينا أن إنتاج المؤسسة العامة للصناعات النسيجية وشركاتها العاملة خلال العام 2015 بلغ نحو 48 مليار ليرة.

من جانبه أشار رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للصناعات النسيجية مصطفى عبدالله الكفري إلى أهمية المطالب والمقترحات التي يشهدها المؤتمر للارتقاء بهذا القطاع المهم آملا أن تكون هذه المؤتمرات محطة لدعم صمود سورية في مواجهة الإرهاب.

حضر المؤتمر اعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد العام لنقابات العمال وعدد من رؤساء الاتحادات ومديرو بعض الشركات.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency