الشريط الإخباري

عناقيد الخيبة الأوكرانية.. بقلم: منهل إبراهيم

لم يقتنع رئيس النظام الأوكراني بعد بأنه يمتطي حصان الغرب الجامح في الحرب نحو الفشل والإفلاس، فذهب إلى عناقيد غضبه وإخفاقه العنقودية، عناقيد الخيبة، وربما الطلقة الأخيرة في جعبة فلاديمير زيلينسكي، والعناقيد الأخيرة في كروم حربه اليابسة ضد موسكو.

المشكلة في حالته المخزية أنه لا يقر بالفشل والخيبة، ويمتطيها كوسيلة في حربه، وأتاه بعض التصور أن النجاح في الحرب يمكن أن يأتي عبر قنابله العنقودية التي استوردها من حظائر الغرب العسكرية وترسانة حقده على روسيا وحصونها التي تقف في وجه المد النازي الأناني.

هذا ليس صحيحاً أيها الرئيس الدمية، فعناقيد الخيبة لن تصنع الفرق في المعركة، بل ستزرع الأراضي الأوكرانية قبل غيرها بالموت الكامن في أعماقها وعلى سطحها، وستبقى قنابلك العنقودية ردحاً من الزمن تحصد أرواح الشعب الأوكراني قبل غيره.

جميع محبي السلام في العالم، وقسم كبير من الشعب الأوكراني الرافض لسلوكيات نظام كييف، جميعهم يتطلعون أن يجلس زيلينسكي جلسة صادقة مع نفسه، ويقرر أن ينزع ثوب الفشل الذي ألبسه لنفسه، ويتوقف عن حربه وعناقيد حقده، والأمر ليس مستحيلاً، لكن لا أحد يستطيع أن يقوم بذلك نيابة عنه، هو الذي يقوم به، وينقذ ما تبقى من فرص للحل ووقف الحرب.

موسكو بالرغم من مواصلة عمليتها العسكرية الخاصة، تمد يدها الدبلوماسية للحوار ونزع فتيل الحرب، والخروج بسرعة من نفقها المظلم، لكن النظام الأوكراني ينتقل في حربه ضد موسكو من خطوة تصعيدية لأخرى أشد تصعيداً منها.

ولم يصدق نظام كييف وصول القنابل العنقودية بين يدي قواته حتى راح يستخدمها، فغداة قرار الولايات المتحدة تسليم نظام كييف ذخائر عنقودية، بدأت قوات نظامه تستخدم تلك الذخائر تنفيذاً للرغبة الغربية، وإرضاءً لغرور زيلنيسكي، الذي يزرع عن سابق قصد عناقيد الخيبة في أرضه وبين شعبه، ويطيل معاناة شعبه قبل الشعوب الأخرى بإطالة أمد الحرب هو وزمرته الغربية.

ومن يتابع كيف استخدمت قوات زيلينسكي بكثافة القذائف العنقودية المقدمة لها من دول الناتو، رغم مرور يوم واحد فقط على قرار تسليمها، يتأكد من شهوة الانتقام ورغبة التدمير النازية التي تسري في عروق النظام الأوكراني.

زيلنسكي بما يفعله كل يوم وبما يستخدمه من قنابل عنقودية محرمة دولياً قبل بالفشل والخيبة لأنه لم يفكر في البدائل، ولم يتصور حجم الكارثة الكبيرة الناجمة عن تخليه عن المسؤولية الأخلاقية، وتنصله من حقوق الإنسان، وضربه بعرض الحائط كل الاتفاقيات الدولية التي تحرم عناقيد غضبه وحقده على الأرض ومن يعيش عليها ومن سيأتي عليها من أجيال.

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency

انظر ايضاً

أمريكا مصدر الفوضى والحروب.. بقلم: منهل إبراهيم

تدخّل أمريكا السافر في هذا العالم أصبح مصدراً لعدم الاستقرار والفوضى بكل أشكالها، وأينما حلت …