مهنة الخيزران تواكب العصر وتزاحم المهن الحديثة

دمشق-سانا

ما زال الخيزران يصنف من المواد التي لا يستغنى عنها في صناعة المفروشات المنزلية حيث برع حرفيوها السوريون بالمحافظة عليها من خلال ابداعهم في ابتكارالجديد منها.

قال زياد خبير أحد حرفيي صناعة الخيزران لنشرة سانا المنوعة أن حرفة الخيزران تحتاج الاتقان في العمل بما أنها حرفة تعتمد على مهارة الأيدي المبدعة الخبيرة وأن ما دخل إليها تطور بسيط جدا إذ أنهم كانوا قديما يثنون قضبان الخيزران من خلال تعريضها لوهج النار لتصبح لينة بين أصابعهم ويستطيعون تشكيلها كما يريدون ولكنهم منذ عقود استبدلوا  النار بالبخار لتطرية الخيزران الذي استخدم قديما في صناعة أسرة الأطفال والكراسي في المقاهي الدمشقية إضافة إلى أطقم الخيزران التي كان الدمشقيون يضعونها في بهو البيت الدمشقي قرب البحرة.

وأضاف الخبير يخشى من تراجع عدد حرفيي الخيزران الذين ابتعدوا عنها لما تحتاجه هذه الحرفة من جهد لا يستهان به إضافة إلى ارتفاع اثمان مستلزماتها الأولية.

وأكد أن مبدعي وعشاق الحرفة هم من حافظوا عليها وطوروها وابتكروا منها الجديد معتبرا نفسه أحد الحرفيين الذين استمروا في هذه الحرفة وطوروها بإدخال مواد جديدة إليها مثل الخشب الزان لأطقم الصالونات والأسرة والطاولات خاصة التي يرغب بها أصحاب الفلل حول المسبح بما أنه يصنع من مادة نباتية لا تتاثر بعوامل الطقس.

كما لفت إلى مصنوعات الخيزران الحديثة من أسرة الأطفال حديثي الولادة إضافة إلى سلل ضيافة الفواكه وصواني تقديم الشاي أو القهوة وهناك اللمبديرات الخيزرانية وسلل باقات الورد والصمديات وغيرها من مبتكرات الخيزران الحديثة التي لاقت إقبالا جيدا من قبل الزبائن موضحا أن مصنوعات قطع الخيزران اليوم لا تقتصر على  شريحة معينة بل أصبحت تلبي حاجة جميع عشاق الخيزران وخاصة من المغتربين إضافة إلى جماليتها.

وختم خبير إن الحرفي الماهر يستطيع المحافظة على حرفته حين يطورها و يبتكر منها الحديث  لتواكب العصر وتلبي حاجاته.

انظر ايضاً

الخيزران يضيء الطريق للشاب إياد خوندة

اللاذقية-سانا رغم فقدانه البصر رفض الشاب إياد خوندة 37 عاما الاستسلام لمشاعر الإحباط واليأس ووجد …