المركز الوطني للمتميزين يقيم لقاءات بهدف التعريف بميزاته

اللاذقية-سانا
يسعى المركز الوطني للمتميزين الى استقطاب الطاقات الطلابية ورعايتها وإتاحة الفرصة امام المتميزين منهم للنهوض بالمجتمع وبناء الوطن عبر تعزيز الابداع العلمي وتنمية المهارات والقدرات لديهم بهدف اعداد كوادر محترفة عالية الأداء ضمن بيئة داعمة وراعية وتحقيقا لهذه الغاية يتوجه القائمون عليه عبر
لقاءات وندوات مكثفة الى تعريف الطلاب من حملة الشهادة الإعدادية بميزات المركز وآلية الانضمام اليه حيث احتضنت مكتبة الاطفال العمومية في اللاذقية أحد تلك اللقاءات التي شهدت حضورا متميزا من الطلاب وذويهم.
وقالت رزان علي مسؤولة المكتب الاعلامي في المركز لنشرة سانا الشبابية عن دور هذه اللقاءات في التعريف بالمركز وميزاته “يأتي هذا اللقاء بالتعاون مع رابطة الخريجين الجدد والمكتبة العمومية للأطفال ويحمل طابعا تعريفيا بالمركز حيث يستهدف بالدرجة الأولى الطلاب الحاصلين على شهادة التعليم الأساسي ممن يحق لهم التقدم للموسم الدراسي 2014 – 2015 حيث سنركز على التعريف بخطتنا الدراسية وآلية التعليم والمناهج وأسلوب الحياة ضمن المركز وهذه المرة الأولى التي نقيم بها نشاطا تعريفيا في محافظة اللاذقية التي احتضنت مقرنا مؤخرا بعد انتقالنا من محافظة حمص”.2
وأضافت “إن المركز أقام العديد من الندوات في كل من دمشق السويداء وطرطوس لجذب أكبر قدر ممكن من الطلاب الراغبين باكتساب علوم متميزة تختلف عما يتم اعطاوءه في مدارس المتفوقين والمناهج العادية ولاسيما أن الطالب سيصبح قادرا على الاستنتاج والتحليل والبحث العلمي بطرق علمية عالية المستوى”.
ويمكن للراغبين بالانضمام إلى المركز الوطني للمتميزين أن يقدموا طلباتهم الى مديريات التربية في محافظاتهم لموعد اقصاه السابع من شهر آب القادم لتبدأ بعدها مرحلة دراسة الطلبات بدقة ثم يخضع الطلاب للاختبارات الاولية في مركزين الاول في دمشق والثاني في اللاذقية يوم 17 – 8 وكل طالب استطاع تجاوزها سيخوض أيضا اختبارا يوم 31 – 8 في اللاذقية ليأتي بعدها اختبار ثالث تجريبي للطلاب المختارين وكل هذه الاختبارات تركز بالدرجة الاولى على تحديد القدرات العقلية والمدرسية والذكاءات المتعددة.
وأوضح علي معروف أحد خريجي المركز أن الطالب الراغب بالالتحاق بالمركز يجب ان يكون حاصلا على مجموع قدره 248 من 310 مع إحرازه 85 درجة في مادتي الرياضيات والعلوم من أصل 100 مشيرا الى ان مدة الدراسة في المركز تستمر لثلاث سنوات ينال الطالب بعد تخرجه شهادة الدراسة الثانوية العامة للمتميزين.
ويضيف “تطبق في المركز برامج دراسية خاصة تركز على التطبيقات العلمية والأنشطة البحثية باستخدام تكنولوجيا المناهج الحديثة والتعليم الالكتروني وتختلف مناهج الدراسة في المركز عن مناهج الثانوية العامة من حيث المحتوى والخطط الدراسية والامتحانات الانتقالية والامتحان النهائي ويتم منح شهادة ثانوية خاصة بطلاب المركز الوطني للمتميزين تتيح لهم متابعة دراستهم الجامعية والعليا وفق الدراسات المفتتحة لهم في الجامعات والمعاهد العليا السورية ضمن الايفاد الداخلي أو الخارجي الى الجامعات ومراكز البحث العلمي”.
