كورتس يحذر من خطر عودة الإرهابيين إلى النمسا وأوروبا

فيينا-سانا

جدد وزير الخارجية النمساوي سيباستيان كورتس تحذيره من خطر عودة الإرهابيين إلى النمسا وأوروبا لما يشكل وجودهم من تهديد لأمن البلاد ما لم يتم الزج بهم في السجون من قبل القضاء.

ونقلت صحيفة “النمسا” عن كورتس دعوته أمس على هامش اجتماعات وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي في بروكسل إلى وضع مشروع أوروبي مشترك يمكن من خلاله سحب الجنسيات الاوروبية ممن شاركوا في أعمال ارهابية في سورية والعراق او ممن ينتمون لمنظمات إرهابية مؤكدا ضرورة عدم السماح لمواطني الاتحاد الاوروبي بممارسة أعمال القتل في سورية والعراق مستغلين حرية السفر عبر استخدام جوازات سفرهم الأوروبية.

وأشار كورتس إلى ضرورة أن يلعب القضاء الاوروبي دورا مماثلا ومتوازيا إلى جانب السلطات الامنية في تشديد القوانين ضد كل من شارك في اعمال ارهابية واحالتهم الى محاكمة قضائية مبينا أن أكثر من خمسة آلاف إرهابي من أوروبا انضموا إلى التنظيمات الإرهابية في سورية والعراق.

ولفت وزير خارجية النمسا إلى أن مصادرة جوازات السفر من الإرهابيين تمنعهم من المشاركة في عمليات إرهابية وتؤمن في الوقت ذاته الأمن والاستقرار للمجتمع النمساوي والأوروبي وتخفف من عواقب وخطر عودة الارهابيين.

كما نقلت الصحيفة ايضا عن مفوضة الشؤون الخارجية للاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني دعوتها إلى التنسيق المستمر والمكثف في تبادل المعلومات والخبرات بين دول الاتحاد الأوروبي مع العالم العربي والاسلامي حول مكافحة الإرهاب ومحاربة التطرف مع المحافظة على احترام الدين الإسلامي.

يشار إلى أن معظم الدول الأوروبية إضافة إلى الولايات المتحدة الامريكية تعد من أبرز الدول الراعية للارهاب وتنظيماته التكفيرية في سورية والعراق حيث دعمت الإرهابيين وسلحتهم ومولتهم وسمحت بارسالهم إلى المنطقة لاستخدامهم كبيادق وأدوات لتنفيذ سياساتها وتحقيق أطماعها ومصالحها في المنطقة وتبدي الآن تخوفها من ارتداد الإرهاب إلى أراضيها وتفرض حالة من التأهب القصوى لمواجهة محتملة مع الإرهاب الذي دعمته ومولته.

المستشار النمساوي: “مركز عبدالله لحوار الاديان والثقافات” لا يمارس مهامه وواجباته بالشكل المطلوب

في سياق متصل ومع ارتفاع حدة المطالبات السياسية والشعبية في النمسا بإغلاق ما يسمى “مركز عبدالله لحوار الأديان والثقافات” في فيينا جدد المستشار النمساوي فيرنر فايمان دعوته إلى إغلاق المركز موجها انتقادات حادة لعمله لافتا الى أن المركز لا يقوم بمهامه وواجباته بالشكل المطلوب تجاه دعم حوار الثقافات والأديان.

وانتقد المستشار النمساوي بشدة رفض المركز التنديد بانتهاكات حقوق الانسان التي يمارسها نظام “آل سعود” ضد المواطنين في السعودية وخاصة في مجال عمليات تعذيب المعتقلين وآخرها عملية تعذيب المدون رائف بدوي معبرا عن رفضه للموقف السلبي والصامت للمركز ازاء ما يجري من عمليات تعذيب وخرق لحقوق الانسان في السعودية وتعذيب النساء واصفا ذلك بالأمر البشع.

وأوضح المستشار النمساوي أنه من الخطأ أيضا الاعتقاد بوجود جسور لبناء الثقة وحوار الثقافات في ظل المركز بعد تقاعسه عن القيام بواجبه رافضا أن يكون في النمسا مركز للحوار يلتزم الحياد والصمت ضد انتهاكات صارخة لحقوق الانسان كتلك التي تمارسها سلطات “آل سعود”.

وكانت نائب السكرتير العام لما يسمى “مركزعبدالله لحوار الأديان والثقافات” كلوديا بانديون اورتنر قدمت السبت الماضي استقالتها من منصبها اثر الضغوط السياسية والشعبية على المركز والانتقادات النمساوية ضد ممارسات نظام “آل سعود” وانتهاكاته المستمرة لحقوق الانسان وخاصة بعد تأجج أزمة تعذيب المدون بدوي.

يذكر أن الرئيس النمساوي هاينز فيشر دعا يوم الجمعة الماضي نظام “آل سعود” إلى العفو عن المدون بدوي معبرا عن قلقه من سوء الحالة الصحية التى يعاني منها بعد أن حكمت عليه السلطات السعودية بألف جلدة بسبب انتقاده ممارسات نظام “آل سعود”.

انظر ايضاً

الحكم على مستشار النمسا السابق بالسجن بقضايا فساد

فيينا-سانا أصدرت محكمة فيينا الإقليمية حكماً بالسجن لمدة ثمانية أشهر مع