الجزائري: ضرورة تطوير مقاربة جديدة للحكومة تستهدف حماية الصناعات الغذائية التصديرية

دمشق-سانا

أكد رئيس هيئة التخطيط والتعاون الدولي الدكتور همام الجزائري على ضرورة التنسيق الفعال مع كافة الجهات المعنية لتطوير مقاربة جديدة للحكومة تستهدف حماية الصناعات المحلية وفي مقدمتها الصناعات الغذائية التصديرية لأهميتها في مجال التشغيل وكونها الرافعة الاساسية للزراعة والمنتجات الزراعية.

الجزائري وضمن لقائه مؤخرا مجموعة من الصناعيين في مجال الصناعات الغذائية واتحاد المصدرين السوريين بحث المشكلات التي تعاني منها هذه الصناعات وقال” تركزت معظم مشاكل الصناعيين في تضرر المعامل نتيجة الأعمال الإرهابية إضافة إلى تكاليف الشحن المرتفعة والصعوبات اللوجستية المرتبطة بالنقل وانتقال السلع والمواد الداخلة بالانتاج وصعوبات تتعلق بتوفير المواد الوسيطة والاساسية لتصنيع المنتجات نتيجة فقدان حلقات انتاجية اساسية من سلاسل القيمة/كإنتاج العبوات والكرتون”.

هذه الصعوبات فرضتها الأزمة الراهنة التي تمر بها البلاد والتي انعكست على العديد من مفاصل الاقتصاد الوطني خاصة في ظل نقص الموارد فاعتمدت الحكومة في ظل هذه الظروف كما أكد الجزائري على تعزيز التشاركية مع القطاع الخاص لتطوير السياسات الداعمة للصناعة الوطنية ومنها الغذائية والتي تعتبر المشاركة بالمعارض العربية والدولية بحسب رئيس هيئة تنمية وترويج الصادرات إيهاب اسمندر إحدى هذه الفرص التي تكفل الاستمرار بالعملية الإنتاجية وإيجاد منافذ ومستهلكين جدد مشيرا الى معرض الصناعات الغذائية في دبي /غلفود/ والذي شاركت فيه 10 شركات سورية رائدة بالصناعات الغذائية عرضت منتجاتها في جناح تبلغ مساحته /174/م2 وبتصميم متميز يراعي اعلى درجات الجمالية والاتقان والاحتراف.

وتعتبر إقامة المعارض جزءا من منظومة الحلول التي يجب أن تكون شاملة ومبنية على أساس تشاركي تتضمن كما خلص المعنيون بقطاع الصناعات الغذائية في اجتماعهم على دراسة تقديم قروض تشغيلية تستهدف رأس المال العامل لانشطة انتاجية ذات دورة انتاج قصيرة ولمرة واحدة فقط لتساعد على إقلاع الشركات الصغيرة والمتوسطة.

إضافة إلى الاستفادة من اقتصاديات الحجم في الحلول اللوجستية المرتبطة بالتوضيب والتغليف والنقل للسلع والمواد الوسيطة والاولوية من خلال تطوير مشاريع قرى اقتصادية متخصصة في مناطق مرتبطة بمناطق الانتاج بشكل يتم تحميل البضائع “المنتجات النهائية والمواد الاولية والتكميلية الضرورية للانتاج” بما يسهل مرورها.

يشار إلى أن الحكومة تعمل اليوم على مقاربة مكملة للسلة الاستهلاكية عنوانها السلة الإنتاجية وتقتضي تحديد السلع التي يجب أن تستهدفها السياسات التدخلية للدولة من أجل تفعيل وزيادة إنتاج هذه السلع وفي أي المناطق ولأي أهداف.

رنيم سليمان