عمال الاسمنت بدمشق: تشميل القطاع العام بإعادة الإعمار

دمشق-سانا

طالب مؤتمر نقابة عمال الاسمنت والبورسلان والأترنيت بدمشق السنوي الأول من الدورة النقابية السادسة بدعم القطاع العام لكونه الضامن الحقيقي لحرية القرار السيادي وللامن الاجتماعي ودعم القطاع الزراعي وتأمين مستلزمات الانتاج وإعادة النظر ببعض السياسات والاجراءات الاقتصادية التي لم تحقق الهدف المرجو منها.

وشدد المشاركون في المؤتمر على ضرورة تشميل القطاع العام بإعادة الاعمار ودعم القطاع الخاص الوطني ليسهم في عملية التنمية والاستمرار بتحسين الوضع المعيشي ضمن الامكانيات الاقتصادية والحد من الفقر والاستمرار بسياسة الدعم لقطاعات التعليم والصحة والخدمات العامة ومكافحة الفساد من خلال سياسات واجراءات واضحة ومتابعة كل من أساء الأمانة واستغل المنصب لتحقيق مكاسب شخصية.

وأكد المشاركون أهمية دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة لدورها الاقتصادي ولما تشغله من أيد عاملة والاستمرار بتحديث القوانين والتشريعات الاقتصادية والاهتمام بالتنمية الادارية والابتعاد عن المحسوبيات في التعيين.

وفي مداخلة لرئيس اللجنة للجنة النقابية الثالثة في شركة اسمنت عدرا منصور عبد الرحيم منصور أوضح أن الشركة الواقعة في الخاصرة الجنوبية الشرقية لمدينة عدرا العمالية عادت إلى العمل خلال 72 ساعة بعد إعادة الأمن والأمان إليها وطرد المجموعات الإرهابية المسلحة بجهود الإدارة وخبرات فنيي الشركة وعمالها.

وأشار منصور إلى تشغيل الخط الأول والخط الثاني بإنتاجية 750 طنا وتشغيل قسم التعبئة والقيام بأعمال الصيانة الضخمة للخط الثالث لكنه لا يزال هناك بعض المشاكل في جزء من آلياته القديمة إضافة إلى عدم وجود خلطات جيدة للبلاط وحلقات الشواحط ما أثر سلبا على انتاجية الخط.

وطالبت اللجنة النقابية الاولى لنقابة عمال صناعات الاسمنت بتعديل المساعدات الاجتماعية وزيادة مبالغ الاعانة لحالات الزواج والولادة والوفاة.

إلى ذلك لفت محمد سلموني رئيس مكتب نقابة عمال الاسمنت والبورسلان والاترنيت بدمشق إلى أن القطاع الخاص يعاني صعوبات مثل هجرة الخبرات الفنية وتأمين مستلزمات الانتاج وما يتطلب إيلاءه الأهمية الكافية حرصا على استمراره ودعم العمال فيه.

ودعا سلموني إلى العمل بجد لتطوير الشركات التابعة للمؤسسة واعادة تأهيلها بهدف رفع الطاقة الانتاجية فيها ولا سيما العاملة حاليا منها شركة عدرا وشركة طرطوس كاشفا أن شركة عدرا في إطار توقيع عقد لتطوير الخطوط الانتاجية الثلاثة الموجودة إضافة إلى أن شركة طرطوس وقعت عقدا مع مجموعة فرعون لإعادة تفعيل عقد سابق بينهما بهدف تطوير الشركة وفق الخطة الانتاجية وتم تشكيل العديد من اللجان لإعادة ترميم الوحدة الاقتصادية وتأهيلها في حلب لإنتاج قطع تبديل لمعامل الإسمنت ووضعها في الخدمة.

من جهته أكد ناصر بغدادي ممثل العمال في مؤسسة الاسمنت أنه رغم المشاكل والصعوبات إلا أنه ما يزال من القطاعات الرائدة في سورية والمهمة بفضل جهود العمال منوها بجهود عمال شركة الرستن الذين يصرون على الاستمرار في عملهم والحفاظ على ممتلكات الشركة.

وفيما يخص الوضع النقابي أوضح حسام ابراهيم رئيس نقابات عمال دمشق أن مداخلات المشاركين ستضاف إلى تقرير المؤتمر وستكون دليل عمل في المؤتمرات القادمة مشيرا إلى أن اتحاد عمال نقابات دمشق اول من طالب باعادة وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك لتعمل على ضبط الأسعار لكون الطبقة العاملة هي من أكثر شرائح المجتمع تضررا من ارتفاع الاسعار وجشع التجار.

وأكد ابراهيم استمرار العمل النقابي لتذليل العقبات الإدارية والمالية أمام العمال بما يخدم مصلحة العمل والعامل.

وفي ختام المؤتمر تمت مناقشة تقرير مكتب النقابة عن أعماله عام 2014 واقرار الميزانية الختامية للنقابة وصندوق المساعدات الاجتماعية وصندوق التقاعد والوفاة لعام 2014 وإقرار الميزانيات التقديرية للنقابة وصندوق المساعدة الاجتماعية وصندوق التقاعد والوفاة لعام 2015.

انظر ايضاً

عمال الإسمنت والبناء والأخشاب في حمص يطالبون بتحديث الآليات الهندسية وتوحيد التعويضات وتأمين المحروقات

‏حمص- سانا دعا أعضاء فرع نقابة عمال الاسمنت والبناء والأخشاب في حمص إلى تثبيت العاملين …