الشريط الإخباري

سلاحنا لكسر الحصار.. بقلم: منهل إبراهيم

أغلقوا أفواه المنظمات الأممية سراً، وساموا بالشعوب قهراً، وزادوا بالفجور والعربدة طغياناً، وإذا كان لهم أن يتجرّؤوا على الظلم الاقتصادي، ويتمادوا فيه، فلن نتوقف عن المطالبة بالعدالة، وبرفع الظلم والإجراءات القسرية البربرية عن الشعب السوري، وإذا تجاسروا على الكذب والنفاق الإنساني، فقد تجاسرنا منذ زمن بعيد على قول الحقّ دون خوف أو وجل.

الغرب سارق ومعتد على الحقوق في كثير من بقاع العالم، وهنا في منطقتنا العربية يرتكب أكبر حماقة اقتصادية، والسرقة تطلق عادة على الاستيلاء على مال وثروات الغير دون وجه حق، وتكون السرقة سرقة حين يتم ذلك خفية، وياحبذا من مجهول، أما إذا كان الاستيلاء قسراً وعلانية فهو اغتصاب أكثر منه سرقة، وهذا ما تفعله قوات الاحتلال الأمريكي في الأراضي التي تدنسها في سورية.

السرقة أخبث فعل يرتكبه المحتل، والسرقات الغربية لخيرات سورية وإرهابها اقتصادياً هذه الأيام فاقت كل تصور، وهذه أفعال تشجع “إسرائيل” بوقاحة لزراعتها الخبيثة في الأرض المحتلة بمزيد من بناء المستوطنات وغير ذلك، تحت سمع وبصر المنظمات الأممية وغير والأممية.

الإرهاب الاقتصادي وما يجنيه من خيراتنا أولئك الأوغاد، قد تمت دراسته وتنفيذه بوعي وخبث بواسطة نفس اللصوص الذين سرقوا شعوباً أخرى قبل الشعب السوري، نفس الأدوات والسيناريو، وكانوا أعدوا العدة لسرقة ناتج خصومهم، وتحويل مساره إلى مصلحتهم ودعم استدامة لصوصيتهم ووجودهم العفن على أراضي الغير.

سرقة جماعية  تجرى طول الوقت وفي وضح النهار يمكن أن أسميها سرقة الأوطان وقتل الشعوب اقتصادياً، بنيران القسر والحصار، وهي أخطر أنواع السرقات الحديثة بشاعة، لكن ما لا يعرفه السارقون والمحتلون، أن سرقة مشاعر الناس الموجهة لحب وطنهم أمر في غاية الصعوبة، ومستحيل أن يسرق محتل حب الناس لأوطانها، وهذا الحب والوفاء السلاح الأمضى ضد حرب الفناء التي يقودها الغرب ضدنا، ومفعول هذا الحب سيطيح بحربهم وحصارهم ويغير مسار المعركة نحو كسر الحصار وطرد المحتلين.

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency

انظر ايضاً

أمريكا مصدر الفوضى والحروب.. بقلم: منهل إبراهيم

تدخّل أمريكا السافر في هذا العالم أصبح مصدراً لعدم الاستقرار والفوضى بكل أشكالها، وأينما حلت …