حفتر: سنواصل الحرب على الإرهاب حتى استئصاله نهائيا من ليبيا

طرابلس-سانا

قصفت مقاتلات سلاح الجو الليبي الليلة الماضية قاعدة الجفرة الجوية الواقعة في مدينة الجفرة جنوب ليبيا والتي تسيطر عليها ميليشيات “فجر ليبيا” الإرهابية.

ونقلت مصادر محلية ليبية عن سكان من المنطقة قولهم اليوم” إن طائرات تابعة لسلاح الجو الليبي شنت غارة أسفرت عن تدمير طائرة عمودية تابعة للميليشيات كانت رابضة على أرضية المطار”.

من جهة أخرى أحرقت مجموعة إرهابية مسلحة مقرا عسكريا تابعا لقوات الدفاع الجوي في مدينة “سرت” شمال ليبيا.

وقال سكان من المنطقة “إن أعمدة دخان شوهدت تتصاعد من مبان داخل المقر لساعات” مؤكدين أن المقر خال من أي تواجد لعسكريين منذ أشهر.

وأشاروا إلى أن العناصر المتطرفة تتواجد في طرقات المدينة وتقيم حواجز للتفتيش لافتين إلى أن المقرات الحكومية مقفلة والعمل متوقف منذ أن سيطرت الجماعات المتطرفة على مقرات الدولة في المدينة.

من جانبه تعهد اللواء خليفة حفتر قائد عملية الكرامة التي يخوضها منذ أشهر لتطهير ليبيا من الإرهابيين بمواصلة الحرب على الإرهاب حتى استئصاله نهائيا من البلاد.

وقال حفتر في لقاء مع قناة وطن الكرمة مساء أمس” إن ليبيا تمر بظروف صعبة جدا تتمثل في قلة الإمكانيات” مشيرا إلى “أن الدول الغربية تتحدث عن الإرهاب ولا تلتفت إلى الدعوات التي نطلقها من أجل دعمنا”.

وأضاف “نحن نستجيب لرغبة الشارع الليبي” مبينا أن مؤسسات الدولة الليبية تدهورت خلال السنوات الأربع الماضية.

واستغرب حفتر قيام المجتمع الدولي بمحاربة تنظيم “داعش” في سورية والعراق وإهمال محاربته في ليبيا رغم وجوده ونشاطه المكثف خلال الفترات الأخيرة.

وفي سياق متصل قال عبد الله الثني رئيس الحكومة الليبية “إن الضربات الجوية التي وجهتها القوات الجوية المصرية ضد مواقع تابعة لتنظيم “داعش” على الأراضي الليبية على مدى اليومين الماضيين تمت بعلم حكومته وبتنسيق كامل معها”.

وأكد الثني في حديث صحفي ان ما يسوق وما يقال عن انتهاك حرمة السيادة الليبية غير صحيح مشيرا إلى أن القصف الجوي جرى بالتنسيق التام وبتواصل مع القيادة السياسية والقيادة العسكرية.

وشدد الثني على أن هذه الضربات ستستمر على التنظيمات الإرهابية حتى يتم القضاء عليها لافتا إلى أن مناطق كبيرة في ليبيا أصبحت تضم مجموعات إرهابية.

يذكر أن ليبيا لا تزال تشهد منذ عدوان حلف شمال الأطلسي” الناتو” عليها عام 2011 حالة من الفوضى والفلتان الأمني في ظل انتشار التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة التى تحاول فرض نفوذها وسيطرتها على مختلف المدن والمناطق الليبية.