صفية: زيادة عدد المراقبين التموينيين في السويداء

السويداء-سانا

أكد وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك حسان صفية حرص الحكومة على تأمين جميع المستلزمات الأساسية والضرورية للمواطنين والاستمرار بتوفير مقومات الصمود الوطني بمزيد من العزيمة والإيمان والتحدي لإعادة إعمار وبناء ما خربه الإرهاب.

وبين الوزير صفية خلال لقائه الأسرة التموينية والفعاليات الاقتصادية في محافظة السويداء اليوم أن الدولة استطاعت رغم الحصار والإرهاب تأمين متطلبات “العيش الكريم للمواطنين” من خلال مؤسسات التدخل الإيجابي التي تضم تشكيلة واسعة من مختلف المواد بمواصفات “ونوعية جيدة وبأسعار أقل من أسعار القطاع الخاص إضافة إلى توفير الخبز المدعوم وتوفير مستلزمات إنتاجه عبر مخابز القطاع العام”.

وأشار إلى حرص الوزارة على تنشيط وضبط حركة البيع والشراء في الأسواق والتواجد من خلال عناصر حماية المستهلك وتفعيل دورها في التصدي لكل من يحاول الغش أو الاحتكار أو التلاعب بالمواصفات والأسعار لافتا إلى طرح تشكيلة واسعة وبكميات كبيرة من المواد والسلع الغذائية والاستهلاكية في المؤسسات التابعة للوزارة مبينا في الوقت ذاته أن الهدف من زيارة السويداء هو الوقوف على واقع المحافظة والجهود المبذولة لتوفير الاحتياجات الأساسية للمواطنين والاستماع إلى آرائهم والفعاليات الاقتصادية للخروج برؤى مشتركة وخطة عمل.

وأوضح الوزير صفية أنه سيتم زيادة عدد المراقبين التموينيين في المحافظة وإقامة دورات تدريبية لهم مع تأمين التجهيزات اللازمة لمخبر مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك والنظر بتعويضات المراقبين التموينيين الذين تم تكليفهم بالعمل كمراقبين تموينيين بعد أن تم نقلهم من دوائر أخرى إضافة للعمل على تفعيل البطاقة التموينية وتوسيعها لتشمل مواد تموينية إضافية والسعي لزيادة مخصصات المحافظة من المشتقات النفطية.

وأكد “أن الوزارة لا تقبل الربط بين سعر صرف الدولار وارتفاع الأسعار وأن كل تاجر يلجأ إلى هذا الأمر سيعرض نفسه للمخالفة كما لا يجوز أن تنسحب الأسعار الجديدة على المواد القديمة” مبينا أن قانون التموين الجديد الذي من المتوقع أن يصدر خلال حزيران القادم سيكون فيه راحة للمواطن والتاجر على حد سواء وسيخفف من أعباء المراقبين وعددهم بالإضافة إلى وجود عقوبات رادعة بحق المخالفين وكذلك عقوبة تصل إلى ستة أشهر بحق المراقب التمويني الذي يسيء لعمله الوظيفي.

بدوره أشار محافظ السويداء الدكتور عاطف النداف إلى أن الكميات الواردة والمخصصة للمحافظة من مادة المازوت هي أقل بنحو 60 بالمئة من حاجتها الفعلية حيث أن نحو 42 بالمئة من المواطنين فقط حصلوا على مخصصاتهم من مادة مازوت التدفئة خلال موسم الشتاء الماضي.

ونوه النداف بنجاح تجربة قسائم البنزين في التخفيف من حدة الأزمة في الطلب على المادة والحد من التهريب والتصرف غير المشروع بها داعيا إلى زيادة مخصصات المحافظة من مادتي البنزين والمازوت ورفد مؤسسات التدخل الإيجابي بالعدد الكافي من الكوادر العاملة وتأمين الصناديق البلاستيكية في دائرة الخزن والتسويق لاستجرار موسم التفاح خلال الأشهر القادمة.

وتركزت مداخلات المشاركين في اللقاء حول ضرورة زيادة عدد المراقبين التموينيين في المحافظة وتشديد الرقابة التموينية على الأسواق وعلى الموردين الأساسيين للمواد الغذائية ومخازينها وإيصال السلع الأساسية من المنتج إلى المستهلك مباشرة دون حلقات الوساطة والتركيز على تداول الفواتير النظامية من قبل التجار والالتزام بالمواصفات القياسية لمادة الخبز وتحسين جودة الرغيف ونوعيته وتخفيض مستلزمات الإنتاج الزراعي وأسعار الأدوية الزراعية.

كما دعوا إلى تخفيض الأسعار في عدد من المواد المتوفرة بمؤسسات التدخل الإيجابي وزيادة مخصصات المحافظة من المشتقات النفطية ونقل خطوط الإنتاج الى الأماكن الآمنة في المحافظة وإيجاد منافذ لتسويق المنتجات الزراعية وإعادة النظر بأسعار مادة العنب المستجرة من قبل الشركة السورية لتصنيع العنب وزيادة عدد صالات ومنافذ البيع التابعة للقطاع العام.

