الشريط الإخباري

أهالي مدينة الحسكة ينبضون بالحياة ويدحضون الأخبار المضللة بشأن الحالة الأمنية للمدينة

الحسكة-سانا

تشهد مدينة الحسكة منذ صباح اليوم حركة اعتيادية في الأسواق والأحياء السكنية والمؤسسات الحكومية ويتابع سكانها حياتهم الطبيعية غير ابهين بالأخبار المضللة والكاذبة التي تحاول بعض وسائل الإعلام الشريكة بسفك الدم السوري تمريرها منذ يوم أمس حول الحالة الأمنية للمدينة.

وتنبض أسواق المدينة بالحياة وفق ما يؤكده الياس حنوش صاحب محل ألبسة ويقول إن “عمليات البيع والشراء مستمرة وحركة الأسواق لم تتأثر بما يتم ترويجه من شائعات مغرضة خلال الساعات الماضية” مبينا أن سكان المدينة يدركون أن هذه الإدعاءات محاولة يائسة من داعمي التنظيمات الإرهابية لبث الرعب في صفوف المواطنين ودفعهم لترك منازلهم لكنهم لن يفلحوا من النيل من صمود سكان المحافظة وزعزعة أمنها واستقرارها.2

ويؤكد جمال السيد صاحب محل لبيع اللحوم أن المحلات “أمنت موادها وعمليات البيع تتم بشكل اعتيادي ووفق الأسعار المعتمدة” لافتاً إلى أن “المواطنين تجاوزا الأخبار المضللة سريعا وعادوا لممارسة أعمالهم وتوفير متطلبات أسرهم اليومية”.

ويشير بهذا الصدد رئيس دائرة حماية المستهلك المهندس حماد العبد الله إلى تسيير 6 دوريات تموينية على أسواق مدنية الحسكة منذ الصباح بهدف مراقبة الأسواق وضبط وقمع أي مخالفات ومنع كل من تسول له نفسه التلاعب بالأسعار واستغلال المواطنين مبينا أن “الأسواق تشهد حركة اعتيادية وإقبالا طبيعيا من جانب المواطنين على البيع والشراء”.

وقال العبد الله إنه “تم اليوم إصدار لائحة سعرية للمواد الغذائية التي تباع في الأسواق وتأتي ضمن الاحتياجات اليومية الأساسية للمواطنين حيث حدد سعر الكيلوغرام الواحد من مادة البندورة بـ 85 ليرة سورية والبطاطا 70 ليرة والخيار 65 ليرة والفروج الحي 450 ليرة ولحم الضأن 1300 ليرة”.

بدوره يبدي الصيدلاني بسام محمد استغرابه من مواصلة البعض المحاولات لبث الاخبار الكاذبة رغم فشلها في كل مرة مؤكدا أن “مدينة الحسكة تشهد ومنذ ساعات الصباح الأولى حركة اعتيادية ولا يعكر صفوها أي شيء” مشيرا إلى أن “الأدوية متوفرة وعمليات البيع تسير بشكل طبيعي”.

إلى ذلك يؤكد مدير فرع المخابز الآلية في المحافظة المهندس محمد بشير عمر “أن جميع المخابز العامة والاحتياطية والخاصة في مدينة الحسكة استلمت مخصصاتها من مادة الدقيق التمويني وتواصل عملها في تأمين الخبز للمواطنين في مركز المدينة وجميع الأحياء السكنية منعا من استغلال تجار الأزمات للمواطنين عبر رفع أسعار هذه المادة والتحكم بقوتهم”.

وعلى صعيد امتحانات الشهادة الثانوية واصل نحو 16 ألف طالب وطالبة تقدمهم لامتحانات الشهادة الثانوية بمدينتي الحسكة والقامشلي في أجواء مناسبة ومريحة بعيدا عن التوتر والقلق حسب مديرة التربية إلهام صورخان التي تؤكد “توفير المستلزمات والتجهيزات اللازمة لجميع المراكز الامتحانية والتزام
المراقبين والكوادر الإدارية المشرفة على سير العملية الامتحانية وعناصر الحماية الأمنية بشكل كامل”.

بدوره أكد مدير فرع جامعة الفرات في الحسكة الدكتور نجم الحميدي “أن الاختبارات العملية للكليات التطبيقية التابعة لجامعة الفرات المقررة اليوم سارت وفق البرامج المعدة لها في ست كليات جامعية مع التزام كامل بالدوام والحضور من جانب الطالبات والطلاب”.

وبين الحميدي أن الاختبارات العملية للطالبات والطلاب الدارسين في التعليم النظامي تشمل نحو 18 ألف طالب وطالبة في كليات الآداب والعلوم الإنسانية والتربية والعلوم والهندسة المدنية وطب الأسنان والهندسة الزراعية وتستمر حتى يوم السبت القادم.

وأشار إلى استمرار التحضيرات لتنفيذ الامتحانات النظرية للفصل الدراسي الثاني والمقررة خلال الفترة ما بين 18 حزيران الجاري و18 تموز القادم وذلك من خلال توفير القاعات والأماكن الكافية لاستيعاب المتقدمين من طلاب وطالبات كليات الحسكة.

وفي المجال الصحي تواصل مديرية صحة الحسكة حملة التلقيح الوطنية ضد مرض شلل الأطفال التي بدأت يوم الأحد الماضي في المراكز الصحية وعبر الفرق الجوالة ويذكر مدير الصحة الدكتور محمد رشاد خلف ان 6 مراكز صحية في مدينة الحسكة و12 فريقا جوالا موزعين في مركز المدينة والأحياء يعملون على تغطية الأطفال المستهدفين من حملة التلقيح مع الالتزام التام للكوادر التمريضية والفنية.

ويثبت أبناء الحسكة مرة أخرى ومن مختلف مواقعهم عدم اكتراثهم بالاخبار المضللة التي تبثها بعض وسائل الإعلام الشريكة في سفك الدم السوري معلنين التفافهم حول الجيش العربي السوري وواثقين من أن المحافظة يسهر على حمايتها جيش عقائدي مؤمن بقضاياه الوطنية والقومية وشعب واع متمسك بتراب وطنه.2

وكان محافظ الحسكة المهندس محمد زعال العلي أعلن يوم أمس أن قواتنا المسلحة الباسلة العاملة في المحافظة مدعومة من أبناء الحسكة بجميع مكوناتهم تواصل حربها على تنظيم داعش الإرهابي معتبرا “أن ما نشرته وسائل إعلام شريكة في جريمة سفك الدم السوري من شائعات حول الحالة الأمنية لمدينة الحسكة هو محاولة يائسة للنيل من استقرارها ووحدتها الوطنية”.