النوري: مشكلة التنمية الإدارية في سوريةعدم الإلمام الكافي بتسويق المشاريع والأفكار

اللاذقية-سانا

أكد وزير التنمية الإدارية الدكتور حسان النوري ضرورة العمل بروح تعاونية تشاركية مجتمعية وتوفير أجواء تنسيقية بين مختلف الأطراف ذات العلاقة مع الابتعاد عن الأنانية في العمل.

وشدد النوري خلال لقائه عدد من خريجي المعهد الوطني للإدارة العامة في فندق لاميرا باللاذقية على أن المشكلة الأساسية التي تواجه التنمية الإدارية في سورية هي عدم الإلمام الكافي بكيفية تسويق المشاريع والأفكار والإمكانات المتاحة.

وقال النوري تم وضع مشروع عمل لتأهيل الكوادر الوطنية تحت إشراف وزارة التنمية الإدارية وفق برنامج زمني قياسي مدته خمس سنوات جرى تقسيمها إلى نظام نصف سنوي حيث انتهى النصف الأول منها في 31-5-2015 تم خلاله وضع خطط وبرامج العمل وتهيئة البنى التحتية اللازمة.

واستعرض النوري مشروع المنظمة المعرفية مشيرا إلى أن أهم معوقاته هو عدم احترام الملكية الفكرية وأن خطوات العمل تبدأ بمعرفة جميع الكفاءات ذات الخبرة في أي مؤسسة أو إدارة حكومية وفق المعايير القابلة للقياس والتي تتلاءم مع الواقع الحالي المحلي ثم تقييم مستوى المعرفة لتصبح نموذجا وتحديد مولداتها ونواقلها إضافة إلى وضع إطار لتأهيل حاملي الخبرات حيث تم في هذا المجال العمل على ثلاثة مشاريع مهمة أولها مشروع الاعتمادية الوطني ثم التنمية الإدارية والتنمية البشرية.

وتحدث النوري حول خطوات مشروع تأسيس مجلس الخبراء المحلي في المنطقة الساحلية والذي يهدف إلى تقديم الدعم الفني للمشاريع التي تنفذها الوزارة في الإقليم الساحلي وتحقيق التنسيق بين مديريات التنمية الإدارية.

وأوضح النوري أن المجلس يتألف من عدد من الأشخاص ذوي الاختصاصات المختلفة ممن يمتلكون المعرفة الإدارية والقانونية ويتكون من لجنتين فرعيتين إحداهما في طرطوس والأخرى في اللاذقية ترتبطان إداريا بوزارة التنمية الإدارية مع اشتراط موافقة الوزير المختص لكل عضو من الأعضاء في حال كان هذا العضو عاملا لدى إحدى المؤسسات الحكومية مؤكدا أن مجلس الخبراء المحلي يلتزم بتنفيذ خطط الوزارة ولا يكتفي بالخطة الإقليمية بل يتعداها ليشمل كل الأقاليم في سورية علما أن هدفه هو دعم عمل المديريات والمؤسسات في القطاع العام ولا يشكل عائقاً أمامه.