اختصاصية تغذية: الغذاء المتوازن والرياضة يقللان خطر الإصابة بسرطان الثدي

دمشق-سانا

يعتبر النظام الغذائي الخاطئ وسوء التغذية أو البدانة من عوامل الخطورة التي تزيد نسبة احتمال الإصابة بسرطان الثدي ويمكن التحكم بذلك من خلال الاهتمام بنوعية الطعام وممارسة الرياضة لتفادي الإصابة بأكثر أنواع السرطان شيوعاً لدى النساء وفق اختصاصية التغذية الدكتورة رشا عربش رئيسة مجلس إدارة الجمعية السورية للتغذية الصحية.

وأوضحت عربش في تصريح لـ سانا أن التغذية الجيدة والمتوازنة تلعب دوراً مهماً في الوقاية أو منع تطور سرطان الثدي مشيرة إلى أن النظام الغذائي الصحي يكون بالإكثار من تناول الخضراوات والفاكهة والأطعمة الغنية بالألياف كالحبوب الكاملة والبقوليات ومنتجات الألبان قليلة الدسم والمنتجات التي تحتوي على فول الصويا والأطعمة الغنية بفيتامين دال.

ولفتت الدكتورة عربش إلى أن النظام الغذائي في بلدان البحر الأبيض المتوسط الذي يتميز بتوفر زيت الزيتون البكر والمكسرات والأطعمة النباتية بأنواعها من الخضراوات والبقول والفواكه ولحم السمك يسهم بتقليل نسبة الإصابة لدى النساء من سكان هذه البلدان مؤكدة على أهمية الابتعاد عن التدخين بشكل مباشر أو التدخين السلبي والكحول لكونها تزيد من مستويات هرمون الأستروجين في الجسم وحدوث طفرة جينية في أنسجة الثدي وأضرار للحمض النووي ما يزيد خطر الإصابة بسرطان الثدي.

وعن مخاطر البدانة وعلاقتها بسرطان الثدي بينت عربش أن لها مخاطر كبيرة على الصحة حيث تؤدي إلى زيادة نسبة “سيتوكينات اللبتين” في الدم ما يجعل سرطان الثدي أكثر قدرة على مقاومة العلاج بمختلف أنواعه إضافة إلى أنها تؤثر على عملية التمثيل الغذائي للخلايا السرطانية مشيرة إلى أن الدراسات أثبتت أن السمنة تعيد برمجة خلايا الجهاز المناعي لتعزيز تشكيل وانتشار الأورام السرطانية في الثدي وعلى العكس تسهم ممارسة الرياضة بانتظام لمدة أربع ساعات خلال الأسبوع في خفض نسب الإصابة بهذا النوع من السرطانات وفق تقرير المعهد الوطني للسرطان.

ونوهت الدكتورة عربش بالأنشطة والفعاليات التوعوية التي تقام خلال شهر تشرين الأول “الشهر الوردي” لنشر التوعية بأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي والتعريف بضرورة الاهتمام بالغذاء والرياضة والصحة النفسية في مقاومة الأمراض بشكل عام ورفع مناعة الجسم.

راما رشيدي