الحلوى القرمشلية.. ألوانها الزاهية تجذب المارة في حمص

حمص-سانا

اختصت مدينة حمص بصناعة الحلاوة القرمشلية التقليدية التي تلاقي رواجا وإقبالا كبيرا لدى الأهالي.

سانا المنوعة التقت الحرفي أبو ناصر الذي يقوم بصناعة القرمشلية وبيعها والذي حدثنا قائلا… إن المهنة متوارثة أبا عن جد في عائلته وهو يعمل بها منذ أكثر من عشرين عاما لافتا إلى أن نساء العائلة أيضا تعلمت إعدادها وتقوم بمساعدته.

وحول طريقة صناعة القرمشلية أوضح أن صناعتها يدوية مئة بالمئة وتحتاج إلى عدة مراحل وفترة أكثر من 15 يوما لتصبح جاهزة لافتا إلى أنه في المرحلة الأولى يتم خلط الطحين الأبيض مع الماء والملح ليصبح مزيجاً رخوا يسكب على دفعات بمقلاة كبيرة مسطحة تدهن بالزيت أو السمن النباتي وتحمى على النار لدرجة كبيرة وبعد سكب السائل لمدة ثوان قليلة يصبح كرغيف الخبز المدور نقوم بنشره على منشر نظيف ونتركه يومين أو أكثر ريثما يجف ثم نضعه داخل أكياس السكر التي يدخل في تركيبها النايلون بحيث يبقى لمدة خمسة عشر يوما بداخلها حتى تتعفن الطبخة.

وأضاف نقوم بعد ذلك بإخراج الرقائق المكسرة من الكيس ونقليها في وعاء كبير مليء بالزيت ونستخدم مصفاة كبيرة لتصفيتها ثم نترك الخليط ليجف مرة ثانية وبعد ذلك نضع الخليط في وعاء كبير من النحاس ونسكب فوقه القطر ونخلطه جيدا بحيث نفرد الرقائق حتى لا تلتصق على بعضها البعض ثم نخرج الخليط ونضعه على طاولة من الرخام لمدة نصف ساعة ثم نبدأ بوضعه داخل أكياس النايلون استعدادا لتوزيع الحلوى على المحلات التجارية والأسواق.

وأشار إلى أن للحلاوة القرمشلية لونين الأبيض وهو لون العجين الطبيعي واللون الزهري الذي نحصل عليه من خلال الصبغات الغذائية الصحية ويتم دمج اللونين مع بعضهما البعض لتعطي الحلوى شكلا جميلا ومذاقا لذيذا.

وأضاف أن سكان الريف ولا سيما العجائز يرغبون بشراء حلوياتنا لأنهم يعتبرون شراءها تقليدا لمن يسافر إلى المدينة ويعود إلى القرية لافتا إلى أن بضاعتهم تلاقي إقبالا في كل المحافظات السورية.

وتقول الشابة عبير إحدى زبائن المحل أنها تاتي بشكل دائم من مدينة حماة لشراء الحلويات فللحلويات الحمصية طعم مميز بالرغم من ارتفاع أسعارها بعض الشيء حاليا لكنها تبقى الأرخص والأميز بالنسبة لأغلب العائلات لأنها في متناول اليد.

صبا خير بك