أمريكا مصدر الفوضى والحروب.. بقلم: منهل إبراهيم

تدخّل أمريكا السافر في هذا العالم أصبح مصدراً لعدم الاستقرار والفوضى بكل أشكالها، وأينما حلت أمريكا يحل الخراب والدمار، وأينما دعمت أمريكا تدعم الموت والحروب، وتدخلها التدميري ليس له شكل وحيد، ولا يقتصر على تدخلها العسكري وإنما يصاحبه التدخل السياسي والاقتصادي العقيم والسلبي.

ولا شك أن الصراع الداخلي بين القوى الأمريكية (البيت الأبيض ووزارة الدفاع ووزارة الخارجية والمنظمات الضاغطة) حول مصالحها ينعكس على أداء الإدارة الأمريكية في داخل أمريكا وعلى سياستها الخارجية.

أمريكا بشكل رئيسي تعتمد على القوة العسكرية واستعراض ترسانتها الحديدية، واحتلال أجزاء حدودية من دول تقاوم سياساتها الفوضوية، كما هو الحال باحتلالها أراضي من سورية ونهب ثرواتها، ولن ننسى كيف احتلت أمريكا العراق بالقوة العسكرية بذريعة وجود أسلحة دمار شامل ثم زيفت أدلة لإثبات ذلك ثم أجهضت عمليات التفتيش عنها وانتهى الأمر باحتلال العراق، أما الأسباب الحقيقية لاحتلال العراق فهي السيطرة على منابع النفط وتهديد الدول المجاورة دعماً للكيان الصهيوني وإنعاش صناعة السلاح الأمريكي لقتل الأبرياء كما يحدث اليوم في قطاع غزة.

إن سياسة أمريكا مبرمجة لهذا الغرض التدميري، والستار الأمريكي هو محاربة الإرهاب ونشر الديمقراطية، لكن هدف أمريكا الحقيقي هو السيطرة على منابع النفط في المنطقة.

الولايات المتحدة الأمريكية مصابة بخلل أخلاقي في شخصيتها التي تتميز بغرائز العنف والغطرسة وحب السيطرة على الآخرين، وقوتها العسكرية والدعم الأوروبي وتغاضي المنظمات الأممية عن كبح هذه الغرائز شجع حكامها على المغامرات ونشر الحروب والفتن في أرجاء الكوكب.

الولايات المتحدة بدون أدنى شك هي السبب الرئيسي لعدم الاستقرار في سورية عبر مواصلة وجودها العسكري غير الشرعي في منطقتي الجزيرة والتنف، ودعمها بذور الفوضى والنزعات الانفصالية، التي يواجهها الشعب السوري بكل قوة وتحد لإجهاضها برغم ما يعانيه جراء الإجراءات الاقتصادية القسرية التي تفرضها الولايات المتحدة والدول الأوروبية.

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgenc

انظر ايضاً

عواقب ارتهان الغرب لـ “إسرائيل”… بقلم منهل إبراهيم

الهجمات البربرية الإسرائيلية على قطاع غزة تتواصل، ومع تزايد حجم المجازر ضد المدنيين، يتعاظم