الفنانة التشكيلية “ميري حكيم” تطلق معرضها الفني الأول في “مينا كافيه” باللاذقية

اللاذقية – سانا

أحاسيس أنثوية ولمسات فنية رشيقة ضجت بها لوحات المعرض الأول للفنانة التشكيلية الشابة “ميري حكيم” التي قدمت في هذه التجربة خلاصة مشوارها الفني الذي بدأته منذ طفولتها المبكرة معتمدة على التعليم الذاتي كمبدأ للتبحر والتعمق في عالم الفن التشكيلي اللامحدود حيث يضم المعرض المتواصل حاليا في ” مينا كافيه” أربع عشرة لوحة فنية أنجزت على مراحل متفرقة منذ العام 2012 و حتى اليوم.2

وأكدت “ميري” في حديثها لنشرة سانا الشبابية أن أسلوبها تطور بشكل ملحوظ بين لوحة وأخرى مع حفاظها على الخط العام الذي تعتمده والمتمثل بخطوط واضحة وأشكال هندسية من مثلثات ومعينات تراها قادرة على تجسيد ما يجول في خاطرها بشكل واضح.

وأضافت: المرأة عنوان أساسي للوحاتي لكنني لا أسعى لتجسيد حالات عامة تتعلق بنساء لا أعرفهن إنما انطلق من رسمي لذاتي وللنساء المحيطات بي فلدي إيمان بأن المرأة هي الكائن الأكثر حساسية وعمقا وعاطفة ولا أرى الأمر انحيازا لها ضد الرجل لكني أشعر أن المرأة تكتسب المزيد من العمق والإحساس في كل مرحلة من مراحل حياتها كابنة وزوجة وأم .3

وتميل ألوان الفنانة الشابة إلى درجات الترابي مع وجود ألوان أخرى فاتحة في بعض اللوحات تعيدها الفنانة الشابة إلى حالتها النفسية التي تؤثر بشكل كبير على إنجاز لوحاتها مختارة الأكرليك غالبا لتلوين أعمالها على اعتبار أن سرعة جفافه تناسب الطبقات اللونية التي تعتمدها في عملها فالأكرليك حسب قولها مختلف عن الألوان الزيتية التي تبتعد لدى استخدامها عن الخطوط حفاظا منها على الدفء الذي يقدمه الزيتي في اللوحة. 

وقالت: الرموز جزء أساسي من لوحاتي التي لم أطلق عليها أسماء لإيماني أن الكلمات المقتضبة غير قادرة على اختزال معنى اللوحة بشكل كامل وتناولت فيها العديد من المواضيع فهي تجسد الشر والأمل واليأس والتشتت وجميع المشاعر التي يمكن أن يعيشها الإنسان كما قررت التنويع بقياسات لوحاتي لتكون تجربتي منوعة قدر الإمكان.4

ولم تهمل “ميري” إبراز الضوء في لوحاتها  كما يلاحظ المتلقي لدى التدقيق في كل منها تطورا بأسلوب “ميري” من عام لآخر من خلال تنوع الأفكار والجرأة في اختيار اللون حيث أكدت أن أسلوبها سيتطور تلقائيا طالما أنها تمسك الريشة وترسم كل يوم.

وأشارت إلى أن لوحاتها تسير وفق خط معين يبدأ بتجسيد الفكرة ضمن اسكيتشات مصغرة تضع فيها تصورا للعمل بالكامل قبل تنفيذه على اللوحة التي تحمل في كل مرة جزءا من روحها لافتة إلى أنها تشعر بسعادة غامرة عندما ترى رواد المقهى يتأملون لوحاتها فهي لا ترى أن عرضها في هذا المكان ينتقص من قيمتها الفنية إذ أن المتلقي الذواق موجود في كل مكان وسيقدر بشكل كبير ما يعرض أمامه.5

وتابعت الفنانة الشابة عندما لاحظت حماس الناس لما أقدمه وسؤالهم عن معنى كل لوحة وفكرتها قررت تمديد وقت العرض حتى نهاية الشهر الحالي لإتاحة الفرصة لمشاهدتها من قبل أوسع شريحة ممكنة ولدي خطة الآن للعرض في دمشق التي ستتيح لي مجالا للانتشار والتقدم في خطي الفني .

يذكر أن “ميري حكيم” من مواليد حمص عام 1988 وهي خريجة كلية الهندسة الكيميائية والبترولية من جامعة البعث ولها العديد من المشاركات بمعارض جماعية في اللاذقية وطرطوس وبيروت ودمشق.

ياسمين كروم  

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).