غوتيريش يدعو إلى تحرك دولي لمنع اجتياح رفح وتحقيق بشأن ارتكاب قوات الاحتلال مقابر جماعية في غزة

نيويورك-سانا

دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى تحرك دولي فاعل لمنع اجتياح عسكري إسرائيلي لمدينة رفح جنوب قطاع غزة وإلى ضرورة إجراء تحقيق دولي مستقل بشأن المقابر الجماعية التي ارتكبتها قوات الاحتلال خلال عدوانها المتواصل على قطاع غزة، مشيراً إلى أن العدوان دمر النظام الصحي في غزة.

وقال غوتيريش في حديث للصحفيين بمقر الأمم المتحدة في نيويورك وفقاً لوكالة وفا الفلسطينية: إن بعض مستشفيات غزة أصبحت تشبه المقابر حيث بات ثلثاها والمراكز الصحية متوقفة عن العمل والكثير من تلك المتبقية أصيبت بأضرار جسيمة، معرباً عن قلقه البالغ إزاء الأنباء التي تفيد باكتشاف مقابر جماعية في مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة، ومجمع ناصر الطبي في خان يونس جنوب القطاع الذي استخرجت منه أكثر من 390 جثة حتى الآن.

وأضاف غوتيريش: إن “هناك روايات متضاربة حول العديد من هذه المقابر الجماعية، بما في ذلك مزاعم خطيرة بأن بعض من دفنوا بها قتلوا بشكل غير قانوني”، داعياً إلى ضرورة السماح للمحققين الدوليين المستقلين بالوصول إلى هذه المواقع “لتحديد الظروف بالضبط التي فقد فيها مئات الفلسطينيين أرواحهم ودفنوا أو أعيد دفنهم”.

وشدد غوتيريش على ضرورة حماية المستشفيات والعاملين الصحيين وجميع المدنيين، واحترام حقوق الإنسان الواجبة للجميع، إضافة إلى ضرورة التوصل إلى وقف إنساني لإطلاق النار وزيادة تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة.

وقال غوتيريش: إن “الهجوم العسكري الإسرائيلي على مدينة رفح سيمثل تصعيداً لا يمكن احتماله يؤدي إلى مقتل آلاف المدنيين الآخرين ويجبر مئات الآلاف على الفرار وسيكون له تأثير مدمر على الفلسطينيين في غزة، مع تداعيات خطيرة على الضفة الغربية المحتلة والمنطقة بأسرها”، مناشداً “جميع المؤثرين على “إسرائيل” إلى فعل كل ما بوسعهم لمنع الهجوم”.

ولفت غوتيريش إلى أن هناك فلسطينيين يموتون بسبب الجوع والمرض في شمال غزة بينهم الكثير من الأطفال والمرضى وذوي الإعاقة، مشدداً على ضرورة بذل كل ما يمكن لتفادي حدوث مجاعة من صنع الإنسان يمكن تفاديها تماماً، وتسهيل عمل وكالة الأونروا في جميع أنحاء قطاع غزة.

من جهته ذكر فيليب لازارينى المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الاونروا في احاطة صحفية اليوم أن “ثمة قلقاً كبيراً في غزة من هجوم عسكري إسرائيلي على رفح إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق هذا الأسبوع”.

وحول الوضع الإنساني قال لازاريني: إن “المساعدات الغذائية الداخلة إلى غزة غير كافية حيث تواجه قوافل المساعدات هناك مصاعب”.

وبشأن مستجدات الوضع المالي للاونروا قال لازاريني: “لدينا جهات ودول مانحة جديدة ستساهم لاول مرة بدعم الاونروا وننتظر الدول التي علقت دعمها أن تتخذ قرار استئنافه”، لافتاً إلى أن “معظم الدول المانحة استأنفت تمويلها للوكالة ولا يزال هناك عدد ضئيل من الدول لم يقرر ذلك بعد”.

وأشار لازاريني إلى أن هناك “ضغوطا كبيرة تمارس على الاونروا وأن هناك جهوداً لتفكيكها، إضافة إلى تعرض موظفينا ومرافقنا للقتل والتدمير في غزة”، كما لفت إلى نتائج التحقيق المستقل بقيادة وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا والتي خلصت إلى أن كيان الاحتلال الإسرائيلي لم يقدم دلائل تدعم مزاعمه.

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgenc