الناتو الأعرج.. بقلم: منهل إبراهيم

يشهد حلف شمال الأطلسي موجة جديدة من التوسع بعد ترحيب أمينه العام ينس ستولتنبرغ بانضمام فنلندا والنمسا للحلف الأعرج.

تخلت الدولتان الاسكندنافيتان في وقت سابق من هذا العام عن سياساتهما القديمة القائمة على عدم الانحياز، وطالبتا بالانضمام إلى الحلف الأطلسي بسبب العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا التي بدأت في شباط.

ومع كل هذا التوسع الذي يشهده الناتو إلا أنه يبقى أعرجاً، أعرجاً في الفكر وفي الممارسات وفي محاولة تفرده على الساحة الدولية وعدم التعاون مع روسيا والصين ودول أخرى على حل القضايا ووقف الحروب، وسيبقى أعرجاً إن لم يتخل عن سياساته وسلوكياته.

الناتو ينافس تناحرياً في عالم يعج بالتناقضات والأزمات وينحاز لأطراف وأفراد همهم الوحيد تدمير ميراث الدول التي تعتد بسيادتها، كما يحصل اليوم في أوكرانيا من دعم لنظام كييف الذي يحارب دولة جارة تحاول الدفاع عن سيادتها ومنع الناتو من التوسع نحو حدودها.

النظام التركي على ما يبدو أعطى الضوء الأخضر بانضمام السويد وفنلندا للناتو، يؤكد ذلك ما قاله الأمين العام للحلف الأطلسي ينس ستولتنبرغ الخميس إن “فنلندا والسويد ملتزمتان العمل مع تركيا لمعالجة مخاوفها بشأن عضويتهما المحتملة في الحلف”.. حان الوقت للترحيب بهما”، وأثنى على ذلك وزير خارجية النظام التركي مولود تشاوش أوغلو.

الناتو والنظام التركي اللذان يدعمان الفوضى في المنطقة والعالم يزايدان في الدفاع عن قيم أبعد ما يكونان عنها، فهم كما يدعي ستولتنبرغ يعملون بشكل وثيق مع تركيا لمكافحة الإرهاب، لكن الواقع بعكس ما يقول أمين الحلف التوسعي، فالحلف عراب الحروب وطوق نجاة الإرهاب والحالمين بعالم تكتنفه الفوضى والحروب.

ومن إسطنبول أعلن الحلف الأعرج الترحيب بفنلندا والسويد كعضوين في الناتو، وهذا في حد ذاته علامة فارقة، وإشارة بأن نظام تركيا قد تم ترويضه من دول الناتو، حتى لو كانت مصلحة أنقرة في ذلك واضحة إلا أن إشارات الخنوع لأنقرة ورضوخها للحلف الأطلسي واضحة للعيان.

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency

انظر ايضاً

أمريكا مصدر الفوضى والحروب.. بقلم: منهل إبراهيم

تدخّل أمريكا السافر في هذا العالم أصبح مصدراً لعدم الاستقرار والفوضى بكل أشكالها، وأينما حلت …