معرض لإعادة تدوير المخلفات في جامعة البعث

حمص -سانا

سلسلة طويلة من الأعمال البيئية قدمها طلاب كلية العلوم قسم علم الحياة في جامعة البعث ضمن معرض فني سعوا من خلاله إلى نشر ثقافة إعادة تدوير المخلفات بكافة أنواعها وترسيخ قيم المحافظة على البيئة وحمايتها بين أفراد المجتمع و ذلك من خلال استثمار كم كبير من التوالف و المهملات المنزلية لإنتاج العديد من الأغراض التي تعود بالفائدة والنفع على أصحابها وتحد من التلوث البيئي و تعزز مفاهيم الابتكار الخلاق و الاستثمار المدروس للعديد من العناصر التالفة.

وخلال جولة قامت بها نشرة سانا الشبابية بين ردهات المعرض امكن التعرف على العمق الابداعي الكبير لطلبة الكلية من خلال إعادة توظيف المخلفات البيئية لإنتاج أعمال ذات بعد جمالي يمكن الاستفادة منها في أغراض متعددة حيث بينت الطالبة رحاب الناصر أن الهدف الأساسي من إقامة المعرض هو نشر التوعية اللازمة حول الأخطار الحقيقية التي تهدد البيئة منوهة بأنها استثمرت هذه الفعالية لتبين إمكانية الاستفادة من إطارات السيارات المستعملة عبر تحويلها إلى مقاعد مريحة يمكن الجلوس عليها لفترة طويلة دون ضرر.

وأضافت الناصر.. قمت أيضا بتحنيط بعض الهياكل العظيمة لعدد من الحيوانات كالأرانب والأسماك لتوظيفها في أعمال فنية مغايرة للسائدة و يمكنها اجتذاب جمهور فني و علمي جديد حيث نالت هذه الأعمال استحسان الجمهور نظرا لغرابة الفكرة و جمالياتها.6677

من جانبها قالت الطالبة مروة الشاطر إنها عمدت إلى تحويل المواد البلاستيكية التي ترمى يوميا في المنازل والشوارع إلى أشكال فنية تسر الناظر وتزين مكان إقامته وعمله مؤكدة أن ثقافة إعادة تدوير المخلفات المنزلية تتطلب توعية شريحة الأطفال أولا وهو ما يمكن تنفيذه في إطار المدرسة حيث يتلقون علومهم ومفاهيمهم حول قضايا حياتية مختلفة.

أما الطالب أحمد دبوس فلفت إلى أهمية إبراز المخاطر الكبيرة للنفايات التي تهدد البيئة رغم امتلاكنا القدرة على تدويرها عبر آليات و وسائل عديدة تتسم غالبيتها بالبساطة و الابداع مشيرا إلى أن المعرض استطاع أن يحقق نجاحا كبيرا واستقطابا واسعا حيث خلق جوا كبيرا من الألفة والتعاون بين الطلبة والمدرسين المشرفين الذين تعاونوا لإنجاز هذه الأعمال.

وعمدت الطالبة هزار الصلاوي إلى استخدام أعواد الحلوى التي يرميها الأطفال لتشكيل العديد من المزهريات بأشكال و أحجام وألوان متنوعة بعد إضافة العديد من المواد والحبوب لتزيينها كالعدس والمعكرونة وهو الشيء الذي يمكنه حسب قولها لفت أنظار الأطفال في سن مبكرة و توجيه انتباههم إلى إمكانية الاستفادة من هذه المخلفات.7788
من جانبه أكد الدكتور أيمن كسيبي عميد الكلية أهمية العمل على نشر ثقافة إعادة تدوير المخلفات بمختلف أنواعها مبينا أن من أكثر هذه العمليات شيوعا هي صناعة تدوير البلاستيك والتي توصف بأنها استثمار مضمون نظرا لتزايد الطلب عليها يوما بعد يوم حيث أن البلاستيك يدخل في معظم الصناعات ويناسب جميع المستويات الاقتصادية فأي شخص يمكنه الاستثمار فيه سواء صغر أم كبر حجم استثماره مضيفا أن الأمر ينطبق أيضا على تدوير الورق و الذي يعتبر عملية اقتصادية من الدرجة الأولى طبقا لإحصائية وكالة حماية البيئة في الولايات المتحدة اللأمريكية.

بدوره ذكر الدكتور محي الدين العلي رئيس قسم علم الحياة في الكلية أن البلاستيك هو واحد من أهم المخلفات البيئية الموجودة في الطبيعة كونه من المواد صعبة التحليل بالإضافة إلى اطارات السيارات التي أصبحت تستخدم في أغلب دول العالم من خلال إعادة تدويرها واستعمالها في العديد من الصناعات كألعاب الأطفال و المفروشات إلى جانب استخدامها في أرصفة الطرق وفي الحدائق العامة عبر زرع الورود في داخلها.

وأشار رئيس القسم إلى ضرورة العمل على نشر ثقافة فصل النفايات بوضع كل نوع على حدة سواء الزجاج أوالبلاستيك أو الفلين أو الأوراق من أجل سهولة إعادة العمل على تدويرها و الاستفادة منها مؤكدا أن العديد من دول العالم تخصص حاويات تفصل بين أنواع النفايات لدى جمعها.

صبا خيربك