شذا لفلوف.. تجربتها التطوعية مكنتها من تشكيل فريق يضم ألف متطوع للعمل في مجالات مجتمعية مختلفة

حمص-سانا

من خلال التحاقها بالعمل التطوعي اختارت الشابة شذا لفلوف معنى راقيا لحياتها لتثبت لنفسها ولمن حولها أنها قادرة على تقديم الكثير لأبناء
وطنها وخاصة خلال الأزمة الراهنة انطلاقا من دورها كإحدى بنات سورية القادرات على وضع بصمة بيضاء تبلسم جراح الوطن وتساند أهله المتضررين من الإرهاب الذي لم يتمكن من تدمير الروح السورية المتأججة بالحيوية والتجدد والتحدي وهي ذاتها الروح التي دفعت بالشابة بعد طول تدريب ومشاركة إلى تأسيس فريقها الخاص بدعم الأطفال النفسي.2

نشرة سانا الشبابية التقت الشابة لفلوف التي تحدثت عن تجربتها التطوعية مستهلة حديثها بأنه لا بد للشباب السوري أن يأخذ دوره الفاعل
في مواجهة الإرهاب الذي يستهدف وطنه واستقراره ووحدته موضحة أن هذا المبدأ كان نقطة انطلاقها نحو العمل التطوعي ضمن عدد كبير من الفرق والمجموعات الشبابية الفاعلة.

وقالت لفلوف.. أؤمن بفكرة أن الإنسان يجب أن يعطي و لو جزءا بسيطا من وقته ومن طاقته بدون مقابل ففي هذا الفعل الكثير من التأثير في
عملية بناء و تطوير بلده ناهيك عن الأثر الإيجابي على الشخص نفسه إذ سيتمكن عبر حس المبادرة و التطوع و العمل المجاني من إغناء إنسانيته و تعميق الشعور بالآخر بعيدا عن الماديات.

وتابعت لفلوف أنه بحكم دراستي في كلية التربية في جامعة البعث انتسبت إلى إحدى الفرق التطوعية في مدينة حمص والتي تعمل على تقديم الدعم لأسر الشهداء والجرحى بالإضافة إلى مشاركتي في كثير من النشاطات التي أقيمت ضمن الجامعة وخارجها لافتة إلى أنها وبعد تخرجها انتسبت إلى مؤسسة الشهيد التي تعنى بالجرحى وذوي الشهداء لتشارك في العديد من الحملات الإنسانية من خلالها.

أما الأهم في تجربة لفلوف فهو أنها قامت بعد تطور عملها واكتساب الخبرات اللازمة بتشكيل فريق خاص بالدعم النفسي للأطفال واليافعين فكان مشروع وعد الطفولة الذي اسسته مؤشرا حقيقيا على قدرة الشباب على أحداث البصمة المرجوة حيث استهدف المشروع الأطفال الذين تعرضوا لانتهاكات خطيرة نتيجة ممارسات التنظيمات الإرهابية المسلحة.

وقالت لفلوف ..بدأت بفريق مؤلف من 25 شخصا ليصل عدد المتطوعين فيه اليوم إلى 1000 متطوع و متطوعة نعمل في كل المجالات لكن هذا الحلم لم يكن ليتحقق لولا الطموح و التدريب اللذان اكتسبتهما من خلال عملي المتواصل حتى الآن ضمن مؤسسة الشهيد التي تهتم بتطوير الكوادر الشابة وتنظيم الفعاليات والورش التدريبية في مجال تنمية الموارد البشرية بهدف رفع كفاءة المتطوعين إيمانا منها بقيمة الإنسان كمورد أساسي في عملية التنمية.

وتابعت.. ما زلت اطمح بالوصول إلى تشكيل أكبر فريق شبابي متطوع و على درجة عالية من الأهلية والكفاءة بما يمكنه من خوض المجالات الإنسانية كافة وخاصة أنني أقوم بتدريب الفرق الجديدة لكوني خاضعة لعدد كبير من التدريبات.

وقامت لفلوف ضمن عملها في مؤسسة الشهيد بتنظيم زيارات لأسر الجرحى والمصابين بالإضافة إلى إحياء الأعياد الوطنية عبر فعاليات استضافت ذوي الشهداء والجرحى بحسب ما أكدت منوهة بأن المؤسسة قامت مؤخرا بإطلاق مشروع جديد هوشموع الغد بالشراكة مع منظمة اليونيسيف ويشمل 14000 طفل ويافع من الريف والمدينة حيث يتضمن برنامجه أنشطة ترفيهية وابداعية وتوعوية وتربوية.

يذكر أن الشابة شذا حسين لفلوف من مواليد عام 1991.

فاتن خلوف