الأمانوس.. رواية توثق نضال الشعب السوري في مواجهة الاستعمار العثماني والفرنسي

اللاذقية-سانا

رأى الأديبان عبد الكريم الخير و نجيب غزاوي في دراستهما النقدية لرواية الأمانوس للأديب طاهر عجيب أنها وثيقة مهمة في تاريخ سورية المعاصر تخلد نضال الشعب العربي السوري في مواجهة الاستعمار العثماني والفرنسي وتعد من الانتاجات الأدبية المهمة كونها رصدت ظروف وإرهاصات تشكل وولادة حزب البعث العربي الاشتراكي في السابع من نيسان عام 1947.

واعتبر الناقدان خلال ندوة اقامها فرع اتحاد الكتاب العرب باللاذقية امس أن الرواية تلتزم بالتسلسل الواقعي والمنطقي للأحداث كما تتحدث عن الروح الإيجابية التي تحلى بها المجتمع السوري بكل مكوناته ونضاله ضد فساد أنظمة الحكم وسلطت الضوء على محطات ومنعطفات مرت بها البلاد على مستويات عدة.

إلى ذلك أشار الخير إلى أن الرواية ترصد المعاني الحقيقية لمفردات ومصطلحات الامة العربية والقومية العربية والترابط بين أهداف الحزب في الوحدة والحرية والاشتراكية معتبرا أن النضال في سبيل تحقيق اي هدف من هذه الأهداف يؤدي بالضرورة إلى تحقيقها.

وقال الخير إن “الكاتب استهل روايته بالحديث عن نضال زكي الأرسوزي ودوره النضالي وانتقاله من ارسوز إلى مختلف مناطق سورية والعراق على مدى مئتين وخمسين صفحة ” وتطرق لثورة الشريف حسين التي اندلعت عام 1916 واستغلالها من قبل المستعمرين وإلى معاهدة سايكس بيكو واحداث الثورات الشعبية السورية ضد الفرنسيين بلغة ادبية تبتعد عن التأريخ السياسي.

ورأى الأديب الخير أن كتابة التاريخ بقالب الرواية قد تنجح أحيانا وقد تتعثر في احيان اخرى لافتا إلى الدور الذي لعبه الكاتب جرجي زيدان في نشر العديد من الروايات في مجلة الهلال العربية وكان معظمها مستمدا من التاريخ الإسلامي ونجح في تقديم المتعة والفائدة للقارىء العربي ما جعل القراء يقبلون عليها لاسلوبها الشيق ولغتها القوية.

من جهته اعتبر غزاوي أن الرواية تتضمن عرضا شيقا وسلسا ولطيفا معتمدة في ذلك على الجغرافيا في تنظيم السرد الذي استند إلى اللوحات التصويرية وقدم بعدا أخلاقيا وتربويا من خلال تذكير البعثيين اليوم بروادهم وبالمثل العليا وعرضا حول تطور الفكر والأحداث المؤثرة في عملية التطور وأفكارا عديدة حول اشكال النضال والاجتماعات التثقيفية والنشرات والمظاهرات والقت الضوء على زوايا منسية من نضال حزب البعث وعلى أهمية اليقظة الحضارية ثقافيا وأخلاقيا في نهضة الأمة والوعي بالتاريخ والعروبة.

وحول سبب تسمية الرواية بالأمانوس أوضح عجيب أن تسميتها تعود لأسباب عدة أهمها كون الرائد البعثي الأول الذي انبت بذور البعث في الأرض العربية “لواء اسكندرون ” هو الفيلسوف الراحل “زكي الأرسوزي” ولأن جبل الامانوس يحتضن مدينة انطاكية من جهة الغرب اضافة الى ان الرواية جاءت في ذروة الاعتداء والتآمر السافر لحكومة رجب طيب أردوغان على العرب عامة وسورية بشكل خاص ومحاولتها النيل من بعض الاقلام المأجورة على الافكار والمبادىء الوطنية والعروبية والقومية الإسلامية فكانت صرخة تحد من مواطن عربي يقول لا للأقلام المأجورة ولا لحكومة أردوغان وليؤكد أن اللواء راجع لأرض الوطن ذات يوم.

بشرى سليمان

انظر ايضاً

المقاومة اللبنانية تستهدف المشغل ‏العسكري للعدو الإسرائيلي التابع لثكنة بيت هلل وتدمر جزءاً منه

بيروت-سانا استهدفت المقاومة اللبنانية المشغل ‏العسكري للعدو الإسرائيلي التابع لثكنة بيت هلل محققة إصابة مباشرة