فرقة “إيميسا” انطلاقة جديدة للفن الراقي بحمص

حمص-سانا

انطلاقا من ضرورة إعادة إحياء الروح الثقافية لمحافظة حمص و العودة بها إلى سابق عهدها كمنارة للفكر و الثقافة قام عدد من اساتذة كلية الموسيقا في جامعة البعث مؤخرا بتأسيس فرقة الموسيقا العربية ايميسا بمشاركة عدد من الموسيقيين المحترفين في شتى أشكال العزف والغناء لتأتي الانطلاقة الأولى من خلال حفل موسيقي حاشد أقيم قبل أيام على مدرج كلية الآداب في الجامعة و تميز بمستوى عال من الأداء الفني غناء و عزفا.2

وحول هذه التجربة ذكرت الدكتورة منار العيسى عميدة كلية الموسيقا لنشرة سانا الشبابية أن العمل على تأسيس الفرقة استمر ستة أشهر تضمنت تدريبات وبروفات مكثفة بهدف الوصول إلى أفضل النتائج وإظهار الوجه الثقافي لحمص مشيرة إلى أن “الأوان قد حان ليصدح صوت الموسيقا الراقية من خلال الفرقة التي اتخذت لنفسها اسم “ايميسا” و تعني حمص باللغة اليونانية القديمة.

وأضافت العيسى أن الفرقة مؤلفة من مجموعة عازفين و مغنين ممن يتمتعون بالمستوى الأكاديمي و التدريبي العالي لأعضائها لكون جلهم من مدرسي كلية الموسيقا والطلاب الأوائل والمتميزين فيها ما يؤهلها للمشاركة النوعية في كافة الفعاليات الثقافية الراقية في مجال العزف والغناء الملتزم و أولى هذه المشاركات
ستكون بحر هذا الأسبوع في مهرجان الموسيقا العربية بدار الأوبرا في دمشق.3

ولفتت إلى أن الجمهور السوري عموما و الحمصي تحديدا يتوق لسماع الفن الراقي الأصيل و هو ما ستقوم الفرقة به من خلال سلسلة من الحفلات و الأمسيات التي من شأنها أن تلعب دورا في إعادة الطمأنينة و الأمل إلى النفوس فالموسيقا غذاء الروح والسوريين عبر تاريخهم محبين و متذوقين لشتى أنواع الفنون.

وقالت عميدة الكلية ” بالرغم من أن مدينتنا حمص تعرضت لدمار وتخريب على يد المجموعات الإرهابية المسلحة إلا أننا سنستمر بالحياة ونقدم الصورة الأفضل للعالم فطالما كانت حمص مهدا للفن والأدب و من واجبنا اليوم أن نحيا فيها ونحييها من خلال هذا الجهد الإبداعي و كذلك عبر فرقة ثانية تقوم الكلية حاليا بتأسيسها تحت اسم “أعواد” و ستكون الأولى من نوعها على مستوى سورية”.4

بدوره قال نسيم الأمين و هو أحد أعضاء الفرقة ومدرس في كلية الموسيقا أنه كان من الضرورة بمكان أن تتميز كلية التربية الموسيقية الوحيدة في سورية بفرقة خاصة بها تقدم شتى أنواع الموسيقا والغناء الذي يظهر من خلاله جليا المستوى الأكاديمي العالي للكلية وطلابها موضحا أنه درس الغناء الشرقي على يد كبار الأساتذة وحصل على المرتبة الأولى خلال دراسته في الكلية ذاتها ليصبح مدرسا فيها حاليا.

وأشار الأمين إلى أن الفرقة تحمل رسالة للعالم بأن حمص مستمرة بالعطاء الفني و العلمي و الثقافي عبر مشاريع خلاقة تنشر المحبة و تعيد بناء الثقة و القدرة على تقديم الأفضل.5

وألمح إلى ضرورة تقديم ما يكفي من الدعم والرعاية للفرقة من قبل وزارة الثقافة ومديرية المسارح لما لذلك من دور في تطوير عمل الفرقة و سرعة انتشارها و تفاعلها مع الجمهور عبر الوصول إلى أكبر عدد من الشرائح الاجتماعية مشيراُ إلى أن إدارة جامعة البعث قامت بدور مهم في دعم الفرقة وتوفير كافة مستلزمات انطلاقتها.

يشار إلى أن الفرقة مكونة من 12 شخصا بين عازف ومغن وهم عمار يونس كمان/ ووسام العلي عود/ وجميل عماري فيولا/ وأيهم سرميني قانون/ ومحمد إسماعيل تشيلو/ وثائر حديد إيقاع طبلة/ ومازن الحاج يونس إيقاع رق/ وأحمد داؤود كونترباص/ بالإضافة إلى كل من المغنين نسيم الأمين وسهير صوان و نغم نادر ومصطفى دغمان.

لارا أحمد