وطالب المشاركون بإحداث مخبز احتياطي في بلدة القريا وفرن آلي في بلدة المزرعة وزيادة أجور نقل واستجرار مادة القمح من مناطق الإنتاج إلى مراكز تسليم الحبوب وتفعيل البطاقة التموينية وإضافة مواد جديدة عليها وتوسيع ملاك دائرة الخزن والتسويق في المحافظة وتفعيل دور جمعية حماية المستهلك.

وسبق الاجتماع جولة موسعة لوزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك انطلاقا من المنطقة الصناعية بقرية أم الزيتون للتعرف على مراحل إنجاز العمل بمطحنة وصومعة الحبوب المخصصة ضمن قطعة أرض بمساحة 50 دونما بمدة تنفيذ تبلغ 21 شهرا.

وبين مدير عام الشركة العامة للمطاحن المهندس زياد بلة أنه تم تسوية الأرض المخصصة لموقع المطحنة بعد أن كانت صخرية بموجب عقد ومديرية الخدمات الفنية مع المباشرة حاليا من “قبل شركة إيرانية” بتنفيذ قواعد البناء للمطحنة وحفر بئر من قبل مؤسسة الإنشاءات العسكرية على أن يتم خلال الفترة القريبة القادمة إنشاء سور حول المطحنة.

كما جال الوزير على مخبزي شهبا وآذار الآليين الذين ينتج كل واحد منهما بشكل وسطي يوميا كمية 18 طنا اضافة الى فرن قنوات الاحتياطي الذي بدأ العمل فيه مطلع العام الجاري بطاقة إنتاجية يومية تصل إلى 10 أطنان عبر خط إنتاج واحد حيث اكد الوزير صفية ضرورة الانتاج الجيد لرغيف الخبز وإيصاله للمواطنين بالشكل المناسب.

كما اطلع الوزير صفية على الية العمل في سوق المواسم للخضار على طريق قرية ولغا واستمع من المزارعين الموردين لإنتاجهم إلى السوق للصعوبات التي تواجههم فيما يتعلق بتأمين مادة المازوت ونقل الأسمدة إلى مزارعهم جراء الظروف الراهنة لافتا إلى العمل لإيجاد الحلول اللازمة بالتنسيق مع المحافظة.

وأوضح محافظ السويداء استعداد المحافظة للتعاون مع الفلاحين وتسهيل نقل الخضار من السوق إلى الأسواق المختلفة خارج المحافظة.

وقدم مدير سوق المواسم خالد الضاهر عرضا عن واقع السوق الذي يستقبل يوميا نحو 150 طنا من الخضار غالبيتها من محافظة السويداء والباقي من درعا ويقوم بتوزيعها من خلال 25 تاجراً إلى الأسواق داخل المحافظة وخارجها بأسعار الجملة وبنسبة تخفيضات تصل إلى 25 بالمئة عن السوق.

كما اطلع الوزير على واقع العمل بمحطة الربيع للمحروقات على طريق ولغا حيث تمت معايرة عداداتها والتأكد من صحتها مع توجيه صاحبها لتشغيل المضخة الثانية في المحطة كما شملت الجولة مجمع المزرعة الاستهلاكي وصالة المدينة التابعة للخزن والتسويق وصالة سندس في شارع أمية بمدينة السويداء حيث أكد صفية أهمية التدخل الإيجابي لمؤسسات القطاع العام والعمل على دعم المنتجات الوطنية وتسعيرها بشكل كامل داخل الصالات وإقامة مهرجانات للتسوق خاصة خلال شهر رمضان.

من جهته أشار مدير عام المؤسسة العامة للخزن والتسويق المهندس حسن مخلوف في تصريح لمراسل سانا إلى توافر تشكيلة جيدة من المواد ضمن صالات الخزن بالسويداء موضحا أنه تم توجيه فرع المؤسسة لإعداد دراسة بغية تحديث بعض الصالات خلال الفترة القادمة بما يشكل قيمة مضافة للعملية التسويقية فيها.

ولفت مدير عام المؤسسة العامة الاستهلاكية طارق الطويل إلى أن المؤسسة ستعيد طرح الكثير من المواد وبأسعار جيدة ومنافسة للسوق وبنوعيات تلبي أذواق المستهلكين.

وقدم مدير عام مؤسسة سندس عمار محمد عرضاً عن واقع المواد المتوفرة بالسويداء وأسعارها المخفضة عن السوق ومدى الإقبال الجيد الذي تشهده خاصة في الأسبوع الأول من كل شهر عبر حملة عيشها غير.

كما جال الوزير على السوق الرئيسي بمركز المحافظة وتم تنظيم عدد من الضبوط بحق باعة مواد الخضار والفواكه للبيع بأسعار زائدة أو عدم الإعلان عن الأسعار.

شارك بالجولة واللقاء أمين فرع السويداء لحزب البعث العربي الاشتراكي شبلي جنود ورئيس مجلس المحافظة عصام الحسين وقائد شرطة المحافظة اللواء محمد سمرة ونائب محافظ السويداء المهندس أنور زين الدين وعضو قيادة الفرع رئيس مكتب العمال والاقتصاد الفرعي حسن الأطرش ومدير حماية المستهلك في الإدارة المركزية بالوزارة والمديرون العامون للشركة العامة للمخابز الآلية ولجنة المخابز الاحتياطية والشركة العامة للصوامع.