الحكايات التراثية.. محاضرة في ثقافي صافيتا

طرطوس-سانا

يرى الباحث والمحامي نزيه عبدالحميد أن نقل العبارة في الحكاية الشعبية من العامية إلى الفصحى كثيرا ما يغير ملامحها ويمحو تمايزها مضيفا إن الخوف من عدم وصول الحكاية الشعبية بلهجتها المحلية إلى القارئ العربي هو خوف لا مبرر مادمنا قادرين على شرح العبارة ليصل مضمونها وليعيش القارئ الشحنة الانفعالية نفسها التي أرادتها تلك العبارة.

2

وفي محاضرة له بعنوان “الحكايات التراثية في منطقة صافيتا” ألقاها عبدالحميد اليوم في المركز الثقافي قال إن أصل الحكايات واحد وجذورها متشابهة في كثير من البيئات والمحافظات ومع بعض الدول العربية والعالم مبينا أن التشابه يرجع إلى ثقافة الشعوب في التعبير عن ظروف حضارية واحدة ولكن ما يميز الحكاية عن غيرها هو السرد الذي يختلف من مكان إلى مكان حسب اللهجة التي يسرد فيها السارد مسرودته.

3

والحكايات حسب الباحث عبدالحميد هي أنواع من حيث المنشأ فهناك حكايات خرافية أسطورية وأخرى ترد على ألسنة الحيوانات وحكايات عن البطولات والسير الشعبية وحكايات مرحة يقصد منها المتعة والضحك ومنها ما يتضمن ألغازا وأحاجي ذات أصل ديني.

وأكد المحاضر أن نقل هذه الحكايات قبل أن نفقدها بتغير الزمان ورحيل من يحفظها مهمة جليلة يجب أن تتصدى لها مؤسسات وليس أفرادا.

يذكر أن للمحاضر كتابا بعنوان “الحكايات الشعبية الشائعة في الساحل السوري عموما ومنطقة صافيتا خصوصا” وقد اتكأ في محاضرته على مضمون الكتاب وكتب أخرى.