أدب المقاومة ضمن فعاليات مهرجان الثقافة والفن المقاوم في خان أسعد باشا

دمشق-سانا

ضمن فعاليات مهرجان الثقافة والفن المقاوم تحت شعار “مقاومون” الذي يقام بمناسبة الذكرى السادسة والعشرين لرحيل الإمام الخميني مؤسس الجمهورية الإسلامية الإيرانية أقيمت ظهر اليوم ندوة ادبية وشعرية بعنوان “أدب المقاومة” شارك فيها مجموعة من الشعراء والأدباء السوريين والفلسطينيين والإيرانيين وذلك في خان أسعد باشا بدمشق.

2

وألقى الشاعر الدكتور نزار بني المرجة مجموعة من قصائده الوطنية التي حيا من خلالها شهداء المقاومة في كل مكان سواء كانوا في لبنان أو فلسطين أو سورية موجها التحية لأرواحهم الطاهرة حيث استخدم موسيقا التفعيلة التي أراد لها أن تكون متوازية مع عاطفته وألفاظه العفوية التي كونت نسيج القصيدة بأسلوب سهل ممتع يصل إلى ذائقة المتلقي حيث قال في قصيدته “قانا”:

قان دمك‏ قان دمي‏ ودماء ..قانا.. قانية‍.. أشلاؤنا.. شكل جديد للحياة..‍‍‍‍‏ هم عابرون ..هم زائلون..‏ ونحن روح باقية…

أما الشاعر الفلسطيني صالح هواري الذي وجد أن غزة هي مدينة الجلال والتقدير وتستحق التضحية والفداء لأنها جزء من الوطن المحتل وذلك عبر أسلوبه الرمزي وتفعيلاته الموشاة بالإيحاءات والرموز كقوله في قصيدة “تبارك شعبي بغزة”:

يا رصاص الجبان اليهودي طارد .. كم تشتهي ضحكة الورد

في فمي كل صغير بريء .. سيأتي عليك ظلام رديء رديء.

3

وقدم الأديب حسن حميد بحثا أدبيا في أدب المقاومة الفلسطينية سلط خلاله الضوء على كثير من الجوانب النضالية في حياة الفلسطينيين وأدبهم معتبرا أن الكلمة في مكوناتها الأدبية هي بمكان مهم وقد تفعل كرصاص في أي مجال قتالي ولولا ذلك لما استشهد نفر من أهم أدباء فلسطين كغسان كنفاني وماجد أبو شرار وغيرهم.

وعن الأدب الإيراني المقاوم قدم الأديب الدكتور محمد خاقاني بحثا رأى فيه أن هناك كثيرا من الأدباء الإيرانيين صوروا المقاومة ضد الظلم وضد الكيان الصهيوني بأشكال أدبية وفكرية مشيرا إلى أن النتاج الأدبي في إيران حفل بالكثير من الإنجازات المهمة التي ترسخ ثقافة وأدب المقاومة.

أما الناقد الدكتور نضال الصالح بين في مداخلته كثيرا من ملامح الأدب الفلسطيني المقاوم باسلوب منهجي ومترابط وذي نزعة أدبية تذهب إلى التحليل المنطقي للأدباء وسلوكهم الأدبي والثقافي.

وعن رأيه بالأمسية أشار رئيس اللجنة الثقافية بجمعية الصداقة الفلسطينية الإيرانية عمر جمعة إلى أهمية الحفاظ على ثقافة المقاومة لأنها أصبحت ضرورة ملحة بسبب ما تتعرض له فلسطين وسورية وكل دول الممانعة من مؤامرات تحاك ضدها مشيرا إلى أهمية الكلمة التي دفع ثمنها الكثير من الأدباء الفلسطينيين حيث كان الشعر الفلسطيني صورة حقيقية لنضال الشعب الفلسطيني.

يشار إلى أن المهرجان مستمر لغاية الثالث من حزيران حيث تقام يوميا مجموعة من الندوات الأدبية والفكرية عند الساعة الرابعة والنصف في خان أسعد باشا حول أدب المقاومة والإعلام المقاوم والمقاومة والنصر في فكر الإمام الخميني.