الحكيم: ضربات “التحالف الدولي” ضد داعش” في العراق استعراضية

بغداد-سانا

انتقد رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي عمار الحكيم عدم جدية ما يسمى “التحالف الدولي” في محاربة تنظيم “داعش” بالعراق واصفا ضرباته الجوية للتنظيم بـ “الاستعراضية”.

وقال الحكيم في ملتقى الأربعاء الاسبوعي الذي أقامه اليوم بمكتبه في بغداد “إننا لا نشعر بالجدية والفاعلية الكافية والمطلوبة للتحالف الدولي مقارنة بالهجمة الشرسة البربرية التي يتعرض لها العراق والعراقيون من الإرهاب” مشيرا إلى أن هؤلاء الإرهابيين أثبتوا بما لا يدع مجالا للشك أنهم ضد التاريخ والحضارة والإنسانية.

وانتقد الحكيم المشاركة شبة الرمزية لعشرات الدول التي أعلنت انضمامها إلى التحالف الدولي ضد الإرهاب بالقول “من المؤسف أن تكون مشاركتها شبه رمزية وكأننا في استعراض عسكري وليس في مواجهة أبشع تنظيم إرهابي عرفه التاريخ.. كما أنهم يتحدثون عن جداول زمنية مخجلة لا تتلاءم مع القدرات العسكرية الهائلة لهذه الدول المشاركة في التحالف”.

وأشار الحكيم إلى أن العراق شهد في الأيام الماضية انتصارات كبرى في معركته ضد الإرهاب منوها بالمعارك التي يخوضها الجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي والشرطة الاتحادية وأبناء العشائر مؤخرا والتي تمتد على مساحة جغرافية شاسعة تصل إلى 6 آلاف كيلومتر مربع.

وقال الحكيم إننا “بحاجة إلى حشد سياسي وإعلامي وجماهيري يوازي الحشد العسكري لمواجهة تنظيم “داعش” الإرهابي لأن تحقيق الانتصار يتطلب تكامل الأدوار في حين مازال البعض يتعامل بطريقة خجولة في الدعم والإسناد في وقت ما بات فيه مجال للوقوف على الحياد وفي المنتصف”.

وبشأن الدور الإيراني في المعركة مع الإرهاب قال الحكيم إن “إيران كانت أول من استجاب لطلب المساعدة الذي أطلقه العراق وعلى كل الجبهات ودون شروط أو تحفظات سياسية” مؤكدا أن تقييم الموقف خلال الحروب يعتمد على سرعة الاستجابة لطلبات المساعدة.

وأشار إلى أن إيران لم تنتظر إلى أن يقوم الإرهاب بجرائمه كي ترسل مساعداتها وانما استشعرت خطورة الموقف من اللحظات الاولى موضحا أنها تحارب الإرهاب في الخطوط الأمامية لأنها تدرك أنها هدف مباشر للإرهاب عن طريق البوابة العراقية ومن المنطقي أن يكون لها دور فعال في هذه الحرب لأنها حربها المباشرة مع الإرهاب كما هي حرب العراقيين وكذلك هي حرب المنطقة والعالم كله.

وأوضح الحكيم أن العراق سيقيم علاقاته المستقبلية مع الجميع من خلال موقفهم معه في هذه الحرب المصيرية مطالبا كل من يدعي الاهتمام بمصير العراق وحياة العراقيين بإثبات ذلك من خلال دعمه الواضح والمباشر والفعال له في هذه الحرب مبينا أن من يسأل عن الدور الإيراني في الحرب على الإرهاب الى تقييم دور الآخرين الذين يصل بعضهم إلى حد التآمر على العراق وشعبه.

يشار إلى أن القوات المسلحة العراقية وقوات الحشد الشعبي وأبناء العشائر تمكنوا اليوم من تحرير مركز مدينة تكريت فى محافظة صلاح الدين الواقعة شمال شرق بغداد من عصابات/داعش/ الارهابية حيث تم رفع العلم العراقى على المبانى الحكومية في المدينة وسط حالة من الفرح والابتهاج بهذا الانجاز العسكري.

وبشأن الاتفاق النووي الإيراني الغربي قال رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي “نرحب بأي اتفاق يعزز الثقة ويحفظ الحقوق للجميع ويجنب المنطقة المزيد من التوتر” مشيرا إلى أن الاتفاق الإيراني الغربي اذا ما تحقق سيكون عاملا إضافياً في تدعيم الجبهة المضادة للإرهاب وسيكون خطوة مهمة للأمام.

وأضاف الحكيم “إن إيران التزمت امام العالم بسلمية مشروعها النووي ورفض انتاج واستخدام الأسلحة النووية وعلى العالم عموما والغرب خصوصا أن يحترم هذا التعهد ويتعامل معه بثقة وحسن نية”.

انظر ايضاً

الحكيم: مكافحة الإرهاب تتطلب تعاوناً دولياً

طهران-سانا أكد رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي عمار الحكيم أن هناك تنسيقا رباعيا بين العراق …