الشريط الإخباري

الدراما والفضاء المفتوح في محاضرة للكاتب عبد الرحمن محمود في ثقافي مصياف

حماة-سانا

ركزت المحاضرة التي أقامها المركز الثقافي العربي في مصياف للكاتب عبد الرحمن محمود على الدراما والفضاء المفتوح حيث بدأ بتعريف الدراما بأنها كلمة انكليزية تعني المسرح مبيناً أن الكوميديا هي الملهاة والتراجيديا هي الدراما.

وأوضح الكاتب محمود أن الدراما بحاجة إلى من يكتب النص الدرامي إذاعياً وتلفزيونياً وإلى من يجعل هذا النص لغة الصورة أي باستخدام الكاميرا إضافة إلى من يخرجه ويصور مشاهده.

وتحدث محمود عن تألق كتاب سوريين في سماء فضاءات الأدب والمسرح والفن حتى أصبحوا أسماء لا تنسى كمحمد الماغوط وسعد الله ونوس وممدوح عدوان مذكراً أيضاً بالثنائي دريد لحام ونهاد قلعي اللذين أبدعا في الكوميديا السورية الهادفة وأعطياها وهجاً مبكرا.

وإلى جانب إهداء الحضارة السورية الحرف والنوطة الموسيقية إلى شعوب العالم أشار الكاتب إلى إعطاء الدراما السورية البسمة والكلمة الطيبة وتكريسها المنظومة الأخلاقية النبيلة ومعالجتها الهم العربي مذكرا بأن الدراما السورية استمرت بصعودها منذ بداية التسعينيات من القرن الماضي نتيجة عدة عوامل أهمها الاستقرار والأمان والانتعاش الاقتصادي إضافة إلى إنشاء المعهد العالي للفنون المسرحية والمعهد العالي للموسيقا ومساهمة الدولة وتشجيعها للحركة الأدبية والفنية بشكل عام ما أتاح الفرصة لإغناء الحركة الفنية السورية.

وأوضح الكاتب أن الكثير من الفنانين السوريين الأوفياء لوطنهم انتجوا خلال الأزمة رغم المخاطر العديد من الأعمال الدرامية المميزة والتي تحاكي الواقع الصعب رغم إرهاب أصحاب الفكر الظلامي وبدعم من المؤسسة العامة للإنتاج الدرامي مشيراً إلى أن هذه الأعمال الدرامية تصدرت المحطات الفضائية وأثبتت للعالم أن الإنسان السوري أقوى من الإرهاب وهو من يصنع الحياة.