عيوننا لغزة ترحل كل يوم.. بقلم: منهل إبراهيم

ما يحدث في غزة ليس بالعابر وأخبار غزة ليست عابرة، عيوننا لغزة ترحل كل يوم وهي تعبر فصل الموت وتلبس ثوب الحياة بطعم الشهادة، وفي خبر ليس بالعابر، تهتز أركان كيان “إسرائيل”، يسقط الدفاع الجوي الصهيوني وتتهاوى ثكنات جيش الاحتلال الإسرائيلي هنا وهناك، رغم التجهيزات الأميركية وإدارة الضباط الأميركيين، للقباب الحديدة الصدأة.

للوهلة الأولى يبدو الأمر ليس عادياً ومتوقعاً بحسب المعايير العسكرية الغربية والصناعة الحديثة والتقنية التي تغلف الترسانة العسكرية الإسرائيلية، مدعومة بالتحالف العسكري والسياسي الأميركي الغربي الإسرائيلي، إذ لم يكن من المتوقع أن تتهاوى هذه الترسانة والتحصينات والقباب الفولاذية بشكل جعل من الجيش الصهيوني في مهانة لم يعهدها منذ عقود من الزمن.

العقل الإسرائيلي على ما يبدو يفكر بأنه يحتاج وجوداً عسكرياً أميركياً غربياً مباشراً لمواجهة “طوفان الأقصى”، فوق سيل السلاح الحديث وفيض المساعدات، وقوة الدعم السياسي غير المشروط ليتثنى للكيان الخروج من ورطته الحالية.

كيان “إسرائيل” بالمعنى الحقيقي ليس سوى أكبر القواعد العسكرية الأميركية في المنطقة، وهذا الكيان يمثل في شرقنا جميع أنواع القطع العسكرية الأمريكية البحرية والجوية والبرية، وهو مخزن الذخائر الأميركية الأكبر في شرقنا، وما يصدر من الولايات المتحدة في “طوفان الأقصى” من أفعال وأقوال يؤكد ذلك. ‏

التفوق الجوي الإسرائيلي غرق في “طوفان الأقصى” وكذلك التفوق البري تلاشى، وسطوع شمس المقاومة وتنامي القدرة الصاروخية أرهق الكيان، وهذا أول الانهيارات في مفهوم ما يسمى “الردع الإسرائيلي”، من منظور قادة الكيان.‏

القبب الحديدية ومنظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية الأميركية على اختلاف أنواعها ووظائفها، باتت أعجز من أن توفر الحماية لإسرائيل وهذا انهيار أرعب الكيان ومستوطنيه، الذين فقدوا الثقة بكيانهم وباتوا يتطلعون للحماية الخارجية الأمريكية الغربية، وباتت معادلة الهجوم والردع الاستراتيجية للمقاومة تطوف وتغرق خصمها، و”طوفان الأقصى” أكبر دليل.‏

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgenc

انظر ايضاً

أمريكا مصدر الفوضى والحروب.. بقلم: منهل إبراهيم

تدخّل أمريكا السافر في هذا العالم أصبح مصدراً لعدم الاستقرار والفوضى بكل أشكالها، وأينما حلت …