بدورها أشارت لورين الجردي مسؤولة العلاقات العامة في المركز الوطني للمتميزين الى الحملة التعريفية التي جهزها المركز لاستقطاب الشريحة الشبابية المتميزة التي ستحصل على افضل عناية تربوية وتعليمية في المركز الذي استفاد بشكل كبير من تجارب المراكز العالمية والدولية في رعاية المتميزين وتنمية قدراتهم العلمية والإبداعية.
وقالت “بالتأكيد سيشعر المتميزون انهم يحصلون على ما هو مناسب لقدراتهم وطبيعتهم العمرية والنفسية وسيلمسون الفرق من خلال الخطة التعليمية المعتمدة على جلسات الإثراء والدروس اللغوية والمقابلات الشفهية وحلقات البحث العلمي والتركيز على التعليم الذاتي والتعاوني البعيد عن التلقين كما انهم سيستفيدون من برامج المهارات المتعددة كإدارة الوقت والإسعافات الاولية والتواصل والعصف الذهني الى ما هنالك من هذه المجالات كما ان اعتماد الطالب الكلي على نفسه في الحياة داخل المركز وابتعاده عن أهله سيساهم في بناء شخصيته ليكون صاحب مسؤولية وقرار في المستقبل القريب”.
أما عدوية ديوب المدير التنفيذي لمكتبة الاطفال العمومية فأكدت ان المكتبة قدمت كل امكاناتها لإخراج اللقاء بشكله الامثل وكان التجاوب سريعا من قبلهم عند طرح الموضوع نظرا لتوجه المكتبة العام بدعم جميع المبادرات الشبابية التي من شأنها خدمة الصالح العام.
واشارت /ديوب/ الى ان عددا كبيرا من رابطة خريجي المركز الذين أرادوا التنسيق مع المكتبة لإقامة اللقاء هم بالأصل من رواد المكتبة الذين احبوا نشاطاتها وكبروا معها منذ انطلاقتها لافتة الى ان المكتبة مستعدة لتقديم اي مساعدة بمرونة عالية بما يناسب توجه وهدف اي مجموعة شبابية ولاسيما التي تسعى لنشر مفهوم التعليم التفاعلي الذي يعتمد عليه مركز المتميزين.
وفي الإطار نفسه أكد عدد كبير من طلاب مركز المتميزين الذين انضموا لصفوفه ومازالوا مستمرين ضمنه أن الانتساب للمركز كان بالنسبة لهم حلما قد تحقق رغم ان الابتعاد عن الأهل والاستقلال عنهم كان العائق الاكبر الذي يواجهونه لكن الدعم والرعاية النفسية الكبيرة وجو العائلة الواحدة الذي نشأ فيما بينهم ساعد على تجاوز تلك المعوقات.
وقالت الطالبة سماح رنجوس إن الطلاب استفادوا بشكل كبير من المخابر المتميزة التي تضم احدث التقنيات إضافة إلى تأمين المراجع العلمية بجميع اللغات وتقديم التسهيلات اللازمة لإخراج البحوث العلمية بالطريقة الامثل كما ان عناية المركز بمواهب الطلاب ساعد في اكتشاف عدد كبير منهم لأنفسهم والتعرف على قدراتهم بشكل أكبر.
وهذا ما أكد عليه الطالب مجد ونوس الذي أشار إلى أن الترفيه ليس بعيدا عن تفاصيل حياة طلاب المركز اثناء الدراسة وفي العطلة الصيفية التي يتم خلالها افتتاح نادي صيفي يضم أنشطة وفعاليات متنوعة كما ان الاسلوب التعليمي الجديد على الطلاب كليا ساهم في استنهاض المواهب لابتكار مبادرات علمية تحمل فائدة تعمم على المجموعة بأكملها.
يذكر ان جامعة تشرين تحتضن مقر المركز الوطني للمتميزين وتتوفر فيه الأقسام التعليمية والقاعات والمخابر العلمية والمكتبات الورقية والالكترونية ومصادر التعلم المختلفة إضافة إلى السكن الداخلي والمطعم.

ياسمين كروم