الشروق التونسية: الإدارة الأمريكية استهوتها لعبة تدمير الدول

تونس-سانا
انتقدت صحيفة الشروق التونسية الصادرة اليوم السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط التي استهوتها لعبة تدمير الدول وتخريب مؤسساتها لتكون “طيعة لينة وقابلة للانصهار في نظرية التفتيت وإعادة التشكيل” وقالت: إن “واشنطن اتخذت من المثل العربي /يشعل النار ويتساءل عن مصدر الدخان منهجا وعقيدة.. واتخذته عنوانا كبيرا ورئيسا لسياساتها وتوجهاتها واختياراتها في المنطقة العربية”.
وأضافت الصحيفة في مقالها الافتتاحي بقلم عبد الحميد الرياحي: إن “الأمر لا يتطلب عبقرية كبيرة ولا حتى غوصا في نظرية المؤامرة لندرك أن حملة استعمارية جديدة بصدد بسط سلطانها على الوطن العربي تتخذ من النموذج العراقي في تدمير الدولة وتخريب المؤسسات وتركيز قيادات تابعة ليس لها من القيادة إلا الاسم منوالا تسعى إلى ترسيخه حيثما حل الخراب”.
ولفتت الصحيفة إلى أن سورية هي إحدى الدول التي طالها حريق الخراب منذ ثلاث سنوات بهدف إضعافها وجيشها العربي مشيرة إلى أن هذا الحريق “وفر أرضية مثلى لظهور الجماعات والتيارات الارهابية تماما كما حصل في العراق حيث توالدت هذه الجماعات المتطرفة لتصبح تهديدا حقيقيا للعراق وسورية والمنطقة العربية برمتها”.
وتساءلت الشروق التونسية قائلة.. “ماذا يفعل الرئيس الأمريكي باراك أوباما إزاء هذه الحرائق والأخطاء الامريكية الفادحة.. لا شيء سوى أنه يمعن في المضي على نهج الخطأ والخطيئة غير عابئ بأن ما يدمر ويحرق ويباد هم بشر ومقدرات شعوب ومع علمه أن الأزمة في سورية باتت مفارخ مثلى لتخريج كل صنوف الإرهاب والإرهابيين”.
وختمت الصحيفة مقالها بالقول..”هل يعلم أوباما بأن الملايين التي طلب ضخها إلى ما سماه /المعارضة/ كم مواطن سوري تقتل وماذا ستدمر وتخرب… وماهو حجم الضغائن والأحقاد التي ستزرعها وكم ستخرج من ارهابي استوى عنده الموت والحياة وبات يتباهى بأكل قلوب البشر”.

انظر ايضاً

“لا تتركوا سورية وحيدة” .. بقلم: عبد الحميد الرياحي – الشروق التونسية

حين تستمع إلى المسؤولين الأمريكيين وهم يلقون الدروس والمواعظ حول الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان