الزراعة: تراتبية شاملة للحمضيات من الحقل إلى أسواق التصدير

كشف معاون وزير الزراعة والإصلاح الزراعي الدكتور لؤي أصلان لصحيفة الثورة في عددها اليوم أن اللجنة الفنية المشكلة لمتابعة الصعوبات التي تعترض زراعة وإنتاج وتسويق الحمضيات خلصت في نهاية اجتماعها أمس إلى تكليف مديرية التسويق الزراعي بالتواصل مع كافة الجهات ذات الصلة لإعداد مسودة مصفوفة شاملة للحمضيات تبدأ من الحقل وتنتهي بالتصدير لاسيما وأن الحمضيات السورية تمتاز بثمار ذات نكهة ولون مميز وبكميات كبيرة وأصناف متعددة ومواعيد نضج مختلفة،‏كما خلصت اللجنة إلى تشكيل لجنة (من مديرية الإنتاج النباتي ـ الهيئة العامة للبحوث العملية الزراعية ـ مديريات وقاية النبات والإرشاد والتسويق الزراعي) مهمتها تأمين مستلزمات العمل للفرق الفنية الستة التي يتم العمل حالياً على تشكيلها وذلك كخطوة أولى باتجاه تطبيق مفهوم صناعة الحمضيات محل زراعة الحمضيات.‏

وأضاف أصلان أن اللجنة وبعد مناقشة كافة المشاكل التي تعترض زراعة الحمضيات وإنتاجه وتسويقه وصناعاته الغذائية، قامت بتكليف مدير مكتب الحمضيات بالعمل على إعادة صياغة مهام فرق العمل المقترح تشكيلها وأهميتها تمهيداً لاختيار رؤساء هذه الفرق (فريق إنتاج المادة النباتية النقية ـ فريق فحص جميع الأمهات الموجودة حالياً في مشاتل الوزارة ـ فريق التحري الدائم عن الأمراض والآفات التي تصيب بساتين الحمضيات ـ فريق إتلاف الغراس والأشجار المصابة أو المريضة في المشاتل أو الحقول ـ فريق نشر الغراس الدالة ـ فريق ضبط ومراقبة إنتاج غراس الحمضيات).‏

وأشار أصلان إلى أن الهدف من تشكيل لجنة خاصة بمحصول الحمضيات هو تأمين منتج زراعي آمن بمواصفات وجودة عالية (كماً ونوعاً) والعمل على تطوير هذه المواصفات والجودة وتقديم الرعاية والخدمة للأشجار المثمرة، والتعاون مع الجهات الحكومية المعنية لضمان انسياب هذا المنتج إلى الأسواق الخارجية من خلال تحديد واختيار هذه الأسواق، لاسيما وأن الحمضيات السورية تحتل من حيث الإنتاج المركز الثالث عربياً والسابع متوسطياً والثامن عشر عالمياً.‏

وأوضح أصلان أن المنطقة الساحلية تعتبر المنطقة الزراعية الأكثر استقراراً على المدى البعيد للحمضيات لجهة الدخل والإنتاج على حد سواء نظراً لملائمة الظروف الجوية والبيئية والجهود الفنية المبذولة لتطوير هذه الزراعة التي تتركز وبشكل أساسي في المنطقة الساحلية 98 % (75 % اللاذقية ـ 23 % طرطوس)، اضافة إلى حمص وإدلب ودرعا ودير الزور وحماه والغاب بكميات قليلة، في حين تشكل مناطق زراعة الحمضيات التي تمتاز بأنها ثنائية الغرض (مائدة ـ عصيرية) حوالي 53 % من الزراعات المروية في طرطوس (9265 هكتاراً) وحوالي 91 % من الزراعات المروية في اللاذقية (33190 هكتاراً)، مبيناً وجود حوالي 50 ألف أسرة تعمل في زراعة الحمضيات يضاف إليهم مئات الآلاف ممن يساعدونهم في عمليات الخدمة المختلفة من قطاف ونقل وتسويق .. وغيرها.‏

انظر ايضاً

المقاومة اللبنانية تستهدف المشغل ‏العسكري للعدو الإسرائيلي التابع لثكنة بيت هلل وتدمر جزءاً منه

بيروت-سانا استهدفت المقاومة اللبنانية المشغل ‏العسكري للعدو الإسرائيلي التابع لثكنة بيت هلل محققة إصابة مباشرة