الفنان التشكيلي نعمان عيسى.. لمسة فنية خاصة تضج بالإبداع

اللاذقية-سانا

لا يمكن للمتابع لأعمال الفنان التشكيلي نعمان عيسى إلا أن يجد بصمة خاصة تميزه في كل لوحة من لوحاته بحيث يستطيع تمييز أعماله ومعرفتها من بين مجموعة أعمال لفنانين آخرين ففي كل لوحة يخرجها يترك لمسة أو شيئا يخص الأطفال ويذكر بهم ومن هنا يطلق عليه العاملون في الوسط الفني بأنه فنان الطفولة .

واعتبر عيسى في حوار مع سانا الثقافية أنه لا يوجد نقد تشكيلي منهجي فلسفي للوحة الفنية وإن وجد فهو بمراحله البدائية فعادة ما تتم محاكمة اللوحة من خلال تقديم محاكمات شخصية للفنان ولا يتطرق النقد الى تحليل العمل بمنطق فني ونقد منهجي أو تناول الأسلوب والأفكار والتقنيات.

وبين أن أهم العوائق التي تقف بوجه الفنان التشكيلي وتشكل حاجزا أمام إبداعه هي طبيعة المجتمع التي تعتبر العائق الأكبر بالإضافة إلى عدم انتشار الثقافة الفنية لدى الشريحة العامة من الناس والفنان حسب تعبيره ليس من مهمته الاقتراب من الناس لأنه أحيانا يفشل في إيجاد قنوات للتواصل معهم وإنما هي مهمة النقاد والاعلام والوسط المحيط والتي عليها مد جسور تواصل بين الفنانين والجمهور.

ولفت إلى أن الواقع التشكيلي تقدم في سورية خلال الخمس عشرة سنة الأخيرة بشكل ملحوظ وخطى خطوات جيدة فهناك تجارب لافتة وتقارب العالمية وتشكل نواة مهمة لفن سوري مشيرا إلى أن ماينقصه هو الترويج الإعلامي والاهتمام الحقيقي بالعمل بحد ذاته وليس بالفنان صاحب العمل  أي تسويق العمل وليس تسويق الفنان .

وأوضح أن مشروعه الحالي الذي يعمل عليه له علاقة بالحالة الطفولية وقد انتج مؤخرا مجموعة أعمال عن الأطفال وما يخص عالمهم في ظل الحرب الشرسة التي تتعرض لها سورية مؤكدا أنه لا أحد يستطيع أن يكون خارج الوضع الحالي والمأزق النفسي الذي يعيشه الأطفال .

وأكد عيسى على أهمية أن يكون لدى الفنان مخزون فكري وبصري وثقافي وأن يمتلك المعرفة بآلية العملية الفنية فهذه العلاقة بين المخزون والمعرفة تحتاج لصدق في اللوحة وإلى أدوات وخبرة لتوظيف هذا المخزون مع الحالة التي يعيشها الفنان والفكرة التي يريد إخراجها .

والفنان التشكيلي نعمان عيسى من مواليد مدينة اللاذقية عام 1972 وخريج كلية الفنون الجميلة بدمشق عام 2000 له معارض فردية وثنائية ومشاركات جماعية داخل القطر وخارجه كما شارك في جميع المعارض السنوية التي تقيمها نقابة الفنانين التشكيليين.

بشرى سليمان