الشريط الإخباري

عن أي دبلوماسية يتحدث برايس؟- بقلم منهل إبراهيم

كمن يقتل شخصاً ويمشي في جنازته، هكذا تفعل أمريكا في أوكرانيا، تلعب بالنار وبمفردات الكلام، وتعزف على أوتار دعم الحوار في الأزمة الأوكرانية، لكن الميدان يفضح زيف ما تدعي، فالعقوبات القاسية ضد موسكو، وفيض السلاح الذي غمر الحليف الأوكراني يكشف عورة واشنطن فيما تدعي من دعمها للحوار بين موسكو وكييف.

وعن أي دعم للدبلوماسية يتحدث الناطق باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس، فلو بقي صامتاً لكان أفضل من تصريحات كاذبة من صانعي الحروب وشاربي الدماء في استعداد ولاياته المتحدة لدعم أي جهود دبلوماسية تبذلها أوكرانيا للتسوية مع روسيا التي تدافع لحماية بيتها الداخلي.

ما نراه هو أن النظام الأوكراني الذي تدعمه واشنطن ماض بشكل حثيث في مواجهة روسيا عسكرياً، ونهجه التصعيد على الأرض بدعم من الغرب، ونفخ مستمر من فم واشنطن في أذن رأس النظام في كييف، دون الإكتراث لما تسببه عنجهية نظام زيلنسكي من خراب ودمار وإزهاق لأرواح مدنية عبر قصف الأحياء السكنية في دونباس.

ما يصدر من تصريحات من واشنطن بخصوص دعم الحوار والدبلوماسية في الأزمة الأوكرانية ليس سوى غي وتبييض صفحة أمام الرأي العام العالمي، فهي تحمل القنبلة بيد وتحاول إقناع العالم بأنها غصن زيتون، يفند كلامها تأكيدها أنها “لن تدفع كييف لتقديم أي تنازلات في المفاوضات مع موسكو”.

الحقيقة تقول إن أمريكا والاتحاد الأوروبي برغم انصياع نظام كييف لهما فإنهم يتبرأون منه والدليل على ذلك، مماطلتهم واستبعاد قادة الاتحاد الأوروبي في قمتهم الجارية حالياً في فرنسا تلبية طلب النظام الأوكراني الانضمام الاستثنائي للتكتل.

هم يريدون استخدام نظام زيلنسكي للحرب فقط، وليس لأي شيء آخر ضد موسكو في محاولة لكسر شوكتها والتربع على حدودها متربصين بها الغد القريب، فعن أي حوار ودبلوماسية وحسن نية ومفاوضات يتحدثون في ظل عقوبات غير مسبوقة ضد الدولة الروسية وإغراق للميدان بشتى صنوف السلاح المدمر.

انظر ايضاً

أمريكا مصدر الفوضى والحروب.. بقلم: منهل إبراهيم

تدخّل أمريكا السافر في هذا العالم أصبح مصدراً لعدم الاستقرار والفوضى بكل أشكالها، وأينما حلت …