أكاديمي روسي: لا يمكن محاربة الإرهاب دون مشاركة سورية وروسيا وإيران

موسكو-سانا

أكد فينيامين بوبوف مدير مركز شراكة الحضارات في جامعة العلاقات الدولية التابعة لوزارة الخارجية الروسية أن عملية محاربة تنظيم “داعش” الإرهابي وغيره من التنظيمات الإرهابية الآن عبر ما يسمى التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ليست إلا من باب الدعاية لأنها لا تؤدي إلى نتائج واقعية مشددا على أنه يجب إيجاد حل حقيقي لهذه المشكلة ولهذا الخطر الكبير عبر مشاركة جميع الأطراف في محاربتها دون استثناء وفي المقدمة سورية وروسيا وإيران والدول الأخرى ومن بينها مصر.

وقال بوبوف في حديث لمراسل سانا في موسكو اليوم “إن توسع تنظيم “داعش” الإرهابي في المنطقة العربية يشكل خطرا كبيرا على الأمن فيها وعلى أمن كل البلدان والشعوب في العالم” لافتا إلى” أن ليبيا تتعرض حاليا لهجوم من قبل هذا التنظيم وبعدها يمكن أن تصبح مصر أيضا من بين ضحايا هذا الإرهاب الخطير ولذلك من البديهي حشد الجهود المشتركة لمكافحة هذا الورم الخبيث”.

وأضاف بوبوف” إن الإجماع في مجلس الأمن الدولي على المبادرة الروسية لاستصدار قرار تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة خاص بتجفيف منابع تمويل تنظيمي “داعش” و”جبهة النصرة” الإرهابيين يبعث على التفاؤل بأن تلتزم الدول المجاورة لسورية بالتقيد به”.

وأشار بوبوف إلى أن الكثيرين من ممثلي الدول الأعضاء في مجلس الأمن ومن بينهم الغربيون الذين يفهمون أن الوضع في ظل وجود هذه التنظيمات الإرهابية بات خطيرا جدا باتوا يدركون أنه لا بد من اتخاذ قرارات صارمة لوضع حد لتمويل هذه المنظمات عن طريق شراء النفط من الإرهابيين معربا عن اعتقاده بأن هذه العملية ستأخذ وقتا كافيا للالتزام بها ولكنها تسير في الاتجاه الصحيح.

واعتبر بوبوف أن العديد من الأطراف الدولية مازالت تتخذ مواقف متذبذبة في هذا الاتجاه معربا عن اعتقاده بأن هذه الأطراف ستفهم تدريجيا أن قرار تجفيف منابع تمويل الإرهاب هو القرار الوحيد الكفيل بمعالجة هذا الخطر الكبير الذي يهدد جميع الأطراف الدولية بدون استثناء والذي شكلت العمليات الإرهابية المرتكبة في فرنسا والدنمارك مؤخرا دليلا قاطعا على أن هذا السرطان ينتشر ليشمل أوروبا أيضا.

وكان مجلس الامن الدولي وافق بالاجماع الأسبوع الماضي على القرار رقم 2199 القاضي بتجفيف مصادر تمويل تنظيم داعش الإرهابي وغيره من التنظيمات الإرهابية.