“المشروع المقاوم في مواجهة الإرهاب”.. ندوة أدبية باتحاد الكتاب العرب باللاذقية

اللاذقية-سانا

أقام فرع اتحاد الكتاب العرب باللاذقية ندوة أدبية بعنوان “المشروع المقاوم في مواجهة الارهاب” وذلك في قاعة المحاضرات بالاتحاد.

وتناولت الندوة قضايا عدة منها الارهاب وما يسمى الربيع العربي الذي تسبب بتفاقم العنف والتطرف في المجتمعات العربية ما وفر بيئة ملائمة لتنامي ظاهرة الارهاب اضافة الى القضية الفلسطينية التي هي البوصلة الحقيقية للعرب .

وأشار الدكتور سليم بركات أستاذ الفكر السياسي في جامعة دمشق في مداخلته إلى نشأة الكيان الصهيوني واحتلاله للأراضي العربية المحتلة اضافة إلى فلسفة الفكر الصهيوني الذي جسد عقيدته من خلال الاستيطان وما يردده المفكرون الصهاينة بأن لا دولة دون تهجير العرب الفلسطينيين.

وبين بركات انه رغم الجهود التي تبذل لمحاربة الارهاب فإنه لايزال يتفاقم ولاسيما في الوطن العربي والذي جعلها كذلك جملة من العوامل الداخلية والمصالح الدولية مبينا ان الحديث في مكافحة الارهاب لا يعني القضاء على الارهاب قضاء مبرما وانما التقليل من حجمه للقضاء عليه وهذا يعني تعريفه وتشخيصه والتنبوء به واكد ان جبهة المقاومة متماسكة وهذه الجبهة مفتوحة من روسيا الى ايران الى العراق فسورية ولبنان والمقاومة الفلسطينية وصولا الى مصر التي ستدخل على خط مشروع المقاومة في مواجهة الارهاب .

واشار الى انه لا يوجد اليوم ما يجمع العرب في ظل ما يحدث في الوطن العربي سوى القضية الفلسطينية فهي البوصلة الحقيقية للعرب مؤكدا حق الشعب الفلسطيني بالعودة الى ارضه ورفض مخططات التوطين والتهجير والتعويض بديلا عن حق العودة .

وبين ان الجديد في القضية الفلسطينية اليوم هو الحالة الفلسطينية والعربية الراهنة والشعور العربي بالحالة المغايرة التي سببها ما يسمى “الربيع العربي” فالعرب يعيشون حالة ارهاب من نوع اخر ارهاب باسم الدين وباسم الحرية والديمقراطية مؤكدا ارتباط الإرهاب بالمخطط الصهيوني في المنطقة بهدف إقامة دول على أساس ديني ما يتطلب موقفا عربيا مشتركا ومشروعا للوقوف في وجه المخططات الصهيونية وجهدا دوليا لمواجهة خطر الإرهاب الذي بات يهدد جميع دول العالم ولاسيما بعد امتداداته في دول أوروبا وغيرها.

بدوره اوضح مدير مدرسة الاعداد الحزبي المركزية الدكتور علي دياب ان سورية بلد موغل في الحضارة والتاريخ وقد اخذ اسمه قبل اكثر من اربعة آلاف سنة ونيف مضيفا ان كان هناك دولة غير تاريخية أي اصطناعية فهي بالتحديد الولايات المتحدة الاميركية فعمرها السياسي لا يزيد على الثلاثمئة سنة وشعبها هجين وخليط من الانكليز والاسبان والايطاليين وبقايا الهنود.

واضاف ان الارهاب ليس وليد السنوات الاربع التي نعيشها او منذ الثمانينات فالارهاب الصهيوني عرف ارهاصاته في نهاية القرن الـ 19 وبدايات القرن العشرين فسلوك الحركة الصهيونية وتدفق اليهود من جهات الارض الاربع الى ارض فلسطين العربية ومنظمات الهاغانا ومامورس من قتل وذبح وتهجير كله كان ارهابا بحق الشعب الفلسطيني.

وتحدث الدكتور دياب عن المؤامرة الكونية في اطار ما يسمى “الربيع العربي” والتي كشفت عن وجه الحكام العرب ولاسيما امراء النفط و “الجماعات المتطرفة” من وهابية واخوان مسلمين وزعيمها السلطان العثماني الجديد اردوغان وتركيز العدو على الجانب الطائفي في حربه القذرة مشيرا الى ان صمود الشعب العربي السوري الاسطوري بكل اطيافه وشرائحه والتفافه حول قيادته وجيشه العقائدي ووقوف الاصدقاء الى جانبنا ولاسيما ايران وروسيا والصين فوت الفرصة على هذه القوى مجتمعة.

يشار الى ان الدكتور سليم بركات عضو هيئة تحرير مجلة الفكر السياسي وله العديد من الكتب والدراسات منها الفكر القومي واسسه الفلسفية عند زكي الارسوزي ومفهوم الحرية في الفكر العربي الحديث صدر عام 1982 وفلسفة الحضارة والتاريخ وعلم الاجتماع السياسي ودراسات في الفكر العربي الحديث والمعاصر وفي الفكر السياسي المعاصر و”الوحدة السورية المصرية” “مراجعة نقدية لتجديد الفكر القومي” .

وللدكتور علي دياب العديد من المؤلفات منها “الغزل الأندلسي في القرن الخامس الهجري” و “في الشعر العربي الاندلسي والمغربي” والأحزاب السياسية في أوروبا مترجم وغيرها.

بشرى سليمان-نعمى علي