مظاهرة حاشدة في تركيا بذكرى اغتيال صحفي طالب بإدانة الإبادة الجماعية للأرمن

اسطنبول-سانا

شارك آلاف الاتراك في اسطنبول أمس في مظاهرة حاشدة بالذكرى الثامنة لاغتيال الصحفي التركي هرانت دينك أمام مقر صحيفته في عام2007 لمطالبته بادانة الابادة الجماعية للارمن من قبل الاتراك أثناء الحرب العالمية الاولى.

وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن المتظاهرين توجهوا من ساحة تقسيم حتى مقر صحيفة اغوس التركية التي كان يديرها دينك رافعين لافتات كتب عليها “كلنا هرانت دينك.. وكلنا ارمن”.

وفي الإطار ذاته قامت شرطة اردوغان وكعادتها بدورها القمعي ضد الاتراك الذين تظاهروا في انقرة مساء اليوم وحاولوا التوجه إلى وزارة العدل للمطالبة بالقاء الضوء على ظروف مقتل الصحفي دينك والعمل على القبض على الجناة وتقديمهم للعدالة.

وأفادت قناة (سي ان ان تورك) التركية بأن شرطة أردوغان اعتقلت نحو20 متظاهرا واقدمت على تفريق المتظاهرين بالقوة مستخدمة الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه.

وكان الصحفي دينك اغتيل في 19 كانون الثاني عام2007 عن عمر يناهز52عاما برصاصتين في الرأس أمام مقر صحيفته.

يشار إلى أن العثمانيين ارتكبوا جرائم وحشية بحق الشعب الأرمني في اواخر القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين وهناك مجموعة وثائق منهجية ودقيقة تكشف تلك الفظائع جمع معظمها الدكتور ارشاك بولاديان سفير ارمينيا في سورية في كتاب حمل عنوان (شهود عيان عن الإبادة الأرمنية في الإمبراطورية العثمانية) بهدف تسليط الضوء على سلوك حكومة حزب العدالة والتنمية في تركيا بوصفها تعلن أنها وريثة الإمبراطورية العثمانية لدرجة أن الحزب التركي الحاكم يطلق على نفسه”العثمانيين الجدد”.

وتصدرت تركيا دول العالم بعدد الصحفيين المسجونين لديها في العام الماضي في قائمة أصدرتها اللجنة الدولية لحماية الصحفيين الشهر الماضي بينما كشفت منظمة مراسلون بلا حدود عن أن تركيا بعهد نظام رجب طيب أردوغان تحولت إلى سجن كبير للصحفيين في
العام الماضي وأن 72 من العاملين في الإعلام إجمالا محتجزون حاليا بسبب عملهم بينهم ما لا يقل عن 42 صحفيا وأربعة مساعدين إعلاميين.