الشريط الإخباري

مجازر لا تتوقف.. بقلم: منهل إبراهيم

لم تتوقف مجازر الصهاينة بحق الشعب الفلسطيني مع قيام كيانهم الطارئ على أرض فلسطين، بل استمرت حتى يومنا هذا بأشكال مختلفة، ليس قتل الإنسان أولها ولن يكون آخرها.

ويتفق المشرعون على أن قتل خمسة أشخاص عزل معاً يعني مجزرة، وعلى هذا فإن “إسرائيل” ارتكبت آلاف المجازر في فلسطين، واستمرت في فعل ذلك بعد قيامها بسنوات، كمجزرة كفر قاسم في 1956 وتكررت في 1967 وبعدها، وتطورت آلة الحرب الصهيونية وصارت تفتك بالبشر والحجر في فلسطين وخارجها.

ولو على سبيل ذر الرماد في العيون، “إسرائيل” وفي كل تاريخها الدموي لم تقدم للمحاكمة ولو جندياً واحداً، ما يعكس رغبتها وتأييدها للمجازر التي اقترفت قبل وبعد قيامها في أيار 48.

وفي كل مرة كانت “إسرائيل” ترتكب فيها مجزرة، أو انتهاكات خطيرة من هدم وقصف وعربدة في الأقصى الشريف، وغيره من أماكن في فلسطين المحتلة، يخرج مرتكبوها ليصرحوا أن أفعالهم موجهة، وضمن سياق أوامر من القيادة العسكرية الصهيونية التي دعتهم لإنجاز ما يتقنون فعله من فنون في القتل وسفك الدماء على الأرض التي اغتصبوها.

الصهيونية خططت بشكل محكم، ومبكّراً لطرد الفلسطينيين من ديارهم، بالترويع وقتل المدنيين، وارتكاب عشرات المجازر، واليوم تعيد الكرة في نابلس وتسفك دم الفلسطينيين بصورة بشعة أدانتها دول عديدة وفي مقدمتها سورية، التي تعاني من انتهاكات الكيان الإسرائيلي، وعدوانه المستمر على الأراضي السورية.

سورية أدانت بأشد العبارات ممارسات سلطات الاحتلال الإسرائيلي الوحشية بحق الشعب الفلسطيني، وهي بشكل دائم تؤكد وقوفها لجانب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.

ممارسات الاحتلال الوحشية بحق الشعب الفلسطيني، مستمرة ولن يكون آخرها مجزرة نابلس التي راح ضحيتها 11 فلسطينياً وأكثر من 100 جريح، في مظهر يرقى لجريمة صريحة ضد الإنسانية وحقها في الحياة والحرية، فما تقوم به سلطات الاحتلال من اعتداءات وحشية وأعمال قتل بحق الشعب الفلسطيني يشكل جريمة يدينها القانون الدولي وشرعة حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني.

الاحتلال يرتكب مجازره دون خوف من العقاب، فالمجتمع الدولي ومنظماته دوماً يصدرون القرارات غير الملزمة لإسرائيل، ويغضون الطرف عن انتهاكاتها في كل بقاع العالم وليس فقط على الأرض الفلسطينية، ويطالبون بخجل الصهاينة بتنفيذ القرارات التي ولدت ميتة، ودعواتهم غالباً ما تكون لضبط النفس، لكن النفس الصهيونية دوماً تأمر بالمجازر والتخريب.

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency

انظر ايضاً

أمريكا مصدر الفوضى والحروب.. بقلم: منهل إبراهيم

تدخّل أمريكا السافر في هذا العالم أصبح مصدراً لعدم الاستقرار والفوضى بكل أشكالها، وأينما حلت …